المركزي الأوروبي يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير

الاقتصاد

منطقة اليورو
منطقة اليورو


أبقى البنك المركزي الأوروبي على سياسته النقدية دون تغيير كما كان متوقعا، اليوم الخميس، محافظا على خيار زيادة أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري في الوقت الذي يعاني فيه اقتصاد منطقة اليورو من أكبر تباطؤ في نصف عقد.

وبعد أن أنهي برنامجا مهما لشراء السندات بقيمة 2.6 تريليون يورو (ثلاثة تريليونات دولار) قبل أسابيع، قال المركزي الأوروبي إنه مازال يتوقع الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستويات قياسية منخفضة ”حتى“ الصيف، متمسكا بتوقعاته القائمة منذ فترة طويلة على الرغم من أن الأسواق تتوقع حاليا أن تكون تلك الخطوة في وقت لاحق.

لكن رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي ربما يقر لاحقا بحدوث تباطؤ حاد في النمو الاقتصادي، مما سيثير احتمال تأجيل أي تطبيع آخر للسياسة النقدية وبما قد يشير إلى أن الخطوة القادمة للبنك ربما تتمثل في تيسير السياسة النقدية أكثر من تشديدها.

وبقرار يوم الخميس، ظلت الفائدة على الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي، سعر الفائدة القياسي الرئيسي له حاليا، عند -0.40 بالمئة في حين بقى سعر إعادة التمويل الرئيسي، سعر الفائدة الرئيسي في الأوقات العادية، عند 0.00 بالمئة.

وهبط اليورو أمام العملات الرئيسية خلال تعاملات اليوم الخميس، بعد الكشف عن بيانات اقتصادية سلبية، وقبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي.

وبحلول الساعة 10:25 صباحاً بتوقيت جرينتش هبط اليورو أمام الدولار بنحو 0.3% إلى 1.1346 دولار.

كما انخفضت العملة الأوروبية الموحدة أمام نظيرتها البريطانية بنسبة 0.08% عند 0.8701 إسترليني.

وكانت بيانات اقتصادية كشفت اليوم تراجع النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو عند أدنى مستوى في 5 سنوات ونصف في يناير الجاري إلى مستوى 50.7 نقطة.

كما أن نشاط الخدمات سجل أدنى مستوى منذ أغسطس 2013 عند 50.8 نقطة في يناير.

وفي ألمانيا أكبر اقتصاد أوروبي فأن النشاط الصناعي انكمش في يناير الجاري عند مستوى 49.9 نقطة، مقابل نمو في ديسمبر عند مستويات 51.5 نقطة.