نقيب الأشراف يدعو كافة مؤسسات الدولة لدعم وتطوير مبادرة "أسبوع الوطن"

أخبار مصر

السيد محمود الشريف
السيد محمود الشريف - نقيب الأشراف


أعلن محمود الشريف، نقيب الأشراف، ووكيل أول مجلس النواب، دعمه الكامل وترحيبه بمبادرة "أسبوع الوطن" ، ودعمه الكامل لها، داعيا إلى تعاون كافة مؤسسات الوطن لتعظيم الاستفادة من هذه الدعوة الكريمة، وأن نتعاون على اختيار الإجراءات اللازمة لتفعيلها، والانطلاق بها إلى الجامعات والمدارس وكافة مؤسسات الوطن.

وأكد نقيب الأشراف، في بيان له، أن هذه الفكرة تمثل وجها جديدا لخطابنا الديني المستنير، الذي يقضي على فكر التطرّف والإرهاب، ويجمع شمل أبناء الوطن، ويعيد الى القلوب والعقول المعاني الراقية النبيلة التي تأمن بها الأوطان والإنسان.

وكان الدكتور أسامة الأزهري، المستشار الديني لرئيس الجمهورية، ووكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، قد أطلق من منبر مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، مبادرة " أسبوع الوطن"، بحيث تقوم مؤسساتنا وعلماؤنا وكُتَّابنا ومثقفونا وأبناء الوطن جميعا بإطلاق محاضرات وندوات تدور كلها حول البر بالأوطان، وأن هذا من شمائل الإيمان، ومن مكارم الشرع الشريف، ومن محاسن الأخلاق، ومما تتخلق به الطباع السليمة والعقول المنيرة.


واشتملت المبادرة أيضا على دعوة كافة المؤسسات الدينية والعلمية والثقافية في كافة الدول العربية الشقيقة لقبول هذه المبادرة وتفعيلها، حتى تعود مصر منبرا يقدم للدول الشقيقة كل أوجه التعاون على ما يحفظ أوطاننا ويحقق لها الأمان.

وأكَّد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية،   استجابة لمبادرة "أسبوع الوطن" التي انطلقت من مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدةان العالم العربي والإسلامي، بل المجتمع الدولي بأكمله، بات مطالبًا بإدراك أهمية الأوطان وضرورة الحفاظ على استقرارها، ومخاطر غياب الأوطان أو فشلها، وذلك بعدما واجهت الأوطان مخاطر جسامًا استهدفت كيانها ووجودها، نجحت في حالات عدة في إزالة أوطان بأكملها.


ومن جانبه شدد المرصد على أهمية انطلاق هذه المبادرة من أرض الكنانة، ومن عاصمتها الجديدة، لتوجه وعي المجتمعات والشعوب في كل مكان للحفاظ على الأوطان ودعمها والتضحية والفداء من أجلها، والتمسك بها أمام كل المخاطر والتحديات التي تعصف بأوطاننا في عالم اليوم، والإيمان بأن حب الأوطان والدفاع عنها من الايمان، والتعلق بها هو منهج نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم، والذي قال يوم أُجبر على الخروج من مكة: «ما أطيبك من بلد وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك».

 

وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ترشدنا إلى أن التغريب عن الأوطان من أشد ما يؤذي الإنسان، حيث جاء في البخاري ومسلم في قصة بداية نزول القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهابه إلى ورقة بن نوفل، وقول ورقة للنبي صلى الله عليه وسلم: ليتني أكون معك إذ يخرجك قومك، فقال صلى الله عليه وسلم: «أوَمخرجي هُمْ؟» يقول السهيلي: يؤخذ منه شدة مفارقة الوطن على النفس، فإنه صلى الله عليه وسلم سمع قول ورقة أنهم يؤذونه ويكذبونه فلم يظهر منه انزعاج لذلك، فلما ذكر له الإخراج تحركت نفسه لذلك؛ لحب الوطن وإلفه!

 
وأضاف المرصد أن الأوطان هي الضمانة الأهم لمنع تنظيمات الظلام والعنف من السيطرة على رقاب العباد، وهي المدافع الأول عن أمان الشعوب والأفراد، ورفعة الأوطان رفعة لكل منتمٍ لها وقاطن لأرضها، لكن نصوص التنظيمات التكفيرية تحض حضًّا على كره الأوطان والانتقام منها والنيل من استقرارها، بل يعتبرون الأوطان نوعًا من الأصنام التي يجب أن تهدم كي يصل الفرد إلى التوحيد وفق منهجهم، ومن يؤمن بهذا الوطن فقد كفر بالله، ويستحق القتل.

وشدد المرصد على أهمية نشر هذه المبادرة على نطاق واسع عبر الأفراد والمؤسسات، وأن يضطلع ببيان أهمية الأوطان ووجوب الحفاظ عليها العلماء المتخصصون الذين اعترفت لهم الأمة بالعلم بعد أن قضوا أعمارهم في تحصيله ونشره.