سائق يدهس طفلة ويفر هاربًا.. ومنى عراقي تناشد الداخلية: "لازم يتمسك"

توك شو

منى عراقي
منى عراقي


علقت الإعلامية منى عراقي، على واقعة دهس الطفلة هدير على الدائري، قائلة: "موت هدير بالطريقة دي ربنا اختاره وأراد يتصور لهدف، واحنا بنحقق إرادة ربنا وهدفه".

وتسائلت "عراقي"، خلال برنامجها "المهمة"، المذاع على فضائية "النهار" مساء الثلاثاء، "أين السائق، ولماذا لم يتم القبض عليه حتى الآن"، متابعة: "إزاي طفلة تفضل تحت عجلات سيارة نقل محملة طوب 3 ساعات ووزنها أطنان".

واستطردت، "مين مسئول عن 3 ساعات عذاب لعائلة كاملة، ربنا بيمتحن صبرنا مع صبر أسرتها لو فضلنا واقفين ساكتين".

ووجهت الإعلامية رسالة للمسئولين، قائلة: "لكل مسئول أن مسئول عن الرد عن هذه الأسئلة، هدير بنت محافظ الدقهلية، وبنت مدير أمن الدقهلية، وبنت وزير الداخلية، وبنت كل مسئول في مصر؛ لأن كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، وحقها لا يمكن يضيع لأن ربنا عدل، هدير بنت كل سائق وكل بيت شاف حلقة النهارده وعارف السائق إللي عمل فيها كده، مصر المفروض متنامش النهارده إلا لما السائق يتمسك ويتحاسب"، مستكملة: "رسالة موت هدير بتقول شوفوا شغلكم واتقوا الله".

قال رامي إسماعيل، والد الطفلة هدير، إحدى ضحايا حوادث الطرق، إن ابنته كانت في سيارة مع خالتها وزوجها، كانوا متجهين لحدائق الأهرام، ووصلوا حتى منطقة قصر النبي، وكان هناك إزدحام شديد على الطريق الدائري، ووقفوا بالسيارة على جانب الطريق وجاء سائق سيارة نقل وصعد على سيارتهم، وكانت عجلات النقل على بنته من الخلف، وفر هاربًا.

وأضاف "إسماعيل"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مساء dmc"، على فضائية "dmc"، اليوم الإثنين، أنهم معتادين على ذلك والهروب، وفي النهاية يتم احتساب الامر قتل خطأ، معقبًا: "أنا عايز حق بنتي".

فيما أكد المستشار سامي مختار، رئيس الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق والحوادث، أن مشكلة حوادث الطرق من المشاكل الهامة والتى يهتم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه المسئولية، ويعمل على إنشاء طرق على أعلى مستوى بإطلاقه المشروع القومي للطرق، والذي ساهم في تقليل أعداد الحوادث بنسبة كبيرة.

وتابع، أنه لابد من الإهتمام بالعنصر البشري الذي يتسبب في 80% من حوادث الطرق، مشددًا على ان تقويم العنصر البشري يستلزم تغليظ العقوبات، وإيجاد برامج للوعي لدى جميع طوائف الشعب حول السلامة على الطرق، موضحًا أن برامج التوعية بحاجة لإنفاق هائل حتى تأتي بثمارها.

وأوضح، أنه وفقًا للإحصائيات مصر تفقد سنويًا مايقرب من 30 مليار جنيه هدر في الناتج القومي نتيجة حوادث الطرق، ولايتم إنفاق جنيه واحد لبرامج التوعية ضد حوادث الطرق.

وأظهرت أرقام وبيانات رسمية، أن مصر حققت تقدمًا في مجال إقامة وتشييد الطرق والجسور الجديدة، وهو ما ساعد في تحجيم الحوادث التي تعد البنية التحتية المتهالكة أحد أسبابها الرئيسية.

وبحسب الحكومة، فإن حجم الإنجاز في شبكة الطرق الجديدة خلال الـ6 أشهر الأولى من 2018، بلغ 8000 كيلو متر بتكلفة بلغت 85 مليار جنيه، ضمن خطتها لرفع كفاءة الطرق القائمة وتسهيل الحركة المرورية وزيادة الطاقة الاستيعابية وخلق محاور تنموية جديدة، وتقليل الاختناقات المرورية.

ووفقًا لتقرير صادر عن مجلس الوزراء، فإن شبكة الطرق الجديدة نجحت في تقليص حوادث الطرق، والتي تراجعت بنسبة 24%، إذ رصدت الجهات المختصة 4426 حادثة بدلًا من 5836 حادثة، وانخفاض عدد المتوفين بنسبة 19%، كما انخفض عدد المصابين بسبب الحوادث 18%.