"ضحا" و "أسماء" أمام فريق البحث بأسيوط: قتلنا مريم بـ "الساطور" فتحنا رأسها ثم ذبحنا رقبتها من الخلف

محافظات

مريم الطفلة المجني
مريم الطفلة المجني عليها


تكشف "الفجر" كواليس الجريمة التي هزت أسيوط خلال الأيام الماضية ونفذتها سيدتان بمدينة أبوتيج، حيث قتلتا الطفلة مريم 3، سنوات طعنًا بالساطور، انتقاما من والدتها، واعتراف شقيق المتهمة الأولى ضدتها في التحقيقات.

حيث اعترفت ضحى عبد المنعم وشهرتها "شيماء" وهي زوجة خال المجني عليها أمام فريق البحث الجنائي بأسيوط، أنها اتفقت مع أسماء سيد وشهرتها "مروة" زوجة شقيق ضحى على قتل الطفلة"مريم" انتقاما من والدتها اعتقادًا منها أنها تحرض أخيها على حرمانها من نجلها الأكبر عصام عاشور، الذي يعيش مع عمته كريمة والدة مريم.

وكشفت المتهمتان أمام فريق البحث كيفية ارتكابهما الجريمة، حيث قالتا أنهما استدرجتا الطفلة مريم إلى سطوح المنزل بحجة أنها ستلعب مع أطفالهم، وبعد وصولهن سطوح المنزل كتمتا نفس الطفلة المجني عليها مريم وسددتا لها ضربة قوية في الرأس بساطور "مشرشر"، وما إن سقطت على الارض غارقة في دمائها حتى سددتا لها 3 ضربات أخرى في الرقبة من الخلف، تسببت الطعنات في ذبح رقبتها، ولفظت مريم أنفاسها الأخيرة وسط بركة من الدماء، وكانت الجانيتين قد جهزتا كمية من الثلج ومياة باردة، أخذتا الضحية وغسلتا الدماء من رأسها وجسدها ونزعتا قرضها الذهبي من أذنيها، للتمويه عن مرتكبي الجريمة، وتركتاها في حوض مياة حتى توقف نزيف الدم منها، ثم وضعتا الثلج حول جسدها حتى لا تفوح منها رائحة ولفتاها في كمية من الأقمشة وبطانية وتركتاها في غسالة لحين هدوء البحث عنها وانتهاز الفرصة المناسبة لإلقائها خارج المنزل، لكنهما فشلتا في التخلص منها خلال اليومين الأول والثاني من ارتكاب الجريمة، فقامتا بنقلها أسفل مقعد "كنبة" في الطابق الأرضي في غرفة قريبة من الشارع حتى تتخلصا منها عند أول فرصة في الليل.

لكن الصدفة ساقت علي، شقيق "ضحا" المتهمة الأولى أن يبحث عن زجاجة مياة غازية قد تركها من قبل بجانب نفس الكنبة، لكنها تدحرجت من مكانها وقت إخفاء الجانيتين للجثة، وأثناء ذلك فوجىء بيد صغيرة أمامه، فاسرع برفع غطاء المقعد فوجدها جثة مريم ملفوفة داخل جوال فحملها وخرج بها إلى الشارع ليفاجىء الجميع بمقتل الملاك البريء الذي يبحثون عنه منذ 3 أيام.

وأضافتا أن ضحا المتهمة الأولى، هي زوجة خال المجني عليها وأن كريمة والدة مريم هي شقيقة زوجها عاشور، وكلاهما نجلي عمة ضحا، التي تزوجت عاشور منذ ما يقرب 14 عام، وانجبت منه 7 أبناء، وبسبب خلافات أسرية وقعت بينهما منذ عامين تقربًا تركت منزل الزوجية وأخذت معها 5 من أبنائها (4 بنات وولد) هم الأصغر سنًا وأخذ الزوج الولدين الأكبر عمرا، وكان أحد الولدين ويدعى أحمد، 11 سنة، يتردد على والدته، بينما رفض عصام، 13 سنة التقرب منها وقاطعها، وظنت المتهمة أن كريمة نجلة عمتها تحرض اخيها ضدتها وتحرض أبنها بمقاطعتها، فقررت الانتقام منها بقتل ابنتها، حتى تحرمها منها وتشعر بنفس وجعها، وذلك بمساعدة أسماء زوجة محمود شقيق المتهمة الأولى ونجل خال والد الضحية مريم.

وأفادت مصادر أن حازم عبد المنعم، شقيق المتهمة الأولى، ذكر أمام ضباط المباحث، أن الجانيتين طلبتا منه أن ينادي لهما مريم، وأن شهادة حازم كانت اضافة للقضية بجانب اعترافهما.

وكان اللواء جمال شكر، مساعد وزير الداخلية لأمن أسيوط، قد تلقى إخطارًا الخميس الماضي، من اللواء الدكتور منتصر عويضة، مدير المباحث الجنائية، يفيد أنه تبلغ للرائد بركات أحمد، رئيس مباحث قسم شرطة أبوتيج، من محمد عارف يفيد اختفاء نجلته دولت وشهرتها "مريم"، 3 سنوات أثناء لهوها أمام المنزل بشارع المدارس دائرة القسم، وحرروا المحضر رقم 125 ادري قسم أبوتيج لسنة 2019.

وفي اليوم الثالث للبلاغ عثر عم الضحية مقتولة عليها وملفوفة داخل جوال أسفل كنبة بمنزل جدها لوالدة أبيها والذي تسكن فيه الجانيتين.

تم تشكيل فريق بحث برئاسة اللواء الدكتور منتصر عويضة، مدير المباحث الجنائية، ضم ضباط مباحث قسم شرطة أبو تيج والعقيد خالد شريت، وكيل فرع بحث الجنوب وضباط فرع الأمن العام.

وتوصلت جهود الفريق إلى أن مرتكبي الواقعة كلا من ضحا عبد المنعم وشهرتها "شيماء" 30 سنة، بالاشتراك زوجة أخيها أسماء سيد، وشهرتها "مروة"،28 سنة، ربتي منزل.

وكشف فريق البحث أن المتهمة الأولى هي زوجة عاشور خال الطفلة مريم، والمتهمة الثانية زوجة محمود شقيق المتهمة الأولى، وأن المتهمة الأولى وشقيقها أبناء خال والد مريم المجني عليها.

وبمواجهة المتهمين أقرتا بإرتكابهما الجريمة انتقامًا من كريمة والدة المجني عليها، حتى تحرمها منها وتشعر بنفس وجعها، فخططت بمساعدة المتهمة الثانية وقامتا بقتلها، تحرر المحضر اللازم وأحيلت القضية للنيابة العامة.

وكانت الشرطة قد تحفظت الجمعة الماضي على عدد من كاميرات المحال التجارية الموجودة في الشارع، وقامت بتفريغها لمعرفة الخاطفين.