الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تودع أحد شيوخ كهنة إيبارشية الزقازيق (صور)

أقباط وكنائس

ايبارشية الزقازيق
ايبارشية الزقازيق للاقباط الارثوذكس


شيعت إيبارشية الزقازيق للاقباط الارثوذكس، صباح اليوم الثلاثاء، جنازة أحد شيوخ كهنتها القمص مكارى نجيب، كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بالزقازيق، والتي وفاته المنية فجر اليوم  عن عمر تجاوز الـ ٧٤ سنة بعد خدمة كهنوتية قاربت ٣٧ سنة.

اتسمت حياته بالمحبة والوداعة والهدوء في حياته وخدمته، فعاش محاطًا بمحبة كبيرة من أبناء كنيسته.

وترأس صلوات تجنيزه نيافة الأنبا تيموثاوس، أسقف الزقازيق ومنيا القمح، في الواحدة من بعد ظهر اليوم وشاركه مجمع الآباء كهنة  الايبارشية وجموع كبيرة من أبناء الإيبارشية.

ولد الأب القمص مكاري نجيب  في ١٢ نوفمبر ١٩٤٤، وعمل كطبيب بشرى وخدم بمنطقة كنيسة السيدة العذراء بإمبابة، وسيم في درجة القسيسية فى ١٩ فبراير ١٩٨٢ بيد المتنيح الأنبا ياكوبوس أسقف الزقازيق ومنيا القمح السابق، ونال رتبة القمصية في ٢٣ يوليو ٢٠٠٠.

ومن جانبه بعث قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، برقيه عراء  لنيافة الأنبا تيموثاوس، أسقف إيبارشية الزقازيق ومنيا القمح ولمجمع كهنة الإيبارشية في رحيل الأب المبارك القمص مكارى نجيب كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بالزقازيق.

كما يلتمس عزاءً لشعب كنيسته ولأسرته المباركة، طالبًا لنفسه البارة النياح والراحة النصيب والميراث مع جميع المقدسين.

 كان قد شهدت جنبات دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، امس  الاثنين، مراسم تشيع جثمان ووداع الأب الراهب القمص مكسيموس الأنبا بولا، والذي وافته المنية عن عمر يناهز الـ67 عاما، قضى منها أكثر من 43 سنة في حياة الرهبنة، وتؤدي صلوات تجنيزه في الحادية عشرة من صباح غدٍ الاثنين.

ولد الراهب القمص مكسيموس الأنبا بولا في 2 أبريل 1952 وصار راهبًّا بدير القديس الأنبا بولا بالبحر الأحمر في ٢٨ ديسمبر 1975 ونال درجة القسيسية في 23 مارس 1977.

من جانبه بعث قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، برقية قدم من خلالها خالص العزاء لنيافة الأنبا دانيال الأنبا بولا، أسقف ورئيس دير القديس الأنبا بولا بالبرية الشرقية ولمجمع رهبان الدير في نياحة الأب الفاضل الراهب القمص مكسيموس الأنبا بولا طالبًا لنفسه البارة النياح والراحة النصيب والميراث مع جميع المقدسين.

وفي سياق آخر، أرسل الأنبا كيرلس، أسقف نجع حمادي ومجمع آباء كهنة الإيبارشية والخدام والشمامسة وشعب إيبارشية نجع حمادي للأقباط الأرثوذكس، برقية قدموا خلالها خالص العزاء لنيافة الأنبا دانيال، أسقف ورئيس دير الأنبا بولا العامر بالبرية الشرقية ومجمع رهبان الدير، لنياحة الراهب القمص مكسيموس الأنبا بولا نياحا لروحه الطاهرة في فردوس النعيم.

يذكر أن دير الأنبا بولا هو أحد اقدم الأديرة وأنشئ في أواخر القرن الرابع الميلادي وبدايه القرن الخامس.

وتقول وثائق الدير إنه كان للقديسين بولا وأنطونيوس الريادة في الحياة الرهبانية النسكية في القرن الثالث الميلادي في البرية الداخلية بجبال مصر، وسار على خطاهما عدد لا يحصى من الرهبان الذين جالوا في الصحاري.

وفي القرن الرابع بدأت الحركة الرهبانية في الانتشار من صحاري مصر إلى سائر أنحاء العالم المسيحي، ودير الأنبا بولا واحدًا من أقدم الأديرة في العالم، وعاش به الأنبا بولا الملقب بأول السواح. 

وبعد عقود من رحيل الأنبا بولا تجمع الرهبان في مكان مغارة هذا القديس وهناك كانت أول مغارة عرفتها الرهبنة المسيحية. 

هناك بعض أساقفة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية من خريجي هذا الدير العريق وهم الأنبا خرستوذولوس مطران القدس (1797-1819 م)، الأنبا بطرس أسقف مصر (1854)، الأنبا أثناسيوس مطران الحبشة (1869 م)، الأنبا مرقس مطران البحيرة، (القرن 19)، الأنبا ديمتريوس أسقف المنيا والأشمونين،(1889-1904)، الأنبا كيرلس مطران البلينا، سوهاج، (1948-1970)، الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي، قنا، (1977)، الأنبا بطرس الأسقف العام، (1979)، الأنبا يوأنس أسقف أسيوط الحالي، كما تخرج من دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر هؤلاء البطاركة: البابا بطرس السادس البطريرك 104 (أبونا الراهب القمص مرجان الأسيوطي أبونا مرجان الأنبا بولا)، البابا يوأنس السابع عشر (أبونا الراهب القمص عبد السيد)، البابا مرقس السابع 106 (أبونا الراهب سمعان الأنبا بولا). 
 
ورؤساء دير الأنبا بولا ومن توالوا على رئاسته هم: الأنبا أرسانيوس الأول أسقف ورئيس دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، مصر (1897-1924 م)، الراهب القمص عبد المسيح الأنبا بولا، الأنبا أرسانيوس الثاني أسقف ورئيس دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، (1948)، الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة تولى نِظارة الدير قبل الأنبا أغاثون، الأنبا أغاثون مطران الإسماعيلية ورئيس دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، (1972-1999)، الأنبا دانيال أسقف ورئيس دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر (2006).

ويقوم الدير باستخدام الجيل الجديد من الطاقة الكهربائية صديقة البيئة والفعالة من حيث التكلفة عن طريق الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية على وجه التحديد) بقدر الإمكان، بغرض الحفاظ على البيئة والمناخ الطبيعي للدير،  بين عامي 1997 و2005، قام المركز الأمريكي للبحوث في مصر بمشروع واسع النطاق لترميم اللوحات الجدارية في الكنيسة الأثرية، والمائدة والطاحونة وأجزاء من السور الخارجي للدير، ويقول مايكل جونز مدير المشروع إن الدير ليس متحفًا بل هو مجتمع حي وهو علي هذا الحال منذ القرن الرابع وحتى الآن.