حقائق قد تجهلها عن "القهوة".. اكتشفها

منوعات

مشروب القهوة
مشروب القهوة


يشكل مذاق القهوة المميز ورائحتها الزكية سرًا فريدًا من أسرار الطبيعة وهذا ليس فقط كل شئ فحتى يومنا هذا لازالت أصول هذا العنصر غير مألوفةً.

أما ظهورها فيرتبط حسب بعض المؤرخين بالقرن الثالث عشر، حيث اكتشف أسلاف شعب الأورومو في إثيوبيا في ذلك الوقت التأثيرات المنشطة الموجودة في حبوب نبات البن.

وهناك العديد من الروايات الأسطورية التي تتحدث عن أصل اكتشاف القهوة وفي رواية كتبت عام 1671 ميلادى  ادعى راعي الغنم الأثيوبي كالدي أنه أول ما اكتشف مفعول القهوة بعد أن لاحظ أن قطيعه أصبح أكثر نشاطًا عند تناول نبات يشبه التوت الأحمر البري.

وبعد سنوات بدأت حبوب القهوة تنتشر في عدة دول أخرى. وكانت تستهلك وفي المقال الأول في العالم الاسلامي وقد ارتبط استخدامها ببعض الممارسات الدينية وكان  العرب أول من قام  بطحن القهوة وتحميصها.

وفي القرن الخامس عشر استخدمت كلمة “قهوة” لأول مرة وهو اسم مشتق من المصطلح العربي “قهوة البون” أو “نبيذ الحبوب”.

انتشرت القهوة فيما بعد في مختلف أقطاب العالم بما في ذلك قارة أوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية أين تم تطويرها بشكل أكبر لتشكل حاليا واحدة من أكثر المشروبات استهلاكا في العالم.

مميزات القهوة وشعبيتها
وراء نكهة القهوة الفريدة ورائحتها الزكية تظهر مجموعة من الخصائص والمميزات التي تجعل منها واحدة من أكثر المشروبات الشعبية التي لا تقاوم. ولعل أبرز ما يميزها هو تـأثيرها المضاد للأكسدة الذي يرتبط بخصائص مكوناتها خاصة عنصر الكافيين. ومن بين أهم فوائد القهوة على صحة الجسم نذكر ما يلي:
الوقاية من الأمراض.
مساعدة في التركيز.
تحفيز النشاط العقلي وتعديل المزاج.

4 فوائد ممتازة للقهوة 

1. تحسين الصحة النفسية
تعتبر القهوة مهمة لتعزيز الرفاهية النفسية والحفاظ على صحة العقل وتعزيز الراحة النفسية وذلك بفضل محتواها العالي من المغنيسيوم والبوتاسيوم الفلوريد حيث تعد هذه المعادن الثلاث هامة لدعم وتحسين وظائف الدماغ.

2. تعالج الاكتئاب
يشعر العديد من الأشخاص بتحسن عند شرب كوب دافئ من القهوة ولا يُعتبر هذا الأمر مجرد فرضية بحيث أن استهلاك هذا الشراب يساهم في تعزيز انتاج كل من الدوبامين والاندورفين وهي العناصر المسؤولة عن تعزيز الشعور بالسعادة بما يساعد في العلاج ضد الاكتئاب.

3. تساعد على تأخير مظاهر الشيخوخة
واحدة من الخصائص الرئيسية والهامة جدًا للبن هو تأثيره المضاد للأكسدة الذي يعمل على تجديد خلايا الجسم وخاصة خلايا البشرة بما يساعد على تأخير مظاهرالشيخوخة المبكرة وابطاء علاماتها الطبيعية بالاضافة للعديد من الأعضاءالداخلية التيتشملها هذه الخاصية.

4. تساهم في الوقاية من مرض السرطان
يحدث السرطان بسبب انقسام الخلايا الخبيثة في الجسم وتطورها وفقدان السيطرة في التحكم بها.

وقد كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من معهد هارفرد الطبيّ أن شرب القهوة بانتظام يقي السيدات من الإصابة بسرطان الرحم، و ذلك لقدرة مادة الكافيين الموجودة في القهوة على تخفيض مستويات الإستروجين المؤثّرة في ظهور السرطان.

وبينت نتائج  الدراسة التي أجريت على مجموعة من السيدات، أن النساء اللاتي تناولنا القهوة بشكل منتظم أظهرن مستويات إصابة بسرطان الرحم أقلّ بنسبة 22% من اللّاتي لم يتناولن القهوة بشكل منتظم.

وتأتي هذه النتائج لتدعم دراسة سابقة كشفت أن تناول القهوة بشكل دوريّ يخفّض من مخاطر الإصابة بالسكري (النوع الثاني)  ويقي من تطور مرض الزهايمر.

كما ثبت أيضًا أن استهلاك القهوة يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا في حالات أخرى تشمل سرطان القولون والمستقيم حيث يساعد البن على منع  إفراز الأحماض الصفراوية التي تشكل أحد العوامل الثانوية الرئيسية التي تؤدى إلى ظهور السرطان في هذه المناطق من الجسم.

نتائج الدراسات حول القهوة
على مر التاريخ وبعد اكتشافها خضعت القهوة  للعديد من الاختبارات والتحاليل للمزيد التعرف على هذه الحبوب ودراسة مشتقاتها، خاصة خلال العقود الماضية وقد تغيرت نتائج هذه الأبحاث مع مرور الوقت حيث ادعى بعضها أن القهوة ضارة على صحة الجسم وأنها تؤدى في بعض الحالات إلى الموت، في المقابل حرصت العديد من الدراسات الأخرى على الطعن في صحة هذه الأبحاث والكشفت عن وجود العديد من الفجوات المتعلقة بهذا الأمر، في المقابل أكدت منظمة الصحة العالمية أن استهلاك حوالي ثلاثة فناجين من القهوة يوميا يساعد على التحسين من جودة الحياة والتقليل من خطر الموت.