5 فبراير.. انطلاق فعاليات الدورة الأولى لمهرجان منظمة التعاون الإسلامي من القاهرة

محافظات

أرشيفية
أرشيفية


تنطلق فعاليات مهرجان منظمة التعاون الإسلامي، في دورته الأولى في القاهرة في الفترة من 5 فبراير المقبل إلى 9 فبراير، يشهد خلالها العديد من الأنشطة الفنية والأدبية التي تمثل العادات والتقاليد الشعبية لدول المنظمة.

ومنظمة التعاون الإسلامي هي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية في العالم بعد منظمة الأمم المتحدة، إذ تضم في عضويتها 57 دولة، كما تعد المنظمة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي وتسعى لحماية مصالحه والتعبير عنه دعمًا للسلم والانسجام الدوليين وتعزيزًا للعلاقات بين مختلف شعوب العالم.

وبحسب منظمة التعاون الإسلامي، فإن المهرجان يهدف إلى تقريب شعوب الدول الأعضاء بالمنظمة، والانفتاح على الأقليات الإسلامية في الدول غير الأعضاء، وتعزيز التضامن على أساس وحدة العقيدة وتنوع العادات والتقاليد واللغات والموروثات الشعبية، ورغبة في تطوير العمل الإسلامي المشترك.

كما يهدف المهرجان إلى تفعيل وتطبيق المبادئ الأساسية في ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، من تعزيز وتقوية أواصر الوحدة والتضامن بين شعوب الدول الأعضاء، إلى مد جسور التواصل مع الأقليات الإسلامية خارج نطاق المنظمة، وتعزيز قيم الوسطية والتسامح، والحفاظ على التراث الإسلامي، وفتح آفاق التعاون بين شعوب الدول الأعضاء في المجالات كافة.

ويعد "مسرح الأطفال" من أبرز فعاليات المهرجان، إذ يعرض الأعمال الفنية المتميزة التي تعبر عن أفكار وأحلام الأطفال في جميع أنحاء دول العالم بمختلف ثقافاتهم.

يشرف على تنظيم الدورة الأولى من المهرجان مؤسسة سوافور المصرية، وبالتعاون مع وزارات الثقافة، والشباب والرياضة، والسياحة، وفي حضور العديد من الوزراء وسفراء دول العالم منظمة التعاون الإسلامي (وكانت تعرف سابقًا باسم منظمة المؤتمر الإسلامي) وهي منظمة دولية تجمع سبعا وخمسين دولة، وتصف المنظمة نفسها بأنها "الصوت الجماعي للعالم الإسلامي" وان كانت لا تضم كل الدول الإسلامية وأنها تهدف ل "حماية المصالح الحيوية للمسلمين البالغ عددهم نحو 1،6 مليار نسمة. وللمنظمة عضوية دائمة في الأمم المتحدة.

الدول السبع والخمسون هي دول ذات غالبية مسلمة من منطقة الوطن العربي وأفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وشبه القارة الهندية والبلقان (البوسنة وألبانيا).

تأسست المنظمة في الرباط في 25 أيلول 1969، إذ عقد أول اجتماع بين زعماء العالم الإسلامي، بعد حريق الأقصى في 21 آب 1969. حيث طرح وقتها مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس وقبة الصخرة، وذلك كمحاولة لإيجاد قاسم مشترك بين جميع فئات المسلمين.

بعد ستة أشهر من الاجتماع الأول، تبنى المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء الخارجية المنعقد في جدة في آذار 1970 إنشاء أمانة عامة للمنظمة، كي يضمن الاتصال بين الدول الأعضاء وتنسيق العمل. عين وقتها أمين عام واختيرت جدة مقرا مؤقتا للمنظمة، بانتظار تحرير القدس، حيث سيكون المقر الدائم.

عقد المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية جلسته الثالثة، في فبراير 1972، وتم وقتها تبنى دستور المنظمة، الذي يفترض به تقوية التضامن والتعاون بين الدول الإسلامية في الحقول الاجتماعية والعلمية والثقافية والاقتصادية والسياسية.