‎"أمهات مصر": رياضيات أولى ثانوي "صعبة".. وشكاوى من ضيق الوقت

طلاب وجامعات

عبير أحمد مؤسس حملة
عبير أحمد مؤسس حملة إتحاد أمهات مصر - أرشيفية


‎قالت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، إن أولياء أمور طلاب الصف الأول الثانوي بنظام الثانوية الجديدة، أكدوا صعوبة إمتحان مادة الرياضيات.

‎وأضافت عبير أحمد، في تصريحات صحفية، أن هناك حالة من الغضب والاستياء بين أولياء الأمور والطلاب، بسبب ضيق وقت الامتحان، الذي أدى إلى عدم قدرتهم على الإجابة عن جميع الأسئلة، مؤضحين أن بعض الأسئلة تحتاج لوقت كبير، مشيرين إلى أن الامتحان يضم الرياضة بفروعها، وبالتالي لا يتناسب مع الوقت المخصص للامتحان. 

‎ولفتت عبير أـحمد إلى أنه رغم تسريب الامتحان منذ اكثر من يوم علي مواقع التواصل الأجتماعي ومعرفة أغلب الطلاب للأسئلة والأجابة إلا أنهم لم يستطيعوا الأجابة علي أغلب الأسئلة، بحسب اولياء الأمور.

‏وطبقا لتوجيهات الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بأهمية توضيح الأهداف المرجوة من الإمتحان التجريبى للصف الاول الثانوى والمقرر إنعقاده في الفترة من 13/1 حتى 24/1/2019، فقد أشار الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، إلى انه قد تم التنبيه على جميع المديريات التعليمية بالجمهورية، ‏‎بضرورة  إحاطة أبنائنا الطلاب والتنبيه عليهم بالاتي:

‏‎أن الامتحان التجريبي يهدف إلى قياس مهارات التفكير العليا لدى الطلاب لتمكينهم من الانتقال من ثقافة الدرجات إلى ثقافة التعلم، وهو بمثابة "تدريب حي" لهم ؛ ويعتبر إمتحانا تدريبياً ولا تحتسب درجاته في النجاح أو الرسوب لهذا العام.

‏‎والهدف من اصطحاب الكتاب المدرسي للطلاب اثناء أداء الامتحان هو  التأكيد على الفهم العميق للموضوعات وليس الحفظ، وعلى المديريات التعليمية السماح للطلاب باصطحاب الكتاب المدرسي بحالته التي عليها أيا كانت؛ وذلك في المواد الاساسية الى تم وضع أسئلتها عن طريق المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي.

‏‎لذا فإن حضور الطالب للامتحانات لا يؤثر على المجموع في نهاية العام، وعدم حضوره يفقده فرصة التدريب الحقيقي لامتحان نهاية العام الدراسي وفق النظام الجديد.

وكان قد تداولت أنباء منذ قليل علي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تفيد بتسريب امتحانات الصف الاول الثانوي والتي تبدا غدا الموافق ١٣ يناير وتنتهي يوم ٢٤ يناير.

وقال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم أن حرصت وزارة التربية والتعليم على أن تخاطب ابنائها في الصف الأول الثانوي قبل أن يخوضوا التجربة الأولى في نظام التعليم الثانوي المعدل وحرصنا أيضاً أن نقول "احنا سامعنكوا وبنطمئنكو" لأن هذا ليس "إمتحان" بالمعنى الكلاسيكي القديم وإنما هو "تدريب حي" في نفس ظروف الإمتحان التقليدي بينما لا نحتسب درجاته في النجاح أو الرسوب ولا نحتسبها في المجموع التراكمي المؤهل للإلتحاق بالتعليم الجامعي.

وأضاف عبر صفحته على "فيسبوك"، أنه بالرغم من أن هذه أول مرة في التعليم المصري يكون هناك تدريب مثل هذا بلا درجات وكذلك أول مرة يكون هناك تطبيق لفكرة "الكتاب المفتوح" إلا أن الأسئلة ما تزال تنهال علينا لتعكس المشكلة الحقيقية وهي حالة المخاض التي نشهدها ونحن ننتقل من الثقافة القديمة التي رسخت في أذهان اولادنا أن الإمتحان هو "سباق درجات" إلى ما نصبو إليه وهو أن الهدف من التعليم هو "التعلم" وليس الدرجات وحدها، نحاول أن تعكس الدرجات "مستوى التعلم الحقيقي" وفهم العلوم المختلفة وليس مستوى الحفظ أو القدرة على نقل المعلومة "وإذا أدركنا الهدف لن نحتاج لكل هذه الأسئلة". نحن نعلم أن هذا التغيير الثقافي هو لب التغيير الحقيقي وليس التابلت أو المحتوى الرقمي وحدهم كما ظن البعض.