"الشعب يسأل".. هل تستطيع مصر تنظيم بطولة الأمم الإفريقية بعد واقعة الإسماعيلي؟.. والنواب يجيبون

أخبار مصر

بوابة الفجر


تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" العديد من التغريدات عقب أعمال الشغب التي قام بها بعض مشجعي النادي الإسماعيلي بالتعدي على الطاقم التحكيمي قبل انتهاء مباراة الإسماعيلي والإفريقي التونسي ضمن مباريات الجولة الثانية بدور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا بإلقاء زجاجات المياة اعتراضًا على الظلم التحكيمي الذي تعرض له الفريق واحتساب ركلة جزاء غير صحيحة، حيث حاول بعض لاعبي الفريق الإسماعيلي تهدئة الجمهور إلا أن الجمهور لم يستمع واستمر في إلقاء الزجاجات.

ووصف عدد من أعضاء مجلس النواب هذا الأمر بالمرفوض والغير مقبول من جمهور كبير، مؤكدين أن مثل هذه الأعمال لن تؤثر على تنظيم مصر لبطولة الأمم الإفريقية 2019، نتيجة الإجراءات والإستعدادات الأمنية التي ستتخذ في جميع الملاعب المستضيفة.

في هذا السياق، قال النائب عماد سعد حمودة، وكيل لجنة الشباب والرياضة، إن ما قام به بعض جماهير النادي الإسماعيلي أمام ضيفه الأفريقي التونسي، ضمن مباريات الجولة الثانية بدور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا، بعمليات شغب وإلقاء زجاجات المياه على أرضية الملعب اعتراضًا على الظلم التحكيمي الذي تعرض له الفريق أثناء المباراة، لن يؤثر على تنظيم مصر لبطولة الأمم الإفريقية 2019، متابعًا: "حدث صغير مثل خناقة في شارع من أشخاص غير مسؤولين لن تؤثر على سمعة مصر في الخارج".

وأكد "حمودة" في تصريح خاص لبوابة الفجر، أن هذه الأعمال لن تتكرر خلال تنظيم مصر لبطولة الأمم الإفريقية 2019، والتي تقام خلال شهر يونيو المُقبل في ظل الضبط الأمني من قبل وزارة الداخلية والإجراءات التي ستتخذ من أجل تأمين الملاعب.

وأضاف: نحن نراهن على وعي الجمهور المصري، لأنه شعب مِضياف، يحترم الغريب ويقدره، ويسعى جاهدًا لإظهار الصورة الحسنة لمصر في أي حدث كبير للدولة من شأنه إبراز الصورة الجيدة لمصر في الخارج، حتى يكون في الصدارة ويظهر أفضل أداء للدولة المصرية أمام العالم.

ومن جانبه رفض النائب سمير البطيخي عضو مجلس النواب، أعمال الشغب التي قام بها جمهور الإسماعيلي، وأنها تصرفات غير مقبوله حتى وإن تعرض الفريق لظلم يجب على الجمهور احترام قرار الحكم.

وأكد "البطيخي" في تصريح خاص لـ"الفجر" أن أعمال الشغب لن تؤثر تمامًا على استضافة مصر لبطولة الأمم الإفريقية، مطلبًا بوجود لجان تقليدية لتحويل مصر إلى كرنفال كبير وخاصة في المحافظات التي ستستضيف البطولة، ووجود شاشات ضخمة في الميادين بالإضافة إلى تفعيل الأغاني وتوزيع الأعلام والمشروبات الخفيفة حتى نشعر بالسعادة، مثلما فعلت روسيا.


وفي هذا الصدد قال النائب محمود حسين، وكيل لجنة الشباب والرياضة، إن ما قام به بعض جماهير النادي الإسماعيلي أمام ضيفه الأفريقي التونسي، من عمليات شغب وإلقاء زجاجات المياه على أرضية الملعب اعتراضًا على قرارات الحكام، لن يؤثر على استضافة مصر لبطولة كأس الأمم الإفريقية.


وأوضح "حسين" في تصريح خاص لبوابة "الفجر" أن جميع ملاعب العالم يحدث فيها أعمال شغب نتيجة التعصب الكروي، ولكن جمهور كبير مثل جمهور النادي الإسماعيلي كان يجب عليهم أن لا يرتكبوا مثل هذه الأفعال في مباراة مهمة يشهدها الملايين مهما كانت نتيجة المباراة، مؤكدًا أن الإجراءات التي ستتخذ في بطولة الأمم الإفريقية والتي سيشهدها العالم ستختلف تمامًا عن التنظيم الحالي.


وأشار "وكيل لجنة الشباب والرياضة" إلى أن مصر قامت بتنظيم بطولة الأمم الإفريقية عدة أعوام 1959 و1974 و1986 و2006، لتفوز أيضًا بتنظيم البطولة عام 2019 للمرة الخامسة في تاريخها، مما جعلها متمرسة في تنظيم البطولات، وذلك بفضل جهود الدولة ومؤسساتها، وتخطيط رئيسها وجولاته المكوكيه في إفريقيا، مؤكدًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يعمل جاهدًا منذ عام 2014 لإعادة مصر إلى أحضان إفريقيا وللصدارة مرة أخرى، لافتًا إلى أن تنظيم البطولة على أرض مصر سيساهم في تنشيط قطاع السياحة والاقتصاد.


وكان ألغى الحكم الكاميروني نيون إيليوم مباراة الإسماعيلي أمام ضيفه الأفريقى التونسي، ضمن مباريات الجولة الثانية بدور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، بسبب هجوم الجماهير على طاقم الحكام، وإلقاء زجاجات المياه على أرضية استاد الإسماعيلي.


وكان الإسماعيلي متأخرا قبل إلغاء المباراة 2-1، في ظل النتائج المتراجعة محليا وأفريقيا للفريق، رغم خوضه اللقاء على أرضه ووسط جماهيره التي بلغت نحو 10 آلاف متفرج.


والجدير بالذكر قد أعلن كرم كردي عضو اتحاد الكورة بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم، عن فوز مصر بتنظيم عن بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 بعد سحبها من الكاميرون مؤخرًا.


وعقد المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي "كاف" اجتماعه بالعاصمة السنغالية داكار، وقام باختيار مصر لتنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي تقام خلال شهر يونيو المُقبل، على حساب جنوب أفريقيا التي نافست مصر على التنظيم عقب استبعاد الكاميرون لعدم الجاهزية.