البابا فرنسيس يستقبل وفدا مسكونيا من الكنيسة اللوثرية في فنلندا

أقباط وكنائس

جانب من الاستقبال
جانب من الاستقبال


استقبل قداسة البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، صباح اليوم السبت، في القصر الرسولي، وفدا مسكونيا من الكنيسة اللوثرية في فنلندا.

ورحب قداسته بالجميع معربا عن فرحته بهذا اللقاء، مذكرا بهذا الحج المسكوني للكنيسة اللوثرية إلى روما بمناسبة عيد القديس هنريك والذي يشكل منذ عقود فرصة للقاء الأخوي ويساهم في تعزيز وحدة المسيحيين. 

وتحدث البابا فرنسيس عن الالتزام المشترك من أجل المسكونية واصفا إياه بضرورة أساسية بالنسبة لإيماننا وشرط ينطلق من هويتنا كتلاميذ يسوع في حد ذاتها،

وأكد بابا الفاتيكان، أن المسكونية مسيرة لا رجعة عنها حسب ما أكد الباباوات منذ المجمع الفاتيكاني الثاني، مشيرا إلى أن الوحدة تنمو خلال هذه المسيرة.

وأوضح البابا خلال اللقاء، أن إيمان الجماعات المسيحية كافة قد تأسس بالمعمودية، كما تحدث عن أننا حين نصلي ونعلن الإنجيل ونخدم الفقراء والمعوزين معا فإننا نجد أنفسنا على هذه الدرب والتي يمكن خلال السير عليها أن تُحل المواضيع اللاهوتية والإكليسيولوجية التي لا تزال تُبعدنا عن بعضنا البعض، بينما لا يمكن أن تُحل أن بقينا بلا حراك. 

وأكد على ضرورة إطاعة الروح القدس الذي يقودنا في هذه المسيرة بشكل لا يمكننا أن نتخيله، ولكن علينا أن نفعل كل ما يمكن لتسهيل اللقاء وحل سوء الفهم والأحكام المسبقة التي ضربت علاقاتنا لقرون من الزمن.

وأشار البابا فرنسيس إلى أن ما تم التوصل إليه مثل الإعلان الأخير للجنة الحوار اللوثري الكاثوليكي في فنلندا، مضيفا أننا لسنا بمفردنا في هذه المسيرة وشدد بالتالي على أهمية التقاليد التي تشكل هبة مؤكدا أنه علينا جعلها عنصرا لا للتمييز بيننا بل للإثراء المتبادل. 

ولفت فرنسيس الثاني، إلى أن العمل من أجل البِر لا يمكن أن يكون فرديا لأن العدالة للجميع تُطلب ويتم البحث عنها معا.

وذكر قداسته، أنه في عالم تمزقه الحروب والنزعات القومية والانقسامات لا يمكن تأجيل الصلاة والالتزام المشترك من أجل العدالة.

وختم البابا فرنسيس كلمته إلى وفد الكنيسة اللوثرية في فنلندا، معربا عن ثقته في أن شهادة الصلاة والإيمان المشتركة ستأتي بثمارها، وأن زيارة هذا الوفد ستعزز التعاون القائم بالفعل بين اللوثريين والأرثوذكس والكاثوليك في فنلندا، ثم استمطر وفير نِعم الله على الجميع طالبا منهم الصلاة من أجله.