الصين تسعي لزيادة الواردات من الولايات المتحدة لإعادة تشكيل العلاقة بين البلدين

الاقتصاد

ميناء تجاري
ميناء تجاري


قالت وكالة بلومبيرج الاقتصادية، نقلا عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، إن الصين عرضت إطلاق موجة مشتريات لمدة 6 سنوات، لزيادة الواردات من الولايات المتحدة، بهدف إعادة تشكيل العلاقة بين البلدين.

ونقلت بلومبيرج عن مصادر قوله: "الصين ستسعى عبر زيادة وارداتها السلعية السنوية من الولايات المتحدة بقيمة إجمالية تزيد عن تريليون دولار، إلى خفض فائضها التجاري، الذي بلغ العام الماضي 323 مليار دولار، إلى الصفر بحلول 2024"، وفق ما أوردت وكالة رويترز.

ومع الوصول إلى منتصف هدنة مدتها 90 يوما في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، اتفق عليها البلدان في أول ديسمبر حين اجتمع ترامب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين، 

حيث يعاني أكبر اقتصاد في أوروبا من تباطؤ الاقتصاد العالمي والخلافات التجارية التي أثارتها سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحت شعار ”أمريكا أولا“ وخطر انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق في مارس.

قال "لي كوي ون" المتحدث باسم إدارة الجمارك العامة الصينية، في مؤتمر صحفي عقده المكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني، إن التجارة الخارجية للصين نمت بشكل مستقرّ وملحوظ إذ حقق حجم الاستيراد والتصدير ارتفاعا قياسيا، لتحافظ بكين على لقب "أكبر دولة لتجارة السلع في العالم". 

ووفقا للإحصاءات الجمركية، فقد بلغت قيمة الواردات والصادرات الصينية 30.51 تريليون يوان (نحو 4.5 تريليون دولار) في عام 2018، بزيادة قدرها 7.9%؜ على أساس سنوي أي ما يعادل 2.7 تريليون يوان (نحو 400 مليار دولار) عمّا كانت عليه في عام 2017.

وقد بلغت الصادرات ما قيمته 16.43 تريليون يوان (نحو 2.42 تريليون دولار)، أي بزيادة قدرها 7.1%، في حين ارتفعت الواردات بنسبة 12.9%؜ لتصل إلى 14.08 تريليون يوان (نحو 2.08 تريليون دولار).

وقد بلغ الفائض التجاري للصين 2.33 تريليون يوان (340 مليار دولار) متقلّصا بنسبة 18.3% على أساس سنوي.

وقال "لي كوي ون": إنّ الصين نفّذت سلسلة من السياسات والتدابير لتعزيز نمو التجارة الخارجية في عام 2018 في ظلّ بيئة دولية معقّدة نسبيا.

وأضاف أن الصين ستحافظ على لقب "أكبر دولة لتجارة السلع في العالم".

الجدير بالذكر أن بيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية أظهرت زيادة سنوية في حجم الاستيراد والتصدير للتجارة العامة قدّرت نسبتها بنحو 12.5%؜ لتصل إلى 17.64 تريليون يوان (نحو 2.6 تريليون دولار) في عام 2017، وهو ما يمثّل 57.8%؜ من إجمالي قيمة الواردات والصادرات الصينية.

كما ازدادت التجارة الخارجية بين الصين وشركائها التجاريين الرئيسيين الثلاثة وهم: الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول الآسيان، بنسبة 7.9%؜ و5.7%؜ و11.2% على التوالي.

وقد أظهرت البيانات زيادة في صادرات المنتجات الميكانيكية والكهربائية مع تحسّن هيكل السلع التصديرية.

في حين عرفت المناطق الوسطى والغربية للصين نموا في معدل الصادرات والواردات بنسبة 13.9%؜ و14.8%؜، إذ تسعى الصين إلى دعم هذه المناطق اقتصاديا وتشجّع على الاستثمار فيها عبر سياسات تفضيلية.