أبوظبي تفتتح أكبر مركز تحكم مركزي في العالم لتخزين الطاقة

الاقتصاد

صورة جماعية للعاملين
صورة جماعية للعاملين بالمركز


افتتحت دائرة الطاقة بأبوظبي، برئاسة المهندس عويضة مرشد المرر، أول مركز تحكم مركزي في المنطقة والأكبر في العالم لتخزين الطاقة الكهربائية باستخدام البطاريات وبقدرة تخزينية 108 ميجاوات موزعة على 10 مواقع في الإمارة مرتبطة بشبكة الكهرباء بشكل مباشر وذلك بالتزامن مع انعقاد فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019.

ونفذت دائرة الطاقة بأبوظبي مشروع أنظمة تخزين الطاقة الكهربائية بسعة تخزين طاقة كهربائية تعادل 648 ميجاوات ساعة انطلاقا من دورها في تأمين إمدادات الطاقة بشكل مستمر في العديد من الأماكن الحيوية بأبوظبي وفي إطار تنفيذ خطة متكاملة لتأمين إنتاج الطاقة الكهربائية في ظل تسارع نمو الطلب على الطاقة بالإمارة.

وقال المهندس عويضة مرشد المرر، على هامش الافتتاح إن مشروع نظام تخزين الطاقة باستخدام البطاريات يساهم في تحقيق تكامل الطاقة الشمسية والمتجددة على الشبكة الكهربائية بالإضافة إلى تأمين إنتاج إضافي احتياطي من الكهرباء لمدة تصل إلى 6 ساعات في حالات الطوارئ باستخدام بطاريات التخزين وتحويلها على شبكة الكهرباء الرئيسية مباشرة في وقت قياسي.

وأضاف رئيس دائرة الطاقة أن مشروع افتتاح أول مركز تحكم مركزي في العالم لنظام تخزين الطاقة يعد أحد نجاحات أبوظبي ويمثل نقلة نوعية للإمارة في الاستخدام الأمثل للطاقة وضمان الإمداد بكفاءة عالية.. مشيرا إلى أن أبوظبي لديها العديد من مشروعات توليد الطاقة المتجددة منها مشروع محطة "نور أبوظبي" الذي يدخل الخدمة قريبا.. لافتا إلى أن هذه المشاريع بحاجة إلى نظام يساهم في توفير مدخلات الطاقة وتخزينها بالطريقة المثلى للاستفادة منها في أوقات الطوارئ.

وأكد معاليه أن مشروع أنظمة تخزين الطاقة يساهم بشكل فعال في تحقيق الاستدامة وتأمين إمدادات الطاقة ضمن خطة طموحة لتنفيذ أهداف خطة أبوظبي 2030 واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 ..لافتا إلى أن المشروع هو الأكبر من نوعه في المنطقة ويحقق عدة أهداف طويلة المدى تتمثل في كفاءة إنتاجية الطاقة وتوفير خدمة مستمرة دون انقطاع في ظل التحديات المستقبلية وزيادة الطلب على الطاقة.

وقال إن المشروع يمثل حلقة قوية في سلسلة إنجازات دائرة الطاقة في قطاع الكهرباء ليمثل مركز التحكم المركزي أحد الدعائم الرئيسية للاستخدام الأمثل للتقنية بما يتوافق وأهداف الدائرة واستشراف مستقبل الطاقة وريادة المنطقة والعالم في تقنيات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وهو ما يخلق فرص اقتصادية هائلة نتطلع من خلالها إلى الدخول في عصر ما بعد النفط.

وأضاف رئيس دائرة الطاقة إن مشروع تخزين الطاقة يساهم في تأمين طاقة إنتاجية في أوقات الذروة وذلك عبر تخزين الطاقة من القدرات الإنتاجية المتوفرة ليلا وضمن الكلفة المنخفضة للطاقة كما يساهم المشروع في زيادة مردودية محطات إنتاج الكهرباء القائمة من خلال تحسين إدارة الحمولة ومرونة توفير الطاقة الكهربائية.

وأوضح أن المشروع يسمح بتأمين الطاقة الاحتياطية البديلة على شبكة النقل حيث أن البطاريات قابلة لضخ الطاقة خلال ثوان محددة لكل الشبكة وتغطية حالات الانقطاع المفاجئ.

من جانبه قال  محمد جمعة راشد بن جرش الفلاسي وكيل دائرة الطاقة: " يأتي المشروع في إطار تنفيذ خطة متكاملة أشرف عليها نخبة من خبراء الدائرة والقطاع من خلال دراسات معمقة أثبتت جدوى المشروع"، مشيرًا إلى أن تصاعد الطلب على الكهرباء في ساعات الذروة خاصة في فصل الصيف شكل عاملا ضروريا لزيادة إنتاج الطاقة حيث يشكل الفارق بين ذروة النهار وذروة الليل ما يقارب قدرة إنتاج محطة كاملة.

يذكر أن مشروع تخزين الطاقة يخدم تطلعات الإمارة المستقبلية للتكامل لدعم التغيرات في الإنتاج وخصوصا مع إدخال الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة على الشبكة الكهربائية لتحسين إدارة الشبكة بجودة ومرونة وموثوقية.