زيارة وزير الخارجية الإيراني لشيوخ عشائر بالعراق تثير جدلا واسعا

السعودية

بوابة الفجر


أشعلت زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف لمشايخ عشائر النجف في الجنوب العراقي غضبا في الأوساط العراقية ، وتأتي الزيارة لتكسر البروتوكولات السياسية.

و عبر سياسيّون ونشطاء عراقيون عن استيائهم ورفضهم للقاء وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عددًا من شيوخ العشائر، في محافظة النجف، وسط تساؤلات عن طبيعة تلك الزيارة، وما إذا كانت بعلم الحكومة العراقية ووزارة الخارجية.

ويزور ظريف محافظة النجف منذ يومين، حيث التقى المسؤولين المحليين هناك، وحضر ندوة اقتصادية، بمشاركة تجار عراقيين ومستثمرين، فيما التقى اليوم الخميس، عددًا من شيوخ عشائر الجنوب.

وقالت النائبة السابقة في مجلس النواب العراقي، سروة عبد الواحد: “إن اجتماعات الوزير الإيراني مع مسؤولي الدولة وحتى الأحزاب نتفهمها، لكن ياحكومتنا الرشيدة تجوّل الوزير وعقد مؤتمرات لا تعرف هدفها.. والخارجية الإيرانية مع الشعب العراقي في التواصل المباشر ألا تراها ثقيلة على الهضم ؟!!”.
وأضافت، في تغريدة على “تويتر: “عندما تكون الحكومة ضعيفة تنكسر جميع الأعراف الدبلوماسية”.
فيما اعتبر السياسي العراقي حميد الكفائي أن هذه اللقاءات هي “رسائل إيرانية لأمريكا بأن الشعب العراقي يتعاطف مع إيران! ولا شك أن الشعب العراقي يتعاطف مع الشعوب جميعًا، وخصوصًا الشعب الإيراني المحاصر المظلوم”.

وأشار، في تغريدة عبر “تويتر”: “لكن قليلين هم الذين يتعاطفون مع النظام الإيراني الحالي الذي يتدخل في كل صغيرة وكبيرة في الشأن العراقي”.

فيما رأى ناشطون عراقيون أن الزيارة تأتي لتحشيد الجماهير العراقية لمواجهة شعبية ضد واشنطن، خاصة فيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية على طهران، متساءلين عن الفرق بين زيارة بومبيو وظريف، حيث التقى بومبيو المسؤولين في الحكومة العراقية فقط.

من جهته قال القيادي في تحالف الوطنية حيدر الملا: "إننا حريصون أن تكون علاقات العراق استراتيجية مع كافة دول الجوار؛ ولكن على أساس احترام السيادة، والسؤال لعادل عبد المهدي، ووزير الخارجية.. بأي منطق دبلوماسي أو سيادي يلتقي ظريف بشيوخ العشائر ويزور المضايف؟؟!!.


وأجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لقاءات موسّعة خلال زيارته إلى العاصمة العراقية، التقى خلالها عددًا من المسؤولين، وذلك بعد أيام على زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى بغداد وبحث مع مسؤولين استقلال العراق في مجال الطاقة.