دبلوماسي سابق: مصر تولي اهتمام كبير بقضايا الأمن والاستقرار في جنوب السودان

توك شو

 السفير حسين هريدي
السفير حسين هريدي


قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إنخراط مصر في قضية جنوب السودان يرجع إلى ما قبل عام 1983 تاريخ بدء إرهاصات المطالبة باستقلال جنوب السودان عن شمال السودان، ومصر رافقت هذه القضية منذ عام 1983 وحتى إعلان استقلال جنوب السودان عام 2011.

وأضاف "هريدي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صوت الناس" على فضائية "المحور"، اليوم الخميس، أنه خلال الأوانة الاخيرة مصر تولى إهتمام كبير بقضايا الأمن والسلام في جنوب السودان، على ضوء نشوب الصراع على السلطة بين سيلفاكير، وأول نائب له عند إعلان الإستقلال رياك مشار عام 2011، موضحًا أن مصر أيدت إتفاق السلام الذي تم التوصل إليه مؤخرًا وتتعاون مع دول الاتحاد الأفريقي ومع حكومة السودان في الخرطوم لتفعيل هذا الإتفاق.

وتابع، أن مباحثات القمة المصرية الجنوب السودانية التى تمت اليوم في القاهرة تناولت إستعراضًا لما تم على هذا الصعيد، مؤكدًا أن مصر دائمًا ماتقف بجوار السلطة الشرعية في جوبا من أجل تأكيد الشرعية، وترسيخ الأمن والسلام لجنوب السودان كمقدمة ضرورية لبدء عملية تنموية في الجنوب لصالح شعب جنوب السودان.

ونوه، إلى أن وجود مصر على منصة الإتحاد الأفريقي لعام 2019 يعطي دفعة للجهود المصرية والأفريقية التى تصبو لإحلال الأمن والسلام بجنوب السودان، مشددًا على أن أمن وإستقرار جنوب السودان يتصل غتصال وثيق بالأمن القومي المصري.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، الرئيس سيلفا كير، رئيس جمهورية جنوب السودان، بقصر الاتحادية الرئاسي.

وعقد الزعيمان جلسة مباحثات على مستوى القمة، يبحثان خلالها تعزيز العلاقات الثنائية فى جميع المجالات، وناقشا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

واستعرض الرئيس السيسي، وسيلفا كير الجهود المبذولة، من أجل إعادة الأمن والاستقرار فى جنوب السودان، والمساعى التى تقوم بها مصر فى هذا الاتجاه، وكذلك سبل مساندة الجهود التنموية، بما يلبى تطلعات شعب جنوب السودان فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ويؤكد استقبال الرئيس السيسى رئيس جمهورية جنوب السودان، حرص مصر على إرساء دعائم السلام فى جنوب السودان.