"تأثيرات التغير المناخي واستكشاف الفضاء".. كل ما تريد معرفته عن أسبوع أبوظبى للتنمية المستدامة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


افتتح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبي،   "أسبوع أبو ظبى للاستدامة" والمقام بمركز أبو ظبي الوطنى للمعارض "أدنيك"، ويركز أسبوع أبوظبي في دورته الحالية على 6 محاور رئيسية بهدف تحقيق التقارب بين العالمين المادي والرقمي، ودور الطاقة الجديدة في الحد من تأثيرات التغير المناخي، وكذلك المياه ومستقبل التنقل واستكشاف الفضاء والتكنولوجيا لحياة أفضل والتكنولوجيا.

 

مستقبل الاستدامة

وعرض  تقرير بعنًوان "مستقبل الاستدامة"، في ختام أعمال قمة المستقبل ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، وأكد أن التقارب بين التكنولوجيات الناشئة يوفر إمكانات تسهم في مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري العالمية وتسريع الانتقال إلى مستقبل مستدام.

 

وحدد التقرير الذي أصدرته،  شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، بدعم القمة العالمية لطاقة المستقبل، أهم 10 تقنيات يمكن أن يكون لها الأثر الأكبر على التنمية المستدامة في القطاعات الرئيسية خلال السنوات الخمس المقبلة.

 

واستطلع التقرير آراء 151 من صناع القرار والطلبة وخبراء القطاعات المحليين والدوليين، حول مواضيع ترتبط بالمحاور الرئيسية الستة لأسبوع أبوظبي للاستدامة، والتي تشمل قطاعات الطاقة والتغير المناخي، والمياه، ومستقبل التنقل، والفضاء، والتكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا لحياة أفضل.

 

 الكتلة الحيوية

وتشمل أهم التقنيات التي حددها التقرير نوعا من أنواع الفحم المصنوع من الكتلة الحيوية التي يمكن أن يقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة الصادرة عن محطات الطاقة العاملة بالفحم، وقوالب "خضراء" مصنوعة من الكتلة الحيوية تقلل من قطع الأشجار والاعتماد على الفحم غير النظيف، ونظام واقع افتراضي يشجع على تعزيز ممارسات أكثر استدامة، ونوافير المياه ضمن المدن التي تسهم في توفير المياه وتفادي استخدام الملايين من العبوات البلاستيكية، ودهانات مراعية للبيئة توفر الحماية للأسطح وتحسن من كفاءة الطاقة.

 

ومن ضمن التقنيات الأخرى التي تم تسليط الضوء عليها في التقرير، أنظمة سلسلة الكتل التي تمكن من تشارك الإمدادات الكهربائية، وأنظمة حوسبة سلسلة الكتل التي تعمل بالطاقة المتجددة، ومنصات تبادل الطاقة الشمسية التي تمد المناطق النائية بالطاقة النظيفة، ونظام استرداد الحرارة المهدورة الذي يعيد تدوير المواد الناتجة عن عمليات التصنيع وتحويلها إلى مصدر طاقة خال من الكربون ذو قيمة مضافة، وبطارية صلبة يتم تصنيعها بواسطة الطباعة ثلاثية الأبعاد مزودة بزيت نباتي ويمكن استخدامها في تخزين الطاقة.

 

151 مقابلة إلكترونية في أقل من شهر

وقد تم إجراء 151 مقابلة عبر الإنترنت والهاتف في دول عدة من ضمنها دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 7 ديسمبر 2018 حتى  3 يناير 2019 .

 

وضمت قائمة المشاركين في الاستطلاع عبر الإنترنت، شخص واحد يبلغ عمره أقل من 21 عاما ، فيما تراوحت أعمار 24 من المشاركين بين 21 و 35 عاما و 70 مشاركا بين سن 36-55 عاما و 40 شخصا أكثر من 55 عاما.

 

مصدر تؤكد تفوقها في مجال الطاقة المتجددة

وأكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر" الجهة المستضيفة لأسبوع أبوظبي للاستدامة: "يعكس هذا التقرير جهودنا لدعم التنمية المستدامة، والتي تمتد على مدى السنوات الـ 12 الماضية، استطاعت خلالها مصدر ترسيخ خبرتها في مجال الطاقة المتجددة عبر محفظة مشاريع بارزة منتشرة حول العالم، فضلا عن ريادتها في مجال التطوير العمراني المستدام وذلك من خلال تطوير مدينة مصدر إحدى أكثر مدن العالم استدامة".

 

وأضاف أن التقرير يسلط الضوء على التقنيات المبتكرة التي ترى الحكومات والشركات الرائدة وخبراء القطاع والمبدعين والأكاديميين أن لها الأثر الأكبر في تعزيز تقارب القطاعات للمضي قدما تحقيق أهداف الأمم المتحدة في التنمية المستدامة، وكذلك التأكيد على الدور الحيوي الذي سيلعبه الشباب في تشكيل مستقبل الأعمال والقطاعات المستقبلية بشكل مستدام.

 

وقامت الدراسة بتسيلط الضوء على أحدث التقنيات التي من شأنها تعزيز الاستدامة ضمن قطاعات الطاقة والتغير المناخي، والمياه، ومستقبل التنقل، والفضاء، والتكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا لحياة أفضل.

 

وتشمل هذه التقنيات التقاط الكربون وتخزين الطاقة ، وتحلية المياه بالطاقة المتجددة ، والمركبات الكهربائية وذاتية القيادة، واستخدام تقنية النانو في عمليات التصنيع، والصناعة المتطورة، وتعديل الجينات والوقود الحيوي، والروبوتات وأنظمة البرمجيات المتطورة.

 

وستتأثر القطاعات الستة المذكورة بتقنيات أخرى مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتكنولوجيا النانو، وتحليل البيانات، وسلسلة الكتل، والذكاء الاصطناعي.

 

وسيمكن التقارب بين هذه التقنيات وغيرها من تحسين الفعالية، وكذلك الكفاءة في استهلاك الكهرباء، وتطوير أنظمة ذكية من شأنها أن تقلل من انبعاثات الكربون.