زاهي حواس يكشف جوانب من شخصية الملكة كليوباترا

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور زاهي حواس، عالم الأثار المصري، إن كليوباترا كانت يونانية الأصل ولكنها أصبحت مصرية، ولم تحب يوليوس قيصر أو مارك أنتوني، مشيرًا إلى أن كليوبترا كانت تتمتع بشخصية قوية وكان تريد غزو العالم باسم مصر لذلك حاولت استغلال أقوى اثنين في العالم لإنشاء إمبراطورية كبيرة باسم بلادنا

وأضاف "حواس"، خلال حواره ببرنامج "هنا العاصمة"، المُذاع عبر فضائية "cbc"، أن لا أحد يعلم مدى جمال كليوبترا وبعض المحللين قالوا أنها قبيحة الشكل؛ لأن لديها أنف كبير كما كان مرسوم على العملة، معلقًا: لا يمكن لواحدة استطاعت أن تغزو قلوب أقوى اثنين في العالم ويحبوها ويتجوزوها وتخلف منهما وتبقى قبيحة وهما يستطيعان الحصول على جميلات روما.. ومعلوماتنا قليلة جدا عنها".

وأشار إلى أن كليوباترا كانت تتحدث 7 لغات، متابعًا: " كانت الجامعات تمنع تعليم السيدات ولذلك كليوباترا كانت ترتدي في صغرها ملابس رجال للتعلم".

ولفت إلى أن كليوباترا كانت تتمتع بشخصية قوية وكاريزما، مؤكدا أن بشرتها ليست سوداء لأنها يونانية الأصل، معلقا: " الممثلة العالمية إنجلينا جولي قادرة على تجسيد دورها لأنها تتمتع بشخصية كليوباترا".

يشار إلى أن الملكة كليوباترا السابعة والمعروفة باسم كليوباترا هي آخر ملوك الأسرة المقدونية، التي حكمت مصر منذ وفاة الإسكندر الأكبر في عام 323 قبل الميلاد، وحتى احتلال مصر من قِبَل روما عام 30 قبل الميلاد.

كانت كليوباترا ابنة بطليموس الثاني عشر المصري. وقد خلفته كملكة سنة 51 ق.م مشاطرة العرش أخاها بطليموس الثالث عشر. وقد وصُفـت بأنها كانت جميلة وساحرة. على نقيض ماتبرزها الصور التي وصلت إلينا. أما الرجال الذين وقعوا في غرامها فقد أسرتهم بشخصيتها القوية الظريفة وبذكائها ودهائها.

وكانت دائمة النزاع مع شقيقها الذي انتهى بطردها من مصر. وكانت البلاد في ذلك الوقت مملكة تحت الحماية الرومانية، والمصدر الرئيسي للقمح بالنسبة للشعب الروماني. وأقبل قيصر إلى مصر عقب هزيمة بومبايي في فرسالوس سنة 48 ق.م، فوجد الحـرب الأهلية ماتزال قائمة فيها. وكانت كليوباترا تحاول العودة إلى مصـر، فعمدت إلى الظهور فجأة أمام قيصر ملفوفة في سجادة - كما يزعمون - بحيث تستطيع التوسل إليه لمساعدتها في تحقيق غايتها للعودة إلى الحكم. وقد أسرته، إما بمفاتنها، أو بالمنطق الجلي بأنها ستكون حاكمًا أفضل من شقيقها. وساعدها قيصر على التغلب على بطليموس الذي أغرق في نهاية المعركة.

وحكمت كليوباترا بضع سنوات. وفي سنة 40 ق. م كانت مملكتها جزءًا من نصيب الإمبراطوري الذي أصاب ماركوس انطونيوس عندما اقتسـم العالم الروماني مع كل من اوكتافيوس وليبيدوس بعد مصـرع يوليوس قيصر. وقد أحب أنطونيوس كليوباترا، وكلّفته علاقته الغرامية هذه فقدان حظوته في روما.

وانتهى أمر أنطونيوس بالانتحار إثر الهزيمة التي أنزلها به أوكتافيوس في معركة أكتيوم سنة 31 ق.م. فلما سمعت كليوباترا بالنبأ انتحـرت هي الأخرى.