الصين تحذر شركاتها من السفر إلى أمريكا وسط توترات مع الغرب

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


طلبت الصين من بعض الشركات المملوكة للدولة في البلاد، تجنب رحلات العمل إلى الولايات المتحدة وحلفائها، واتخاذ مزيد من الحذر لحماية أجهزتهم إذا كانوا بحاجة إلى السفر، حسبما ذكرت مجلة بلومبرج الأمريكية، اليوم الثلاثاء.

 

وأبلغت لجنة الإشراف على الأصول المملوكة للدولة وإدارتها، التي تشرف على نحو 100 شركة تديرها الحكومة، بعض الشركات في الأسابيع الأخيرة أن تتخذ فقط أجهزة كمبيوتر محمولة آمنة ومصدقة من الشركة مخصصة للاستخدام في الخارج إذا كان السفر ضروريًا، وفقًا لتقرير، نقلا عن أشخاص على دراية بالطلب.

 

وقالت بلومبرج، إن نصائح السفر للصين شملت أيضا تحذيرها من السفر إلى الدول الأخرى في اتفاق اقتسام الأسلحة النووية من خمس دول، وهي بريطانيا وكندا واستراليا ونيوزيلندا.

 

كما جاء في الطلب أيضًا أنه يجب على الموظفين أن يقوموا بالتحقق من الملفات التي يحملونها في أي رحلة وتخزينها فقط على محركات أقراص "يو اس بى" المحمولة، كما قال شخصان على دراية بالتحذير بشكل منفصل، مضيفًا أن لجنة الإشراف لم تحدد المدة الزمنية لقواعد السفر سوف تطبق.

وقال مصدر بالشركة لوكالة رويترز، اشترط عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية الموضوع، إنّ شركة طاقة صينية مملوكة للدولة شددت مؤخراً بروتوكولات أمن تكنولوجيا المعلومات للموظفين المسافرين إلى الولايات المتحدة.

 

وقال إنّ بعض الموظفين في الشركة لم يسمح لهم بأخذ أجهزة كمبيوتر محمولة في مثل هذه الرحلات، وأُمروا بحذف جميع البيانات والمعلومات المتعلقة بالعمل من هواتفهم الشخصية قبل السفر.

 

وأوضح المصدر لرويترز ان رحلات العمل المعتمدة إلى الولايات المتحدة لم تلغ.

 

ووسط التوترات المتزايدة بين الصين والولايات المتحدة، تم توقيف مينج وانتشو مؤخرا، وهى مسؤولة تنفيذية كبيرة في شركة هواوي الصينية العملاقة للتكنولوجيا في كندا بناء على طلب من السلطات الأمريكية.

 

وأثار الاعتقال المخاوف من رد فعل محتمل على الشركات الأمريكية العاملة في الصين، وسط حرب متوترة بالفعل بين البلدين على جبهة التجارة.

كما تحولت العلاقات بين الصين وكندا إلى فاترة منذ اعتقال مينج، وهي ابنة مؤسس شركة هواوي.

وتواجه شركة هواوي، أكبر منتج لأجهزة الاتصالات في العالم، تدقيقا شديدا في الغرب بسبب علاقتها بالحكومة الصينية والمزاعم التي تقودها الولايات المتحدة بأن بكين قد تستخدم أجهزتها في عمليات التجسس.