مستوطنون يهدمون سلاسل حجرية ويحاولون شق طريق بأراضي الفلسطينيين في الخليل

عربي ودولي

مستوطنون يهود
مستوطنون يهود


 

هدم مستوطنو "كريات أربع"، المقامة على أراض مصادرة شرق مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، اليوم الاثنين، سلاسل حجرية وعبثوا بممتلكات المواطنين في محاولة لشق طريق استيطاني جديد في منطقة "واد الحصين".

 

وذكرت مصادر فلسطينية أن مستوطني مستوطنة "كريات اربع" هدموا عدة سلاسل حجرية في أراضي المواطنين بمنطقة واد الحصين شرقي المدينة وأحدثوا دمارا وخرابا في الأراضي المحاذية للمستوطنة وتعود ملكيتها لمواطنين من عائلة جابر، مشيرةً إلى أن المواطنين أعادوا تشييد السلاسل المذكورة برفقة أصحاب الأراضي وأهالي المنطقة أمس بعد تخريبها من قبل المستوطنين قبل عدة أيام.

 

وقال أهالي حي "واد الحصين"، إن عددًا من مستوطني "كريات اربع" تجمعوا وهم يحملون أسلحتهم ورشاشاتهم وعصي ومجارف وفؤوس، وهدموا سلاسل حجرية وعبثوا وعاثوا خرابًا بأراضي المواطنين وهددوا بقتل أصحاب الأراضي ومواطني المنطقة، إذا تعرضوا لهم، علمًا بأن المحكمة الإسرائيلية أصدرت سابقًا قرارًا يقضي بمنع المستوطنين الاقتراب من هذه الأرض والتي تعود ملكيتها لعائلة جابر.

 

وأضاف الأهالي، أن المحكمة الإسرائيلية كانت أصدرت سابقًا حكمًا يقضي بشق طريق بعرض مترين على طول الأرض التي تصل مساحتها ما يقارب 9 دونمات، بحجة فتح طريق "طوارئ للمستوطنين"، وبذلك قسمت الأرض المذكورة إلى قسمين، ونفذ هذا سابقًا وفتحت الطريق، واليوم عاد المستوطنون وهم يحاولون شق طريق فرعي آخر.

 

من ناحية أخرى، اغلق مستوطنون مساء اليوم، المدخل الغربي لبلدة "تقوع" جنوب شرقي بيت لحم بالضفة الغربية.

 

وأفاد مدير بلدية "تقوع" تيسير أبو مفرح - في تصريح - بأن حوالي خمسين مستوطنًا تجمهروا على المدخل الغربي للبلدة وقاموا بإغلاقه، حيث رفعوا الأعلام الإسرائيلية وأثاروا حالة من الرعب والهلع في المنطقة الواقعة في سهل "البقيعة"، وسط حراسة من قبل قوات الاحتلال.

 

وأشار أبو مفرح إلى أن المستوطنين صعَّدوا في الفترة الأخيرة من هجماتهم التعسفية بحق سكان البلدة؛ كان آخرها يوم الجمعة، برشق سيارات المواطنين بالحجارة.

 

يذكر أن الأمن الإسرائيلي كان قد أقر بمعطيات مقلقة حول تصاعد عمليات "الإرهاب اليهودي" خلال العام المنصرم بزيادة بلغت 30% عن العام الذي سبقه.

 

ووفق المعطيات التي نشرتها مواقع إعلام عبرية نقلا عن الأمن الإسرائيلي، فقد نفذت خلال عام المنصرم 300 عملية إرهابية على أيدي جماعات متطرفة يهودية، من بينها 50 عملية أدرجت تحت ما يسمى "دفع الثمن".

 

وتمثلت مجمل الاعتداءات اليهودية باقتحام قرى فلسطينية خلال ساعات الليل وإضرام النار بالممتلكات وإعطاب إطارات سيارات وخط شعارات عنصرية ومعادية للفلسطينيين.