أشرف مؤنس: السد العالي أظهر المعدن الأصيل للشعب المصري

توك شو

 الدكتور أشرف مؤنس،
الدكتور أشرف مؤنس، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط


قال الدكتور أشرف مؤنس، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة عين شمس وأستاذ التاريخ الحديث والمعاصر ورئيس قسم التاريخ بكلية التربية، إن "الحاكم بأمر الله، الملك الفاطمي، كان يريد بناء سد في مصر، واستدعى الحسن بن الهيثم من بغداد من أجل بناء السد، ووجد بن الهيثم أنه من الصعب تنفيذ المشروع بأدوات العصر وقتها في القرن الـ11 الميلادي، وأن ابن الهيثم أدعى الجنون، مما استدعى الحاكم بحبسه لـ10 سنوات، وعلى إثرها كتب موسوعته الشهيرة".

وأضاف في حوار لبرنامج "رأي عام" مع عمرو عبدالحميد على قناة "TeN"، أن "السد العالي أظهر المعدن الأصيل للشعب المصري، أمام المؤامرات وسحب التمويل، وكانت هناك إرادة من المصريين لإتمام المشروع".

وتابع أن "فكرة بناء خزان أسوان كان في 1902، والقناطر أيام محمد علي، وكلها كانت سدود وقناطر للتخزين السنوي، ولكن بناء السد العالي كان غرضه التخزين المستمر وتكوين بحيرة كبيرة ورائه"، موضحًا أن "القيادة السياسية في عهد عبد الناصر كانت تدرك أن السد سيغير شكل مصر واقتصادها، منوها بأن "جيل الخمسينات والستينات هم جيل السد العالي، وبناة السد عظماء لأنهم خاضوا ظروفًا صعبة من أجل البناة".

وأضاف، أن "بناء السد العالي قصة شعب، وعانينا كثيرًا حتى الانتهاء منه، والحدث الأبرز عند سحب البنك الدولي التمويل، ولكننا إصررنا على الانتهاء من السد من أجل الشعب".

وذكر أن "بناء السد ملحمة تاريخية، سطرها الضباط الأحرار بعد موافقتهم على فكرة مهندس مصري يوناني، وخلوا جمال سالم، تولي فكرة المشروع، وأعددت وزارة الأشغال دراسة، وكانت المشكلة في التمويل، وطلب عبد الناصر من البنك الدول يالتمويل، ولكن الموافقة كانت مشروطة وهي عدم توجه مصر نحو الشرق".

وتابع أن "الاتحاد السوفيتي ومعسكر الشرق ساهما في مساعدتنا في بناء السد العالي، وتعلمنا على يد الروس حتى استطعنا مشروعنا على أكمل وجه"، مؤكدًا أن "عبد الناصر كان ذكيًا في اللجوء للاتحاد السوفيتي لتمويل السد".