قريبًا .. حملة مشابهة لـ "100 مليون صحة" لخدمة مرضى الإيدز‎

أخبار مصر

وزارة الصحة والسكان
وزارة الصحة والسكان - أرشيفية


قال وليد كمال، مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة والسكان، إنه من الصعب إيجاد حملة مشابهة لحملة "100 مليون صحة لمعالجة فيروس سى" لمعالجة الإيدز، موضحًا ان فيروس سى مشكلة قومية وعدد كثير من المصريين لديهم الفيروس ولذلك الشعب متعاطف مع الحملة ومقبل عليها، ولكن لا يمكن تجهيز حملة للإيدز لإفتقادها على عنصر السرية والاخفاء، مؤكدًا، نفكر فى عمل حملة مشابهة بطريقة مختلفة عقب انتهاء حملة فيروس سى.

وأضاف "كمال"، في حوار خاص تنشره "الفجر" لاحقًا، انه يوجد أكثر من 30 سيدة حامل مصابة بالإيدز وتم اعطائهم الحزمة الوقائية (دواء أثناء الحمل ومتابعة دورية وولادة قيصرية او طبيعية فى مستشفى معتمدة، إلى جانب اعطاء الطفل دواء شرب لمدة شهر ونصف بعد الولادة) وفى النهاية انجبوا أطفال أصحاء، موضحًا، ان احتمالية الإصابة لأطفال السيدات الذين لم يأخذوا الحزمة الوقائية اثناء حملهم من 45 لـ 25%، بينما الذين اخذوا الحزمة الوقائية احتمالية اصابتهم تكون اقل من 1%.

واستطرد، أن علاج الإيدز ليس علاج شافى ولكن لرعاية مرضاه، لأن الإيدز تحول مع العلاج المضاد للفيروس لمجرد مرض مزمن يمكن التعايش معه بسهولة ولا يظهر له اعراض او تداعيات أو تأخر فى المرض ووصول الحالة لمراحل متأخرة، ولن تحدث اعراض انتهازية، ولا يوجد وفيات للإيدز فى خلال الرعاية الكاملة له.

وأشار إلى أن الفيروس له قدرة على التمحور والتكاثر وغزو الخلايا، لذلك يوجود صعوبة فى وجود علاج شافى له، لأن الفيروس يستهدف خلية المناعة ويبدأ فى التغذية على الخلية ويحول مكوناتها من انزيمات واحماض إلى فيروسات جديدة "الاستنساخ وليس التكاثر"، فعلاج الإيدز عبارة عن منع الاستنساخ او منع الفيروس من دخول الخلية او تعمل على الثلاثة انذيمات وابطال مفعولهم، أو علاج يمنع الفيروس من ان ينضج.

وأكد أن الإيدز يؤدى للوفاه فى حالة عدم التغذية السليمة وتدهور جهاز المناعة، وفى حالة استقبال المريض لعدوى متكررة، ولكن مع الالتزام بالعلاج نسبة الوفيات تكاد ان تكون معدومة.

ولفت مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة والسكان، إلى أن المجتمع المدنى مقصر فى دوره مع مرضى الإيدز، وننتظر من الجمعيات والقطاع الخاص المشاركة فى التوعية بشكل اكبر.