البابا ثيؤدوروس الثاني يترأس القداس الإلهي بالقاهرة.. اليوم

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


يترأس البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، اليوم الأحد، صلاة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس نيقولاوس بالحمزاوي في القاهرة.

وخلال صلاة القداس الإلهي يقوم البابا ثيؤدوروس الثاني، برسامة الأرشمندريت Prodromos Katsoulis المنتخب أسقفًا على إيبارشية Toliaras وجنوب مدغشقر.

وترأس البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا لطائفة الروم الأرثوذكس، صباح الأحد الماضى، القداس الإلهي في كنيسة البشارة في المقر البطريركي بالمنشية الصغرى في الإسكندرية، بمناسبة عيد الظهور الإلهي "الغطاس"، بحضور الملحق العسكري اليوناني بمصر لرفع الصلوات.

وتوافد العشرات من الجالية اليونانية بالإسكندرية لإقامة الصلوات والاحتفال بالعيد حسب التقويم الغربي، حيث تزينت الكنيسة بسعف النخيل من المدخل وصولا إلى الهيكل المقدس.

الجدير بالذكر أن البطريرك سيقوم بالتوجه بعد القداس الإلهي إلى النادي البحري اليوناني ليغطس الصليب المقدس في البحر، وبعد تغطيس الصليب يلقيه في البحر، حيث يسارع الشباب بالغوص لإحضار الصليب.

وقال المطران نيقولا انطونيو المتحدث الرسمي باسم بطريركية الإسكندرية للروم ومطران طنطا، أن البابا ثيودورس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وكل إفريقيا للروم، دشن كنيسة صعود العذراء مريم التاريخية في جبانة (المقبرة) للجالية اليونانية بالإسكندرية، بمناسبة العيد الوطني لليونان، بعد استكمال أعمال الترميم فيها أمس.

وأضاف «أنطونيو» أن الحضور أعربوا عن فرحتهم بالكنيسة التاريخية في وجود البابا، وكان أول المهنئين القنصل العام لليونان في الإسكندرية Athanasios Kotsioni الذي أشار إلى أنه بنفس الطريقة وبنفس المثابرة والصبر وببركة البابا ثيودوروس، بالإضافة إلى دعم الجالية اليونانية، سنكون قادرين على الوقوف في ذروة الظروف وأن «الهلينية المصرية يمكنها، بأفضل طريقة ممكنة، أن تتعامل مع اللحظات الحرجة التي تمر بها البلاد، وهذه الأوقات العصيبة» معبرا عن يقينه «أننا سنجتمع معًا» قائلًا: «أريد أن أقول لكم شكرًا عظيمًا لكم وعلى عملكم في هذا الهيكل المقدس لكنيستنا».

وألقى رئيس الجالية اليونانية في الإسكندرية إدموندوس قاسماتيس، كلمة أكد فيها على أن الجالية اليونانية في الإسكندرية قد أكملت ترميم الكنيسة التي يعود تاريخها إلى 108 عاما من ميزانيتها وصناديقها الخاصة، مع مراعاة جميع الإجراءات التي ينص عليها القانون.

وأوضح أنه تم العمل تحت إشراف المهندس المدني الاسكندري غريغوريس ساتسوغلو ومعاونيه المصريين، وشكروه وزملاءه الذين في لجنة الجمعية كل من النائب الأول للرئيس يانيس سيوكا، ونائب الرئيس ماري بافليدو، والأمين العام ميخاليس كاريدياس، والرئيس المالي باري بيفانيس ماكريس، لمساهمتهم في نجاح هذا المشروع المجتمعي الهام.

واختتم رئيس الجالية اليونانية في الإسكندرية، كلمته موجها خطابه إلى صاحب غبطة البابا: «أنت البابا والبطريرك، أشكر الله الذي دعاني، كرئيس الجالية اليونانية في الإسكندرية للكنيسة، لقيادة ترميم وتجديد هذا المعبدالتاريخي، حيث يوجد مدفن الشاعر الكبير قسطنطين كفافيس، وقبور مئات الأجداد لنا، التي أبقت الأرثوذكسية والهيلينية في هذه المدينة من الإسكندرية، من بينهم والدي، مستطردًا: "أنا أعرفك جيدًا، ورغبتك الخالصة لعودة الخدمة مرة أخرى في هذه الكنيسة ومع احترام وحبي لشخصكم أسلم هذا المعبدلبركتك".

وقال المتحدث باسم البطريركية إن البابا ثيودوروس الثاني ألقى كلمة رعوية مقتضبة قال فيها: «أننا لا نغلق الكنائس ولكننا نفتحها لمجد أرثوذكسيتنا هنا على أرض مصر، مع أصوات الأجراس في كل مكان، وتعبيرا عن صداقة الدول الكبرى بين مصر واليونان وقبرص».

وفي الختام أهدى بابا بطريرك لكنيسة الأرثوذكسية الإفريقية ثيودوروس الثاني هدية رمزية رائعة للكنيسة المُجددة عبارة عن صليب أعطي له من الجالية اليونانية في زيمبابوي ليكون دائمًا في جبانة (المقبرة) المقدسة للكنيسة المصرية ولإظهار تعاون الأرثوذكسية والهلينية، حيث الأرض.

ولفت المطران نيقولا انطونيو إلى أن البابا ثيودورس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وكل إفريقيا للروم يبدأ زيارة رعوية دينية إلى 3 دول أفريقيا 2 نوفمبر المقبل تستمر من 2 نوفمبر وحتى 12 من نفس الشهر وتأتي في إطار العمل الرعائي والتبشيري للبابا ثيودروس الثاني وتشمل كل من دول غانا وسيراليون وكوت ديفوار.