وصفوه بـ"العقرب السام"..أسرار لا تعرفها عن "شارون" فى ذكرى وفاته

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في مثل هذا اليوم عام 2004، رحل عن عالمنا أرئيل شارون رئيس وزراء إسرائيل والحكومة الإسرائيلية الثلاثون، وهو شخصية مثيرة للجدل في داخل إسرائيل وخارجها بينما يراه البعض كبطل قومي يراه آخرون عثرة في مسيرة السلام، وأعتبره آخرون من الصهاينة بأنه بطل لما قام به من مذابح في حق الفلسطينيين، لذا تقدم "الفجر"، أسرار لا تعرفها عن "شارون" فى ذكرى وفاته، وذلك من خلال السطور القادمة.

 

من هو شارون؟

 

أرئيل شارون، وهو رئيس وزراء إسرائيل في الحكومة الثلاثون، واسم عائلته الأصلي شاينرمان وكان والداه من اليهود الأشكناز .

 

وصفه البعض بـ "مجرم الحرب" لدوره في اجتياح لبنان عام 1982، واستقال عام 1983 من منصب وزير الدفاع بعد مذبحة صبرا وشاتيلا.

 

دراسته

 

وجه "صامويل" ولده "أرئيل شارون" إلى دراسة الزراعة، وعمل بالفعل في مزارع (الموشاف)، لكنه فضَل بعد فترة دراسةَ التاريخ والقانون بدلاً من الزراعة، فالتحق بالجامعة العبرية بالقدس، ودرس التاريخ والعلوم الشرقية عام 1953م، ثم درس الحقوق في جامعة تل أبيب 1958م- 1962م، وأتقن أثناء دراسته العبرية، والإنجليزية، والروسية.

 

حياته السياسية

 

حصل شارون، على مقعد في الكنيست الإسرائيلي بين الأعوام 1973 و1974، وعاود المشاركة في الكنيست من العام 1977 إلى وقت وفاته، وعمل شارون كمستشار أمني لإسحاق رابين ثم شغل منصب وزير الزراعة بين الأعوام 1977 إلى 1981، وفي فترة رئاسة مناحيم بيغن للحكومة الإسرائيلية، عمل شارون وزيراً للدفاع.

 

وفي 28 سبتمبر 2000، قام شارون، بزيارة الحرم الشريف بالقدس رغم معارضة شديدة من قبل لجنة الوقف الإسلامي، التي تدير الحرم والقادة الفلسطينيين، وأدت الزيارة إلى اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين الفلسطينيين الذين تظاهروا ضدها، انتهت ب20 قتيلا وب100 جريح من بين المتظاهرين فلسطينيين و25 جريحا من بين الشرطيين الإسرائيليين.

 

جرائم "شارون"

 

واتهم شارون، بالمسؤولية عن جرائم عديدة منها، مجزرة قبية 1953م، قتل وتعذيب الأسرى المصريين 1967م، اجتياح بيروت، مجزرة صبرا وشاتيلا، استفزاز مشاعر المسلمين باقتحامه للمسجد الأقصى المبارك سنة 2000م، واندلاع انتفاضة الأقصى، مذبحة جنين 2002، عملية السور الواقي، وكذلك الكثير من عمليات الاغتيال ضدَّ أفراد المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم اغتيال الشيخ أحمد ياسين.

 

"صبرا وشاتيلا"

 

وهناك مجزرتين في صبرا وشاتيلا كانوا بأوامر من "شارون" الأولى 1982 وقامت بها حزب الكتائب اللبنانية وجيش لبنان الجنوبي والجيش الإسرائيلي، والثانية 1985 وقامت بها حركة امل واللواء السادس من الجيش اللبناني، وفي كلا المجزرتين قتل عدد من المواطنين الأبرياء.

 

"انتفاضة الأقصى"

 

وكان سياسات شاررون الإجرامية وراء الانتفاضة الفلسطينية الثانية أو انتفاضة الأقصى، اندلعت في 28 سبتمبر 2000 وتوقفت فعلياً في 8 فبراير 2005 بعد اتفاق الهدنة الذي عقد في قمة شرم الشيخ ، والتى كانت شرارة اندلاعها دخول رئيس الوزراء الإسرائيلي "الأسبق" أرئيل شارون إلى باحة المسجد الأقصى برفقة حراسه، الأمر الذي دفع جموع المصلين إلى التجمهر ومحاولة التصدي له، فكان من نتائجه اندلاع أول اعمال العنف في هذه الانتفاضة.

 

"مجزرة حنين"

 

وكانت هذه العملية ضمن عملية اجتياح شاملة للضفة الغربية، أعقبت تنفيذ عملية تفجير في فندق في مدينة نتانيا، وقد هدفت عملية الاجتياح القضاء على المجموعات الفلسطينية المسلحة التي كانت تقاوم الاحتلال.

 

وكانت حنين وبلدة نابلس القديمة مسرحاً لأشرس المعارك، التي دارت خلال الاجتياح، حيث قرر مجموعة من المقاتلين الفلسطينيين محاربة القوات الإسرائيلية حتى الموت، الأمر الذي أدى إلى وقوع خسائر جسيمة في صفوف القوات الإسرائيلية، ومن ثم قامت باجتياح مخيم جنين في محاولة للقضاء على المجموعات المقاتلة حيث تم قتل واعتقال الكثير منهم.

 

"عملية الدرع الواقي"

 

عملية الدرع الواقي، هي عملية قامت بها القوات الإسرائيلية في إطار محاولة القضاء على الانتفاضة الفلسطينية الثانية، بدأت إسرائيل العملية في 29 مارس من العام 2002 وانتهت يوليو 2002، وحشدت لها 30 ألف جندي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك ارائيل شارون هو الذي أعطى الضوء الأخضر لبدء العملية.

 

وفاته

 

دخل شارون، في غيبوبة لمدة 8 سنوات، وتوفى وهو يبلغ من العمر 85 عاما، وكان السبب في وفاته الفشل الكلوي مما أدى لتدهور حالته الصحية.