إيمان كمال تكتب: شيرين ورمضان.. «مش ولاد البطة السودا»

مقالات الرأي



الفقر وسمار البشرة والمعاناة والموهبة والطموح.. حتى الوصول للشهرة والثراء جمع بين شيرين عبدالوهاب ومحمد رمضان.. يتشابهان أيضا فى العفوية وإثارة الشغب مع كل فتحة بق مما جعل شيرين تصرح بأنها ستغلق فمها بسوستة بدلا من الوقوع فى مشاكل فى آخر حواراتها، وجعل رمضان مستمرا فى أغانيه التى تحمل رسائل كيدية لزملائه من يرونه لا يرتقى لمستوى أعمالهم فهو يمثل طبقة وشريحة دونية لا تليق بأن يكون النجم رقم 1 أو عشرة حتى بغض النظر عن موهبته..

مؤخرا طلب نقيب الموسيقيين هانى شاكر من رئيس المصنفات الفنية منع أغنية رمضان الجديدة مافيا لأنها بحسب تعبيره تفسد أجيالا، وعلى الجانب الآخر طالب تامر أمين فى برنامجه آخر النهار بمنع شيرين من الغناء بعد حفل رأس السنة واتهامها بالإساءة لمصر وصولا إلى البلاغ المقدم للنيابة ضدها من أحد المحامين بسبب كلمة قالتها مازحة أنا بفهم أنا خسارة فى البلد دى وهى كلمة دارجة نستخدمها فى الحياة اليومية كنوع من الهزار ليس إلا.

لم تتحرك النقابة أو النقيب هانى شاكر للدفاع عن شيرين عبدالوهاب بل تم التجاهل فى البداية فيبدو أن النقابة كانت مشغولة بحل أزمة المطربة العراقية نرمين التى منعت من الغناء فى مصر، وإن كنت لا أقلل من قيمة حماية وحل أزمات الفنانين العرب فى مصر فهو واجب النقابة لكن أين دور النقابة أيضا تجاه أبنائها؟

هل اكتفى النقيب ببيان يبدو أنه كتب لحفظ ماء الوجه ليس إلا، اكتفى خلاله بالتأكيد على أن النقابة لا تملك التحقيق مع شيرين لعدم وجود دليل أو فيديو من الحفل يحمل إساءة ولعدم تقديم شكوى رسمية ضدها إلا أن النقابة لا يمكن أن تسمح لأى فرد بالتعرض أو المساس بالدولة المصرية.

علامة استفهام حول الدور الحقيقى للنقابة هل أصبحت مهمة هانى شاكر هو ملاحقة أغانى المهرجانات ومهاجمة الأغانى التى لا ترتقى لذائقته الشخصية والحكم عليها حتى وإن كان لها جمهور كبير ممن يحبون أغانى المهرجانات والمدفعجية بجانب جمهور وشعبية محمد رمضان؟ ألم يستمع من قبل سيادة النقيب لأغانى الفنان محمود عبدالعزيز مثل يا قفا والكيمى كيمى كا فى فيلم الكيف؟ فرمضان ممثل يحاول كسب أرضية جديدة قد يوفق أو يفشل بها لكنه ليس مطالبا بأن يقدم نموذجا أخلاقيا أو أغانى تربوية لإرضاء ذوق هانى شاكر والذى ممكن جدا أن لا يشاهده.

هل أزعجت مافيا أذنه الموسيقية الراقية المحافظة بينما لم يتحرك الضمير النقابى ليدافع عن أهم صوت نسائى على الساحة حاليا؟ لماذا لم تصدر النقابة بيانا ترد فيه على المطالبة بمنع شيرين لماذا لم تقف فى ضهرها فى الهجوم المتواصل ضدها والذى لا يتحمله بشر؟ لماذا لم تتدخل النقابة وتتضامن مع شيرين فى البلاغ المقدم ضدها والاستمرارية فى هدم مطربة من أهم الأصوات التى أتت لمصر فى السنوات الأخيرة؟

هل شيرين ورمضان ولاد البطة السودا لا يحق لهم الكلام ولا المزاح؟، موهبة الثنائى كفيلة بأن تجعل من حقهم النجاح والإخفاق أحيانا فلا يوجد فنان على مستوى العالم لم يخطئ وكأنه مطالب بأن يسير على الصراط المستقيم فى الدنيا، والفقر لا يعيبهم بل يعيب من يحاول أن يجعله وسيلة للانتقام أو الرد عليهم.