ماك شرقاوي: عقيدة مصر العسكرية هي الدفاع وعدم الاعتداء

توك شو

الكاتب والمحلل السياسي
الكاتب والمحلل السياسي - ماك شرقاوي


قال الكاتب والمحلل السياسي، ماك شرقاوي، إن كلمة وزير الخارجية الأمريكي ماك بومبيو، أثناء زيارته للقاهرة حملت الكثير من التناقضات، حيث لم يعتاد الأمريكان أن ينتقد وزير الخارجية الإدارة الأمريكية السابقة، بهذه الدرجة، حيث اتهم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتساهل مع الإسلام السياسي.

وأضاف "شرقاوي"، في لقاء مع قناة RT الفضائية، أن زيارته إلى القاهرة محاولة لإدارة الأزمة، بعد قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالانسحاب من سوريا بعد صفقة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولكن هذه الصفقة اصطدمت بدوائر صنع القرار السياسي.

وكشف المحلل السياسي، عن أن إجراءات الرئيس الأمريكي خلقت نوعًا من الذعر في المنطقة.

وعن الصدام الذي يمكن أن يحدث مع إيران في المنطقة، قال المحلل السياسي، إن عقيدة مصر العسكرية لا تعتدي، ولكنها تدافع، حتى المناورات العسكرية التي تمت في مصر مع الدول العربية، موضوعها هو الدفاع والانتشار لوقف عدوان.

وشدد على أنه من مصلحة الولايات المتحدة هو خلق "ناتو عربي"، وكان "ترامب" يرغب في أن يحل هذا التحالف مكان قوات الولايات المتحدة، لافتا إلى أن هذه الفكرة موجودة بالفعل، ومصر طرحتها منذ أربعة سنوات تحت اسم "قوة الردع العربي"، للدفاع عن الدول العربية من أي اعتداء يحدث في المنطقة، مشددا على أن التحركات التي تقوم بها إيران في المنطقة تنبيء بحدوث حرب وشيكة.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السيد مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية والسيد عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن ترحيبه بلقاء وزير الخارجية الأمريكي، ناقلًا تحياته إلى الرئيس "دونالد ترامب"، ومؤكدًا حرص مصر على تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين وتعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية الممتدة بينهما لدورها المحوري في دعم الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، وكذا التطلع لتعظيم التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك.

من جانبه؛ نقل "بومبيو" بالمقابل تحيات الرئيس الأمريكي إلى السيد الرئيس، مهنيًا مصر بالافتتاح المتزامن لكلٍ من مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح، والذي يعكس الجهود المصرية لتدعيم المبادئ الراسخة من تآخي وتعايش، ومشيدًا في ذات السياق بجهود السيد الرئيس لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مصر، الأمر الذي تجلى في الطفرة التنموية الملحوظة التي تشهدها البلاد.

كما أكد وزير الخارجية الأمريكي اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع مصر، وكذا تكثيف التنسيق والتشاور المشترك حول قضايا الشرق الأوسط، وذلك في ضوء الثقل السياسي والريادة التي تتمتع بها مصر في محيطها الإقليمي، بما يساهم في تحقيق الاستقرار المنشود لكافة شعوب المنطقة.

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى ملف مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد السيد الرئيس في هذا السياق إصرار مصر حكومةً وشعبًا على مواصلة جهودها الحثيثة لمواجهة ودحر تلك الآفة، وتقويض خطرها أمنيًا وفكريًا، مشددًا سيادته في هذا الصدد على أهمية استمرار التنسيق والتعاون المشترك مع الولايات المتحدة على كافة الجوانب لتدعيم تلك الجهود.

وأشاد وزير الخارجية الأمريكي من جانبه بنجاح الجهود المصرية الحازمة والحاسمة في هذا الإطار خلال الفترة الماضية، معربًا عن دعم بلاده لتلك الجهود، ومؤكدًا أن مصر تعد شريكًا مركزيًا في التصدي لتحدي الإرهاب العابر للحدود.