"أغاني صاخبة" و"حكاوي" و"سباقات".. معاناة يومية مع سائقي الميكروباص

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


منّ الله على البعض منا بامتلاك السيارات الملاكي، لينأوا بأنفسهم عن ما نشاهده يوميَا من عجائب وغرائب سائقي الميكروباص، كالسماع الإجباري للأغاني الصارخة مرورا بالحكاوي والغناوي التي يرميها السائق على مسامعنا بلا داع انتهاء بسباقات القرود التي تعرض حياة الركاب للخطر بسبب المزاح تارة وآخرى فقط للاستعراض.

 

"لما بركب الميكروباص الصبح وأنا رايح الشغل بلاقي السواق أحيانَا مشغل أغاني شعبية مش عارف جايبها منين والأدهى مشغلها بصوت عالي جدَا يخرق آذاننا"، ويستكمل "محمد"، موظف، مقيم فيصل الجيزة، قائلا إنه يجب على المرور أن تحظر تشغيل الأغاني وغيرها بصوت يزعج الركاب.

 

ويضيف العشريني: "ساعات السواق بيشغل قرآن بصوت مرتفغ للغاية، طب ليه؟، المفروض يشغله بصوت هادي ميضرش الأذن"، متابعَا أنه في أوقات الذروة والزحمة وخاصة في الأعياد يقوم السائقون أحيانَا برفع الأجرة "قال إيه عايزين يعيدوا"، مختتما بالقول: "لازم حل وضوابط تنهي ما نعانيه في الميكروباص".

 

أما "أحمد"، فينصح بعدم الركوب بجانب السائق أبدَا، مفسرَا ذلك بأن "السواق ساعات من نفسه كدا يتكلم في موضوع ويبصلك ويستنى ردك على كلامة، وتبقى سنة مش فايتة لو عارضته"، مضيفَا أن بعض السائقين أحيانَا ينزعجون من أحد ما على الطريق ويحاولون ملاحقته بالسيارة والتشاجر معه مما يعرض حياة الركاب للخطر.

 

"علشان كدا مبركبش جنب السواق، وأول ما بطلع الميكروباص بحط الهاند فري علشان لو السواق شغل أغنية هابطة"، ويتابع الأربعيني قائلا إنه ينصح بعمل إعلانات في التليفزيون لتوعية السائقين وإصدار المزيد من القوانين التي تمنعهم من الممارسات غير المنضبطة.

 

 

 

وعن أخلاقيات السائقين، فتقول "شيماء" إنها تختلف من سائق لآخر فهناك من يتحرش بالفتيات بالقول وهناك آخرون كبار في السن يتحلون بالأخلاق الحميدة، قائلة: "صوابعك مش زي بعضها، واللي بنعانيه يوميَا في الميكروباص كتير، فمثلا السواق أحيانا بيركب عدد من الزبائن فوق المسموح به".

 

وتضيف العشرينية، أن سائقي الميكروباص يجب أن يتحلوا بمعايير وضوابط معينة، وينبغي ألا يحصل السائق على الرخصة إلا بعد ضوابط ودورات نضمن من خلالها أنه سيلتزم بتعليمات المرور في الحفاظ على حياة الركاب.