طارق أبوزينب يكتب: متى اشترطت السعودية موقفا سياسيا مقابل دعم؟

ركن القراء

طارق أبوزينب
طارق أبوزينب


لحظات مصيرية يعيشها لبنان في ظل الوضع الاقتصادي المتردي ، لا نمو اقتصادي ولا استقرار سياسي، واستفحال للتدخل الايراني في الشؤون اللبنانية  و الذي زرعت ايران الفتن بين ابناء الوطن الواحد وسيطرت على مفاصل الدولة وتدخلها السافر في القرار السياسي اللبناني و الدول العربية والعبث ببعض العواصم العربية وبمساعدة مليشياتها المسلحة في بعض الدول ابتدء من لبنان وسوريا والعراق واليمن .

ثمة الكثير مما يستوجب مراجعته في بلاد الأرز لكي يرجع لبنان الى صياغته العربية ، لكن أكثرها ضرورة والحاحاً هو ذاك المتصل اتصالا وثيقاً بهوية البلد وأهله. 

فليس من عاقل من يغامر بهويته العربية .دعك من الهويات واضطراباتها الأهلية: فماذا عن المصالح والرعاية اللتين كانتا عطاء نبيلا ومستمرا للبنان ومن دون مقابل سياسي. 

هناك سؤال أبعد من هذا وذاك وهو موجه لمن يغامر بسلم لبنان واستقراره: متى اشترطت من رعت اتفاق اللبنانيين في الطائف ولم تزل الراعية والداعمة لسلمه الأهلي، ودورها في الحياة الاقتصادية ورعايتها آلاف الشباب اللبناني العامل على أراضيها ، وساهمت في إعمار لبنان . 
متى اشترطت المملكة العربية السعودية موقفا سياسيا مقابل دعم؟ ومتى استثمرت المملكة العربية السعودية بالدم على ما يفعله المشروع الإيراني ان شق وطن الارز  ، على ما يقول السينودس، عصا الطاعة على امبراطورية فارس وولي فقيهها ؟

ما بين لبنان والمملكة العربية السعودية وشائج ارتباط قومي وروحي وثقافي ، فهي الى كونها دولة ذات دور اقليمي مُقرر تبقى انها أرض الحرمين الشريفين التي هي قبله المسلمين وجهوهم نحوها عند كل صلاة ومن دون تمييز  ، لن تلغيه اطلالات الولي الفقيه وهو يرطن بالعربية. العروبة هوية واتقان اللغة لا يعفي ناطقها من "هستيريا الاحلام القومية" واعني الفارسية على وجه التحديد. المملكة العربية السعودية بهذا المعنى قبلة سياسية لعروبة الحداثة والتطور الذي يشقه سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان.