التفاصيل الكاملة للاتصال الهاتفي بين ترامب وماكرون بشأن سوريا

عربي ودولي

دونالد ترامب وإيمانويل
دونالد ترامب وإيمانويل ماكرون


قال البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ناقشا خطط انسحاب القوات الأمريكية من سوريا خلال اتصال هاتفي، أمس الإثنين- بحسب "رويترز".

وقال البيت الأبيض في بيان: "ناقش الزعيمان الوضع فى سوريا، بما فى ذلك التزام الولايات المتحدة وفرنسا بتدمير تنظيم داعش بالإضافة إلى خطط انسحاب قوية ومدروسة ومنسقة للقوات الأمريكية من سوريا".

وأضاف البيان "أكدا مجددا ضرورة عدم التسامح مع أى استخدام آخر للأسلحة الكيميائية فى سوريا".

وكان ترامب قد نفى أمس الإثنين، صحة ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" بشأن تغيير موقفه عن الانسحاب من سوريا، مضيفا أن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من هذا البلد بوتيرة مناسبة وبشكل حذر، مع مواصلة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وفي سياق متصل، قال البيت الأبيض إن ترامب يريد ضمان سلامة القوات الأمريكية مع انسحابها من سوريا، وإنه لم يغير موقفه بشأن سحب القوات.

يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن يوم 19 ديسمبر عام 2018، أن بلاده هزمت تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، وهذا بفضل وجود قواته هناك.

وأعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، أن الولايات المتحدة بدأت بسحب قواتها من سوريا، لكن الانتصار على "داعش" لا يعني نهاية وجود التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وهاجم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في ديسمبر 2018، نظيره الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن قرر الأخير سحب قواته من سوريا، الأسبوع الماضي.

وقال ماكرون خلال زيارته لتشاد: "يجب أن يقاتل الحلفاء جنبا إلى جنب، وعلى الحليف أن يكون محل ثقة وأن ينسق مع بقية حلفائه"، وأضاف الرئيس الفرنسي قائلا: "وبشأن حلفائنا الأمريكيين، أأسف بشدة على القرار المتخذ بما يتعلق بسوريا".

وامتدح ماكرون وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، جيمس ماتيس، والذي استقال احتجاجا على قرار ترامب، قائلا: "أود أن أعبر عن تقديري للجنرال ماتيس، لقد رأيت خلال عام ونصف أنه كان ممثلا يمكن الوثوق به، وقد كان يذكرنا دائما بأهمية أن نكون حلفاء".

وكان الرئيس الأمريكي قد قرر سحب القوات الأمريكية من سوريا، معللا ذلك بأن تنظيم داعش قد انهزم، وانتهى دور أمريكا في محاربته بسوريا، وأشار إلى أنه حان الدور على الدول الأخرى لتنهي وجوده نهائيا.

وقدم ماتيس استقالته على خلفية قرار ترامب، قبل أن يتبعه مبعوث أمريكا الخاص لدى التحالف الدولي ضد داعش، بريت ماكجورك.