أستاذ موارد مائية يكشف سبب تأجيل بناء سد النهضة الإثيوبي

توك شو

الدكتور نادر نور
الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية


قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن سد النهضة الإثيوبي تم البدء في بنائه في 2 إبريل 2011، وكان مقرر الانتهاء منه في عام 2017.

وأضاف "نور الدين"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن" على فضائية "الحدث اليوم"، مساء الإثنين، أن عادة السدود النهرية الضخمة مثل السد العالي، أو سد النيجر، أو سد النهضة الإثيوبي تستغرق 10 سنوات، لكن تم إدخال الأمور الفنية في السياسية لسرعة الإنتهاء من السد في 6 سنوات، قبل أن تستفيق مصر ويتم فرض سياسة الأمر الواقع، وهذا أدى لوجود أخطاء في البناء، وتم إعلان تأجيل الإنتهاء من المرحلة الأولى من السد خلال 2018، ثم أصدر رئيس الوزراء الإثيوبي بيان أوضح خلاله أن المرحلة الأولى من سد النهضة الإثيوبي تنتهي في 2020، بينما يكتمل السد نهائيًا في 2022.

وتابع، أن الانتهاء من سد النهضة في 2022 لايعني بداية عمل السد بأقصى سعة له، لكن هذا يستلزم أولًا أن تمتلئ البحيرة بالسعة الإجمالية نحو 74.5 مليار متر مكعب، وطلبت إثيوبيا أن يتم ملئ البحيرة خلال 3 سنوات، بينما طلبت مصر أن يتم ملئها خلال 7 سنوات، ولم يتم التوافق حوله، فتم التأجيل لـ 4 سنوات أخرى، وهو مجال جيد لمصر حتى تتفق على سنوات الملئ بما لايؤثر على حصة مصر والسودان من مياه النيل.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إن عملية بناء سد النهضة تجرى على قدم وساق وبنشاط مستمر حتى نهاية المشروع، مؤكدًا أن الإنتهاء منه كما تم البدء فيه.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء الإثيوبي مع عدد من المعلمين بشتى أرجاء البلاد، ردًا على أسئلة الحضور بالاستفسار عن مصير أموالهم التي تبرعوا بها من أجل بناء السد، متهمين المسؤولين عن المشروع القومي بعدم استغلال تلك الأموال بالشكل المناسب.

وأضاف "آبي أحمد" أن بناء السد أمر سننتهي منه، ولن نورث أبناءنا الفشل، قائلًا: «الفشل هو الانهيار بالنسبة للإثيوبيين»، وأوضح أنه باستكمال هذا المشروع، سنٌعلم أبناءنا من خلاله القدرة على تنفيذ المشروعات الكبيرة، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإثيوبية «إينا». 

وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي أنه على الجميع دعم هذا المشروع القومي والسيادي، وأشار إلى أن تقديم المسؤولين الذين تلوثت أيديهم بالفساد ستتم خلال فترة عاجلة.

وتابع: «المعلمون هم سفراء السلام والتنمية لإثيوبيا، ولا ينبغي قولهم بأنهم لن يقدموا الدعم للسد لأن الأموال تتم سرقتها»، وأضاف أن «بناءه يتم بالتشاور مع الدول الشقيقة مثل دول المصب، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإثيوبية إينا».

وأشار آبي أحمد إلى أن إثيوبيا سوف تتغلب على أي عقبة تواجهها، ولن تتوقف عند مسيرة التنمية، مؤكدًا أنه تم جمع ما يقرب من 12 مليار بر إثيوبي، بينما تم إنفاق ما يقرب من 100 مليار بر.