المشهراوي: فلسطين فوق الجميع وأهم من أي فصيل

عربي ودولي

سمير المشهراوي -
سمير المشهراوي - قيادي بحركة فتح



قال القيادي بحركة فتح، سمير المشهراوي، إن الوضع الفلسطيني يشهد أسوأ حالاته، وأن القضية الفلسطينية لم تكن بهذا الضعف والتراجع والهوان عن ذي قبل، موضحًا أنه على الرغم من قوة إسرائيل وتفوقها عسكريًا نظرًا لأنها دولة نووية إلا أن المقاومة في غزة استطاعت أن تفرض على الإسرائيليين أن يكونوا تحت الأرض وإجبارهم على عدم دخول الدبابات إلى القطاع.

وأضاف المشهراوي خلال لقاء له ببرنامج "لقاء خاص" المذاع على فضائية الغد، مع الإعلامي باسم الجمل، أن الوضع العربي والدولي متردي وضعيف وواهن لم يدفع القيادة الفلسطينية أن تحصن الجبهة الداخلية التي وصلت إلى الدرك الأسفل، لافتًا إلى أن الاستيطان في تزايد وإسرائيل تبتلع القدس، حيث أن الموقف الأمريكي تجاه نقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس زاد الموقف قوة لصالحهم.

وأوضح أن حركة حماس ارتكبت الكثير من الحماقات، مدينًا إياها بحملات الاعتقالات المتكررة ضد أبناء حركة فتح في غزة، مناشداً حماس بأن تراجع مفهومها عن الشراكة وسلوك أجهزتها الأمنية تجاه أبناء حركة فتح، مؤكدًا أن علاج الأزمة يجب أن يكون بشكل مختلف حتى لا تسهل الأمر لمن يريد أن يفجر الأوضاع في غزة، ولابد أن تتخلى عن وهم طموح السلطة المطلقة.

وطالب المشهراوي الرئيس الفلسطيني "أبو مازن" بأن يعزز صمود الشعب الفلسطيني وأن يطرح رؤية لنظام سياسي جديد قائم على الشراكة، موضحًا أننا بحاجة إلى شجاعة كافية للخروج من المأزق الفلسطيني على أن ترتقِ القيادة وتترفع عن مصالحهم الحزبية وأن تعلي مصلحة الوطن فوق كل شيء.

وأكد المشهراوي أن فلسطين فوق الجميع وأهم من أي فصيل، مطالبًا وضع المصلحة الوطنية فوق أي اعتبار وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس صحيحة قائمة على شراكة حقيقية ورؤية بتعزيز أوراق القوة الفلسطينية من المقاومة الشعبية والغير شعبية، على أن يكون العمل مؤسسي وليس فردي، وأن يكون هناك سلطة تشريعية مستقلة تقوم بالرقابة على السلطة التنفيذية، ووجود سلطة قضائية مستقلة، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية بعيدًا عن أي انتماءات سياسية، هذا بالإضافة إلى إعادة المفاهيم إلى جذورها الحقيقية بدون كذب أو افتراءات.

وأوضح أنه من المُعيب أن تتغنى بتاريخ دفع ثمنه أبطال وشهداء دون أن تفعل أي شيء لاحترام هذا التاريخ، لافتًا إلى أن هناك بعض الفصائل تجاري أبو مازن خوفًا من قطع مخصصاتها.