البابا تواضروس: مصر وطن مضياف والمحبة أهم عناصرها.. وستتقدم لو حافظنا عليها

أخبار مصر

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع


استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد، والوفد المرافق له والذي ضم كل من الدكتور ياسر الهضيبي نائب رئيس الحزب والمتحدث الرسمي للحزب، وطارق سباق، وعبد العزيز النحاس نائبي رئيس الحزب، وطارق تهامي سكرتير عام مساعد الحزب، ومحمد فؤاد رئيس لجنة الشباب وسكرتير عام مساعد الحزب، واللواء سفير نور، وابراهيم الشريف عضوي الهيئة العليا للحزب، ومحمد عبد اللطيف مساعد رئيس الحزب، وصفوت لطفي رئيس لجنة المواطنة بحزب الوفد، وعماد ابراهيم نائب رئيس اللجنة، ومايكل جورج مقرر عام اللجنة.

من جانبه قال البابا تواضروس، إن افتتاح مسجد الفتاح العليم، وكاتدرائية ميلاد المسيح، بالعاصمة الإدارية الجديدة في يوم واحد يعد عملًا غير مسبوق، وله ردود فعل إيجابية، ومفرحة للجميع.

وأضاف خلال لقائه مع وفد قيادات حزب الوفد، ومجلس النواب، أن اجتماعنا معًا تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في توقيت واحد لافتتاح صرحين كبيرين يمثل شكلًا من أشكال القوة الناعمة لـ"مصر"، مُضيفا أن الطبيعة جعلت المصريين يعيشون حول نهر النيل، ويأخذون منه أربعة أشياء أولها" مياه الشرب"، مرورًا بـ"الطبيعة الهادئة"، روح العبادة، والوحدة، لافتًا إلى أن عبارة "المسامح كريم" نشأت على أرض مصر، مُؤكدًأ أن الصورة التي حدثت بالأمس بالعاصمة الإدارية الجديدة كان فيها الرمز، الصدق، المحبة، الفرحة، الإنسانية، لأن الله حين خلق البشر لم يخلقهم على لون واحد.

وأوضح قائلًا: "نعرف تاريخ حزب الوفد منذ أيام ثورة 1919، وهي أشهر ثورة وطنية في التاريخ المصري، ونحتفل بمئويتها خلال العام الحالي، وعرفنا شعارها "يحيا الهلال مع الصليب"، "الدين للديان والوطن للإنسان، بما يؤكد أن الوطن مفتوح للجميع"، ولفت إلى أن مصر وطن مضياف استضاف جنسيات كثيرة عبرة التاريخ، وبلادنا ستتقدم يوم بعد يوم لو حافظنا عليها، لأن الوحدة، والمحبة، هما أهم عناصرها.

جدير بالذكر، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى افتتح كاتدرائية ميلاد السيد المسيح أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط، أمس الأحد وذلك بالتزامن مع قداس عيد الميلاد المجيد، الذى ترأسه قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بحضور وفود التهنئة من الداخل والخارج مع أحبار الكنيسة أعضاء المجمع المقدس.

كما افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس الأحد مسجد الفتاح العليم، بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذى يعتبر درة العمارة الإسلامية الحديثة، وجوهرة الإنشاءات داخل العاصمة الإدارية للدولة، ويمثل إنجازا جديدا يضاف لسلسلة إنجازات الدولة المصرية فى مجال البناء والتشييد، ليصبح من أكبر المساجد فى المنطقة العربية.

وتعد كاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الأكبر فى الشرق الأوسط، وتسع لـ8200 فرد، وهى عبارة عن طابق أرضى وصحن ومنارة بارتفاع 60 مترا، حيث وتقع الكاتدرائية الجديدة شرق مشروع أرض المعارض (إكسبو)، جنوبى الحديقة المركزية بالعاصمة الجديدة، على مساحة 15 فدانا، أى ما يعادل 63 ألف متر مربع، وتتضمن هذه المساحة مقر الكاتدرائية الذى يمتد لـ7500 متر مربع، وكنيسة (الشعب) تتسع لنحو 1000 مواطن، وتحتوى على ساحة رئيسة.

ويعد مسجد الفتاح العليم من أكبر المساجد حول العالم، حيث يقام على مساحة 59 فدانا ويقع على الطريق الدائري الأوسط الجديد، وسيكون المسجد الرئيسي للدولة، وقام بتنفيذه شركة "المقاولين العرب" لصالح إدارة المهندسين العسكريين الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ويتكون من بدروم أرضي على مساحة 6335 متر مربع، ويضم مصلى للرجال سعة 14000 إلى 16000 مصلى، ويضم مصلى للسيدات مساحة 3000 مصلية، ويضم متحف رسالات سماوية ودارا لتحفيظ القرآن، ويضم مستشفى خيري سعة 300 سرير.

كما أن الدور الأرضي يضم صحن المسجد بمساحة 6335 سعة 6300 مصلى، وله 6 مداخل ومدخل جانبي لمصلى السيدات، ويضم ساحة خارجية بمساحة 3400 متر، وتم تخصيص الدور الأول مصلى للسيدات مساحة 1080 مترا، ويحتوى المسجد على أربع مآذن بارتفاع 90 مترا، علاوة على القبة الرئيسية للمسجد بمساحة فدان، و4 قباب ثانوية، وسيحاط بالمسجد سور بطول 2000 متر مربع، ويضم قاعتين مناسبات ضخمتين، ويضم مسارا كبيرا لإقامة الجنائز.