"ولد سفاحا ومات بيد أمه".. قصة طفل قتلته والدته ورمته في القمامة بالمرج

حوادث

أرشيفية
أرشيفية


قتل الأمهات للأبناء ظاهرة جديدة على المجتمع المصري، والتي زادت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، فجريمة تلو الآخرى بطرق وأساليب مختلفة وربما لأهداف متشابهة من أبرزها ارتباط الأم بعلاقة عاطفية مع "العشيق" أو التخلص من الطفل لحمله سفاحًا.

 

وفي حكايتنا اليوم، أم تدعى "ه.ك"، والتي تبلغ من العمر 23 عامًا، التخلص من طفلها بعد أن فشلت بقيده في سجلات المواليد، خاصة بعد رفض زوجها الاعتراف بالطفل ذو العامين وتشكيكه في نسبه وسوء معاملته لها.

 

وفي لحظة شيطانية، فكرت في التخلص من الطفل ومن ثم الطلاق أو الهروب، وبالفعل أخذت الطفل بين ذراعيها وقتلته وقامت بإلقائه في القمامة، نازعة من روحها أي معاني للإنسانية أو الأمومة.

 

وبدأت الواقعة بتلقي قسم المرج إخطارًا يفيد بوجود طفل ملقى في القمامة يبلغ من العمر عامين، وبتكثيف التحريات تبين أن الأم وراء ارتكاب الجريمة، بسبب فشلها في إنساب الطفل لأبيه، الذي يشك في سلوكها ويعاملها معاملة سيئة فقررت التخلص منه.

 

وأشارت الأم، خلال اعترافاتها أمام النيابة أن زوجها طلب منها إجراء تحليل "d.n.a" للتأكد من نسب طفله إلا أنها رفضت وقررت قتل الطفل ومن ثم الطلاق أو الهرب.

 

وأمرت نيابة المرج، بحبس الأم أربعة أيام على ذمة التحقيقات في القضية التي حملت رقم 5843.

 

خوفا من الطلاق.. سيدة تقتل طفلها الرضيع داخل "برميل مياه" في الجيزة

 

وأما الحكاية الأخرى، فهي لأم تجردت من مشاعر الأمومة، حيث قامت بقتل طفلها الرضيع بوضعه داخل برميل مياه لمدة نصف ساعة في منزلها بمنطقة زاوية أبو مسلم بمركز أبو النمرس، بسبب معايرة زوجها لها بحملها منه قبل زواجهما.

 

وكان والد الزوج، وراء كشف الجريمة، وأبلغ الشرطة التي حضرت وألقت القبض على المتهمة، وأمر اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة للمباحث، بتحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق.

 

وتعود بداية الواقعة، كانت بورد بلاغا من «راضي» 70 سنة موظف على المعاش إلى مباحث أبوالنمرس يفيد بمقتل ابن ابنه غير الشرعي غارقا في منزله بعد خلاف بين ابنه وزوجته بعد مرور 13 شهرًا فقط على زواجهما.

 

وانتقلت قوة أمنية تحت إشراف اللواء مصطفى شحاتة، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، إلى مكان الواقعة، وبدأت القوات تحت قيادة العقيد أحمد نجم، مفتش مباحث جنوب الجيزة، والمقدم هاني عماد، رئيس المباحث، والرائد مصطفى عثمان، معاون المباحث، في فحص البلاغ.

 

وتبين أن الجثة لطفل رضيع 4 أشهر ويدعى «عمرو»، وأن والدته «سارة» 22 سنة، ربة منزل، حملت فيه سفاحا قبل زواجها من «نادر» موظف، بشهر وأنه وافق على الزواج منها وتسجيل الطفل باسمه، وبعد فترة وقعت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة وبدأ الزوج في معايرتها بطفلها وأخبرها بأنه سوف ينفصل عنها ويتزوج من فتاة أخرى.

 

وأوضحت التحريات التي قادها العميد عبدالرحمن أبوضيف، رئيس المباحث الجنائية لقطاع جنوب الجيزة، أن المتهمة قررت التخلص من طفلها خوفا عليه من معايرة الناس له، فقررت قتله غارقا داخل برميل مياه في المنزل، إلا أن والد زوجها شاهد جثة الطفل فحبسها وأغلق باب المنزل المكون من طابقين عليها وأبلغ الشرطة.

 

وبمواجهة المتهمة اعترف بتفاصيل جريمتها وما أسفرت عنه التحريات، وتم اقتيادها تحت حراسة أمنية مشددة تحت إشراف اللواء إيهاب مختار، حكمدار الجيزة، إلى النيابة التي باشرت التحقيقات معها، وقررت حبسها لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وقررت عرض الجثة على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة ولا تزال التحقيقات مستمرة.