رسالة عظيمة.. ردود أفعال خليجية حول افتتاح المسجد والكاتدرائية بالعاصمة الإدارية الجديدة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 لحظة تاريخية فارقة في مصر، توجت يوم أمس بافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأحد أكبر المساجد بالعالم وهو مسجد الفتاح العليم، وأكبر كاتدرائية بالشرق الأوسط وهي كاتدرائية ميلاد السيد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك تزامنًا مع احتفالات قداس عيد الميلاد المجيد مساء يوم أمس الأحد، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وعدد من كبار المسؤولين في مصر والدول العربية، إلى جانب البابا تواضروس الثاني وفضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.


هذه اللحظة الفارقة في تاريخ مصر أثارت العديد من ردود الأفعال المتنوعة وسط إشادات من محللي الخليج العربي، والتي ترصدها "الفجر" في السطور التالية.

 


رسالة عظيمة تبشر بالعودة إلى بوصلة الاعتدال والتسامح


أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات، الدكتور أنور قرقاش، أن حدث افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد السيد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة تحمل بين طياتها رسالة عظيمة.


وقال "قرقاش" عبر حسابه الرسمي على "تويتر" في تغريدة له: "الرمزية التاريخية لافتتاح الرئيس السيسي لجامع الفتاح العليم وكتدرائية السيد المسيح في العاصمة الإدارية لافتة، تنوع الوطن ووعيه وإصراره على وحدته الإسلامية المسيحية رسالة عظيمة، ما نراه في العديد من الدول العربية يبشر بالعودة إلى بوصلة الاعتدال والتسامح".



رسالة قوية لقوى التطرف


أكد سفير فلسطين لدى الكويت الدكتور رامى طهبوب، أن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى، لمسجد "الفتاح العليم"، وكاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الجديدة، يمثل رسالة قوية لقوى التطرف، بأنهم لن يستطيعوا النجاح فى مساعيهم الهدامة.


وقال طهبوب في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط في الكويت اليوم الإثنين، على هامش تقديمه التهنئة للكنيسة المصرية في الكويت، بمناسبة احتفالات عيد الميلاد المجيد، إن الرئيس السيسى، أكد من خلال افتتاحه للمسجد والكاتدرائية الجديدين، أهمية تعزيز التسامح والتعايش الاسلامي المسيحي.


وأضاف قائلًا: "شرف كبير أن يكون الرئيس الفلسطينى محمود عباس، مشاركا لسيادة الرئيس السيسى، في افتتاح المسجد والكاتدرائية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لأن حضور الرئيس أبومازن يدل على رمزية مهمة، تكمن فى تواجد حامي الأراضي المقدسة، مع حامى الكنيسة القبطية".



لا ضرر ولا ضرار


وفي سياق متصل، قال الدكتور علي القرشي، المحلل الاستراتيجي الخليجي، تعقيبًا على افتتاح الرئيس "السيسي" لمسجد وكاتدرائية بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث غرد على "تويتر" قائلًا: "المسيحية أصيلة في مصر والإسلام أصيل ومن حق كل صاحب كتاب أن يعبد الله وفقًا لكتابه.. لا ضرر ولا ضرار".