طهران تختنق بالروائح الكريهة والسلطات لا تعرف ما العمل

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


لا تزال العاصمة الإيرانية، لليوم الثالث على التوالي، تختنق جراء الروائح الكريهة التي ملأت المدينة المزدحمة، وسط استياء عارم من السكان جراء عدم إمكانية تحديد الأسباب من قبل السلطات التي تستمر بمحاولة التهدئة عبر القول إن "الروائح لا تدعو للقلق".

وعبر تويتر، رصد 24 مجموعة كبيرة من المنشورات التي اتخذت من هاشتاق "بوی مرموز" (رائحة غامضة) و"بوی بد تهران" (رائحة سيئة من طهران)، منصة لمشاركة تفاعل الشارع الإيراني مع هذا الحدث الغريب.

وأوردت وسائل إعلامية أن المسؤولين في طهران عقدوا اجتماعات طارئة خلال الساعات الـ24 الماضية لمحاولة درس الوسائل التي من شأنها المساعدة في تحديد مصدر الرائحة، بالإضافة إلى دراسة كل الفرضيات الممكنة.

ومع تركيز مستخدمي منصات التواصل الإجتماعي على تقارير عن انفجار في أنبوب الصرف الصحي في ساحة الثورة، نفى الناطق باسم إدارة الأزمات ببلدية طهران، سليم رزبهاني، صحة ذلك، بحسب ما ذكرته وكالة (إرنا) الرسمية، على الرغم من الأعمال الجارية في المكان تحضيراً لاحتفالات الذكرى الأربعين للثورة الإيرانية ا
لشهر المقبل.

واشتعلت التعليقات الناقمة على الإنترنت في الساعات الماضية، بعد أن حاول نائب محافظ طهران التقليل من أهمية الموضوع بالقول "لا يوجد شيء مميز" بالنسبة إلى الرائحة.

وتعد طهران من بين المدن الأكثر تلوثاً في العالم وفقاً للبنك الدولي، إلا أنه من غير الواضح بعد ما إذا كانت الرائحة مرتبطة بالتلوث، ما دعا أحد المغردين للقول "في الوقت الذي كانت الصين ترسل أول مركبة فضائية إلى الجانب البعيد من القمر، كان الإيرانيون مشغولون بالسؤال: من أين تأتي هذه الرائحة الكريهة؟".

وصرحت النائب في البرلمان عن طهران طيبة سياوشي، قائلة إن مسؤولي منظمة البيئة ينفون أن تكون الرائحة المنتشرة من كبريت وبالتالي فهي غير ناجمة عن بركان دماوند، وذكرت أن الرائحة شبيهة برائحة الأمونيوم وربما يكون مصدرها مدافن النفايات في كهريزك جنوب العاصمة.

من جهتها، رجحت زميلتها فاطمة ذو القدير، أن مصدر هذه الرائحة قد يكون إحدى محطات المترو.