أحد شوبير يكتب: إثارة الدورى العام

الفجر الرياضي



لاشك أن الدورى العام هذا الموسم قد اكتسب حالة من الإثارة كان قد افتقدها خلال المواسم السابقة بسبب ضعف المنافسة على اللقب واقتصارها على صراع البقاء فى الدورى العام، إلا أن هذا الموسم قد بدأ الوجه الحقيقى للمنافسة يظهر من جديد بعدما غاب لسنوات ليست بالقليلة، حيث نجد هذا الموسم منافسة قوية بين الثلاثى الزمالك وبيراميدز والأهلى وأعتقد أن المنافسة ستزداد سخونة مع الأسابيع القادمة من عمر المسابقة لدينا العديد من الشواهد التى تؤكد ذلك.

والبداية مع الفارس الأول للمنافسة وهو نادى الزمالك الذى نجح فى تلافى أخطاء الماضى حيث وجدنا هذا الموسم حالة من الاستقرار الإدارى والفنى خاصة مع المردود الرائع الذى يقدمه الفريق مع السويسرى جروس والذى قدم أوراق اعتماد لجماهير وإدارة نادى الزمالك ومما لاشك فيه أن الإدارة قد أدت واجبها على النحو الأمثل من حيث التدعيمات القوية قبل بداية الموسم والتى تمثلت فى عودة محمود كهربا هداف الرفيق هذا الموسم بجانب مايسترو خط الوسط فرجانى ساسى بخلاف ما يقدمه محمود جنش حارس مرمى نادى الزمالك الذى يثبت فى المباراة بعد الأخرى أن الحارس نصف الفريق كل تلك الأسباب والعوامل تؤكد بلا أدنى شك أننا أمام زمالك مختلف سينافس وبقوة على لقب المسابقة وربما ينجح فى الفوز باللقب الغائب منذ ثلاثة مواسم.

فى المقابل نجد منافساً ليس بالسهل وهو نادى بيراميدز والذى على الرغم من ابتعاده عن المتصدر الزمالك بثمانى نقاط إلا أنه نجح أن يكتب اسمه بين الأندية الكبيرة ومازالت حظوظه قائمة وبقوة خاصة أن لديه أربعة لقاءات ستزيد المنافسة اشتعالا أمام قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك هذا بجانب جهاز فنى على أعلى مستوى بقيادة التوأم حسن والذى أمامهما فرصة تاريخية لتحقيق اللقب الأول لهما فى مشوارهما التدريبى ولما لا وهما يمتلكان كتيبة من اللاعبين أصحاب المهارات الخاصة بجانب التدعيمات التى من المنتظر أن تنضم للفريق فى يناير المقبل بخلاف ضمان عدم وجود أزمات مالية تهدد مسيرة الفريق وربما نجد تكرارا لتجربة المقاولون العرب موسم 82 – 83 والذى نجح فى اقتناص لقب الدورى من فم الأسدين القطبين الكبيرين المكتظ بالأسماء الرنانة فى كلا الفريقين وهو نفس الأمر الذى ربما أن نشاهده هذا الموسم إذا ما صدق لاعبو بيراميدز أنهم قادرون على ذلك.

أما الأهلى فعلى الرغم من ابتعاده عن الزمالك بالعديد من النقاط إلا أنه مازال لديه العديد من اللقاءات المؤجلة والذى إذا ما نجح فى الفوز بها سيدخل المنافسة ومما سيزيد من حظوظه هى دخول النادى الأهلى بجهاز فنى جديد بقيادة الأورجويانى لاسارتى بجانب التدعيمات القوية التى يقوم بها مجلس الإدارة من أجل عودة المارد الأحمر على المسار الصحيح أمام جماهير الأهلى وهى لديها من الأمثلة التاريخية العديد والعديد التى يجعلها لا تفقد الأمل فى الفوز باللقب مهما ابتعد المنافس فى عدد النقاط فمن منا ينسى مواسم 95 و96 – 97 وكان الزمالك على الرغم من امتلاكه فريق الأحلام إلا أن الأهلى كان يملك الروح والعزيمة على العودة كذلك موسم 2010 – 2011 كل تلك الأمثلة هى سلاح جماهير الأهلى أمام فارق النقاط ويجعلهم دائماً فى موقف الداعم والواثق من عودة فريقه.

فهل سيحافظ الأهلى على لقبه المفضل أم سنجد بطلا جديدا متمثلا فى الزمالك أو بيراميدز؟.