الاعلامي طارق أبوزينب يكتب: العنف والتعصب خطر داهم على الاطفال في اليمن

ركن القراء

الاعلامي طارق أبوزينب
الاعلامي طارق أبوزينب



أساليب التفكير العنيفة نتيجة الضغط النفسي عند الأطفال في اليمن أصابت منظومتهم العقلية والمعرفية وقدراتهم الذهنية في ظروف النزاعات المسلحة والمعارك الوحشية التي تدور في اليمن  ، وأبتكروا الأطفال في بعض المناطق والمدن اليمنية أساليب عنيفة في قضاء أوقاتهم بألعاب قتالية عسكرية نتيجة الشعور والتأثر بمشاهدة القتل والحروب والخوف والقهر إلى جانب الألم والإيذاء النفسي المسيطر على عقولهم جراء التعصب الذي تبثة المليشيات الحوثية المسلحة و استمرارها بتجنيد الاطفال في ظل ظروف وأوضاع فرضت وقدرت عليهم أن يعيشوها ويتأثروا بها وهم ضحية لكل وسائل الإرهاب الفكري والسياسي والديني .

شريحة واسعة من الأطفال في اليمن لا يتمتعون بالنضج الفكري والبحث عن زيادة في المعرفه وهم في مسؤولية لتعزيز قدرتهم على الفهم والإدراك والإبداع العلمي والثقافي ولا يتمتعون بالوعي ومعرفة لمعنى الحرية و مفهوم المواطنية بسبب بطش الحوثيين لهم .

وبعض الأطفال المهمشين في اليمن المتواجدين في أماكن سيطرة المليشيات الحوثية أصابهم مرض التعصب الديني والطائفي وتسلل الى تفكيرهم المخاطر الإجتماعية التي يغلفها الغموض والضابية في منازلهم وتربيتهم التي تصنف من الأمراض الفتاكة فكريا" وهم في البيئة التي تشكل الخطر الأجتماعي الحقيقي وجزء كبير من هؤلاء الأطفال عرضة للخطر الداهم على المجتمع اليمني  من الفكر التعصبي المتشدد في ظل غياب مسؤولية الأهل والمؤسسات التربوية اليمنية الشرعية ،  لإستئصاله وحمايتهم من اثاره المدمرة و محاربة هذه المظاهر ومحاصرة اثارها السلبية في المجتمع والحياة .

وانعكس العنف المجتمعي وثقافة السلاح على بعض الأطفال اليمن من خلفيات اجتماعية بأشكاله المختلفة العنصرية والتي تشهد نموا كبيرا، وإستفحالة بين الأطفال وتداعياتة المستمرة على المستوى الإنساني وحتى في عمق الحياة الفكرية اليومية وأنتقلت عدوى التعصب الى هؤلاء الأطفال .

مصادر مطلعة تؤكد ان أطفال وتتراوح أعمارهم مابين 7 الى 10 سنوات يلعبون ويلهون بأسلحة عسكرية في الأزقة الضيقة في الأحياء الشعبية اليمنية .

للوهلة الأولى يعتقد الانسان بأن هؤلاء الأطفال يمارسون اللعبة الشعبية القديمة هي " عسكر وحرامية " لكن اتضح لنا بأنهم يجسدون لعبة واقعية امتدادها من الساحة اليمنية  فمجموعة من الأطفال أطلقت على نفسها أسماء عسكرية ومجموعة مضادة أطلقت على نفسها انهم اسماء اخرى  . 

اقتضح لنا الأمر بأن هؤلاء الأطفال مصابين بداء صامت يفتك بالطفولة البرئية ويستفحل بهم فكريا" نتيجة ممارسات الحوثيين الإجرامية .

المصادر المطلعة تقول لنا المفاجئة الكبرى ونحن نتأمل الاطفال وطريقة لعبهم حيث بدأ الاطفال الذين يطلقون على انفسهم بأنهم مقاتلين ويقلدوهم في طريقة لعبهم ، يصرخون بهتفات عنفية معادية لمجموعة الثانية من اصدقائهم. 

المصادر اليمنية المطلعة تؤكد بأن العائلات اليمنية لم تسلم مستقبل اولادها للحوثيين وخاصة عندما اخذ على عاتق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمسانده اطفال والشعب اليمني فكان في مأرب وعدد من المناطق والمدن اليمنية دورات توعوية لأولياء أمور الأطفال الذين جندتهم الميليشيات الحوثية واستخدمتهم كدروع بشرية في الصراع المسلح، وتهدف الدورات  إلى توعيتهم بمخاطر تجنيد ابنائهم ومدى تأثير ذلك على حاضرهم ومستقبلهم.

وايضاً نفذ دورات عديدة توعوية ضمن برنامج  مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والتي استهدفت عدد كبير من الاطفال المجندين السابقين لتسهيل لهم عملية إعادتهم  إلى حياتهم الطبيعية والالتحاق بالمدارس، وأن يمارسوا حياتهم الطبيعية ويعيشوا حياة الطفولة التي حرمتهم منها ميليشيات الحوثي.