"خفوت شمس الإخوان".. خبراء: العملية الشاملة قضت على فصائل الإرهاب في مصر

تقارير وحوارات

جماعة الإخوان
جماعة الإخوان


ضربات موجعة تعرضت لها جماعة الإخوان الإرهابية خلال العام الجاري، أضعفت كيانها، وأفشلت مخططاتها الخبيثة التي كانت ترمي لبث الفتنة الطائفية وزعزعة أمن واستقرار البلاد تحقيقًا لمصالحهم الشخصية، إلا أن العملية الشاملة "سيناء 2018" قضت على فصائل وأجنحة الإرهاب في مصر وخفت شمس الإخوان.

ضربات موجعة للإخوان 
شهد العام الجاري الكثير من الضربات الموجعة لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث تمكن رجال الداخلية من إحباط مخطط للجماعة الإرهابية لإحداث شغب وعنف خلال فترة الانتخابات الرئاسية، وإلقاء القبض على 5 من كوادر جماعة الإخوان الإرهابية، اتخذوا من أحد الأوكار الكائنة بشارع أحمد كامل تقسيم طرطير في منطقة ثان المنصورة، مقرًا لهم.

وفي أغسطس الماضي، تم إحباط مخطط الإخوان لنشر الفوضى من جديد في مصر بالتزامن مع ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية.

وكانت توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني بإصدار القيادات الإخوانية الهاربة بالخارج تكليفات لعناصرهم من القيادات الهاربة داخل البلاد لإعادة إحياء نشاط الجماعة لتنفيذ مخطط يعتمد على نشر الشائعات المغلوطة لإثارة المواطنين وحثهم على التظاهر تزامنًا مع ذكرى فض الإعتصام المسلح بميدان رابعة العدوية .

وأسفرت الجهود عن رصد اعتزام عدد من قيادات الجماعة الهاربة بمحافظتى سوهاج والبحيرة، عقد لقاءات تنظيمية لوضع آليات تنفيذ هذا المخطط ووسائل تمويله.

وفي 11 سبتمبر الماضي، أصدرت السلطات قرارًا بمصادرة أموال 1589 شخصًا من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، من بينهم محمد مرسي وأسرته، بالإضافة إلى 1133 جمعية أهلية  و118 شركة، إلى جانب العديد من المستشفيات التابعة لهم والمواقع الإخبارية المختلفة.

تخبط القيادة الراعية للإخوان
وحول خفوت شمس الإخوان، يقول هشام النجار الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن هذا له أسباب عديدة في مقدمتها نجاح العملية الشاملة في القضاء على الجزء الأكبر من فصائل وأجنحة الإرهاب في مصر ومن ضمنها القاعدة وداعش حلفاء الإخوان وأيضا الخلايا التابعة للجماعة.

وأوضح "النجار"، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أنه من الأسباب أيضًا، تراجع حضور ونفوذ الإسلام السياسي وحلفاؤه من السلفية الجهادية بالمنطقة العربية والتطورات في سوريا والعراق تشير لهزيمة كبيرة لهذا التيار.

ولفت الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إلى تخبط وارتباك القيادة التركية الراعية للجماعة والتي تتبنى مشروعها فضعف أردوغان في الداخل سواء فيما يتعلق بالاوضاع الاقتصادية أو لجوءه للحكم الشمولي الديكتاتوري معناه ضعف مواز لجماعة الإخوان التي ظلت تضع أملها الأخير على دعم أردوغان لها، علاوة على أزمة النظام القطري إقليميا ودوليا عقب مقاطعة الدول العربية لها.

الإخوان لا يعترفون بأخطائهم
"الإخوان حركة تسير عكس المستقبل، وأهدافها ماضوية تجاوزها الزمان" حسبما يؤكد طارق البشبيشي الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، متابعًا أنه رغم مرور أكثر من 5 سنوات على عزلهم إلا أنهم لا يعترفون بأخطائهم كالمريض الذي لا يريد أن يصدق انه مريض فيزداد مرضا و بؤسا.

وأضاف "البشبيشي"، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أنه كلما زاد اليأس والإحباط أمام الإخوان، وسدت أمامهم أبواب العودة كلما زادت المشاكل والانقسامات الداخلية، وهذا ما يحدث معهم الآن.

وأشار الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إلى أن الأكثر إثارة أن المشاكل الداخلية امتدت لهم داخل السجون، وهكذا سيبدو أن عام 2019 سيعمق جراح التنظيم أكثر.