الصين تسمح بواردات الأرز الأمريكية لأول مرة قبل المحادثات التجارية

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


فتحت الصين الباب أمام واردات الأرز من الولايات المتحدة للمرة الأولى على الإطلاق، فيما اعتبره المحللون إشارة إلى دفء العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم بعد عام فاتر اتسم بالتوترات والتعريفات الجمركية.


وجاء الضوء الأخضر من الجمارك الصينية، في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للسلطة الجمركية يوم الجمعة، في إطار التحضير للمحادثات بين الدول في يناير بعد أن وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج، على وقف فرض التعريفات الجمركية المؤلمة، والتى من شأنها أن تؤثر على تجارة بقيمة مائة مليار دولار.

 

ووفقاً لوكالة رويترز، اليوم، أنه لم يتضح على الفور حجم الارز الذي قد تطلبه الصين التي تستورد واردات الأرز من داخل اسيا للشراء من الولايات المتحدة، لكن هذه الخطوة، التي تأتي بعد سنوات من المحادثات حول هذه المسألة، جائت بعد تعهدات من وزارة التجارة الصينية بافتتاح المزيد من التجارة الأمريكية في وقت سابق من هذا الأسبوع.

 

واعتبارًا من 27 ديسمبر، يتم الآن استيراد واردات الأرز البني والأرز المصقول والأرز المسحوق من الولايات المتحدة، طالما أن البضائع تتوافق مع معايير التفتيش الصينية ومسجلة لدى وزارة الزراعة الأمريكية.

 

وتوقعت وزارة الزراعة الأمريكية في 11 ديسمبر أن يبلغ إنتاج الأرز في الولايات المتحدة 6.93 مليون طن، بينما قدرت واردات الأرز الصينية بنحو 5 ملايين طن. تشكل الأرز جزءًا صغيرًا فقط من الصادرات الزراعية الأمريكية، التي تهيمن عليها شحنات فول الصويا والحبوب وجوز الشجر واللحوم.

 

ولم يكن لدى عقود الأرز الأمريكية أي رد فعل يذكر على هذا الإعلان، حيث انخفضت بمقدار 7 سنتات إلى 10.06 دولار لكل طن.

 

 

وقال مسؤولون في مركز أبحاث تابع للحكومة في بكين، إنّ سعر الأرز الأمريكي ليس منافسًا مقارنة بالواردات من جنوب آسيا، وأضافوا أن السماح رسميا بالواردات من الولايات المتحدة يجب أن يفسر على أنه بادرة حسن نية.

 

وافتتحت الصين سوق الأرز عندما انضمت إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001، لكن عدم وجود بروتوكول للصحة النباتية بين الصين والولايات المتحدة حظر بالفعل الواردات، وفقا لما ذكرته مجموعة رايس الأمريكية.

 

ومع ذلك، فرضت الصين رسميا في شهر يوليو تعريفا إضافيا بنسبة 25 في المائة على الأرز الأمريكي، رغم أن الواردات لم يكن مسموحا بها في ذلك الوقت.