رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين في اللقاء الأوروبي الحادي والأربعين للشباب

أقباط وكنائس

البابا فرنسيس الثاني
البابا فرنسيس الثاني


وَجَّه قداسة البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، رسالة إلى المشاركين في اللقاء الأوروبي الحادي والأربعين للشباب والذي تنظمه جماعة تيزيه المسكونية، اليوم الجمعة، قال فيها: إن هؤلاء الشبان والشابات توافدوا بكثرة آتين من كافة أنحاء أوروبا فضلا عن قارات أخرى كي يعيشوا في مدريد اللقاء الحادي والأربعين للشبيبة الأوروبية، تحييه جماعة تيزيه المسكونية.

 وأشار البابا إلى أن هذا الشعار سيقود التأملات والنقاشات وسينير صلوات المشاركين. وأكد البابا في هذا السياق قربه من الجميع بواسطة الصلاة، مذكرا بسينودس الأساقفة الذي عُقد في الفاتيكان في شهر تشرين الأول أكتوبر الماضي وتمحور حول موضوع "الشباب، الإيمان وتمييز الدعوات".

وأضاف، أن الكنيسة تضع ثقتها في هؤلاء الشبان وتشكرهم على مشاركتهم في هذا التجمّع، كي يفتحوا باب قلبهم للرب وكلمته، كي ينمّوا ثقافة التلاقي من خلال استقبال بعضهم البعض في إطار الاحترام التام للاختلافات.

 وشدد البابا، على ضرورة ألا يفقد هؤلاء الشبان والشابات طعم التلاقي والصداقة ومقاسمة الحلم والسير مع الآخرين. وأكد أن المسيحيين لا يخافون من الانفتاح على الآخر، وتقاسم فضاءاتهم الحيوية محولين إياها إلى فضاءات للأخوّة، كما جاء في رسالة البابا للأيام العالمية الثالثة والثلاثين للشبيبة.

ودعا البابا الجميع إلى ترك فسحة للرب في حياتهم، كي يكتشفوا إمكانية عيش ضيافة سخية، وفرصة الاغتناء من اختلافات الآخرين، كي تثمر مهاراتُهم ليصيروا بناة جسور بين الكنائس والديانات والشعوب.

 وطلب البابا من الروح القدس أن يساعد الشبان البروتستانت والكاثوليك والأرثوذكس على النمو في الثقة بالله الذي يقبلهم ويحبهم وشجع الكل على قبول الاختلافات في إطار مسيرة الشركة.

وأكد "فرنسيس"، على ضرورة أن نتمتع كمسيحيين بالمحبة التي تدفعنا إلى محبة الله بكل قوتنا وإلى محبة الأشخاص الذين نتقاسم معهم حياتنا اليومية، مشددا على أهمية أن يستخدم هؤلاء الشبان والشابات الأوروبيون طاقاتهم ومواهبهم من أجل تحسين العالم وكي يتمكن كل شخص من إيجاد مكانته ضمن العائلة البشرية.