بوكو حرام تشن هجوم على قاعدتين عسكريتين في نيجيريا

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



شنت جماعة "بوكو حرام" المتطرفة، هجومين على قاعدتين عسكريتين في شمال شرق نيجيريا ليلاً في محاولة للسيطرة على بلدة استراتيجية مطلة على بحيرة تشاد، وفق مصادر عسكرية أمس الخميس.

وشن عناصر من تنظيم "داعش" في غرب إفريقيا، وهو أحد فصائل "بوكو حرام"، هجومين على قاعدة بحرية ومركز للقوات المتعددة الجنسية في بلدة باغا في معركة ضارية.

وكثيراً ما استهدفت "بوكو حرام" مواقع عسكرية في المنطقة في الأشهر الماضية.

واجتاح مسلحون كانوا في العديد من الاليات بلدة باغا واشتبكوا مع الجنود في معركة عنيفة في القاعدة المشتركة التي تنتشر فيها وحدات من نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون.

وهاجم المتمردون أيضاً قاعدة بحرية في ميل-3 التي تبعد 5 كيلومترات عن باغا، بحسب المصدر العسكري الذي طلب عدم الكشف عن هويته.

وقال المصدر، إن "الجنود اندحروا وأُجبروا على الانسحاب" مضيفاً بأن "الإرهابيين أخذوا شاحنات مدافع وذخائر والعديد من راجمات الصواريخ من القاعدة".

وأضاف بأن جنوداً من القاعدتين انسحبوا إلى قاعدة بحرية أخرى في "فيش دام" على ضفاف بحيرة تشاد.

وأكد أن تلك القاعدة كانت محصنة وتصدت للعديد من محاولات "بوكو حرام" للسيطرة عليها، ثم تراجع المتطرفون وقرر الجنود عدم ملاحقتهم لتجنب الوقوع في كمين، وهي استراتيجية كثيراً ما تستخدمها "بوكو حرام" ضد العسكريين، بحسب المصدر العسكري.

وأكد المتحدث باسم الجيش النيجيري ساني عثمان، في بيان وقوع الهجوم الذي بدأ حوالى الساعة 7:00 مساء بالتوقيت المحلي (18:00 ت غ).

وقال إن "العسكريين ونظرائهم في البحرية النيجيرية تصدوا لمعركة شرسة" طيلة الليل مضيفاً بأن عنصراً واحداً من البحرية قتل.

وقال، إن تعزيزات عسكرية تطارد مقاتلي "بوكو حرام".

وأكد أهالي مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو، مشاهدة 6 طائرات مقاتلة متجهة نحو باغا الخميس.

وفي يناير 2015، اجتاح مقاتلو "بوكو حرام" القاعدة المشتركة وسيطروا على باغا بعد أن قتلوا مئات الأهالي وأجبروا الآلاف على الفرار إلى مايدوغوري.

واستعاد الجنود السيطرة على البلدة لكن المتطرفين لا زالوا يشنون هجمات على العسكرين والمدنيين في المنطقة التي تعد من معاقل تنظيم داعش في غرب إفريقيا.

وللتنظيم معسكرات في العديد من الجزر في بحيرة تشاد.

تسبب تمرد "بوكو حرام" المستمر منذ 9 سنوات في مقتل 27 ألف شخص ونزوح مليونين آخرين وخلف أزمة إنسانية في المنطقة.

وامتدت المعارك إلى تشاد والنيجر والكاميرون، على الحدود الشمالية لنيجيريا.