هل يستمر التعاون المصري السعودي في مجال الرياضة؟ .. تاريخ خليفة "آل الشيخ" يُجيب

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


 

أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز أل سعود، أمرًا ملكيًا بتعيين الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيسًا للهيئة العامة للرياضة السعودية، بدلا من المستشار تركي آل الشيخ الرئيس السابق لهيئة الرياضة السعودية.

 

- تعاون مصري سعودي "مُثمر" في عهد "آل الشيخ":

 

وجاء تعيين عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيسًا للهيئة العامة للرياضة بالسعودية، بعد 15 شهرًا تولي خلالها تركي آل الشيخ هذا المنصب الرفيع بالسعودية، وتحديدًا منذ الخامس من سبتمبر لعام 2017، واستطاع خلال تلك الفترة تحقيق العديد من الانجازات للرياضة في السعودية، بالإضافة لتوطيد أواصر التعاون مع مصر في مجال الرياضة.

 

وشهدت الفترة الماضية تعاونًا موسعًا بين مصر والسعودية في مجال الرياضة برعاية تركي آل الشيخ، والذي كان حريصًا منذ توليه رئاسة الهيئة العامة للرياضة،علي تقديم الدعم المادي والمعنوي لكافة الأندية المصرية، كما ساهم في زيادة أسهم الاستثمار الرياضي السعودي والخليجي في مصر وبدأ ذلك بتجربة تحويل الأسيوطي لنادي بيراميدز، كما نجح في إحياء بطولة السوبر المصري السعودي لتوطيد العلاقات بين البلدين، وأعاد أيضًا البطولة العربية للأندية.

 

- تعكر صفو العلاقة بين "آل الشيخ" والأهلي

 

وكان تركي آل الشيخ حريصًا أيضًا على دعم ناديي الأهلي والزمالك، وخاصة النادي الأهلي الذي دعمه ماديًا ومعنويًا بشكل كبير، كما أعلن عن تبنيه مشروع القرن الأهلاوي والخاص بإنشاء الإستاد الخاص بالنادي وذلك دفع إدارة النادي منحه الرئاسة الشرفية للأهلي، ولكن تعكرت العلاقة بين الطرفين بسبب أزمة تحول المدرب الأرجنتيني رامون دياز من الأهلي إلي اتحاد جدة السعودي، فضلًا عن الهجوم الذي تعرض له "آل الشيخ" من الجماهير الحمراء في احدي مباريات الفريق الإفريقية، وذلك أدي لتراجعه بشكل كبير عن دعم الرياضة المصرية والنادي الأهلي، كما أعلن نيته سحب كافة استثماراته من مصر.

 

- علاقة تاريخية تربط رئيس هيئة الرياضة الجديد بالأهلي ومصر:

 

وزير الرياضة الجديد عبد العزيز بن تركي الفيصل، تربطه علاقة تاريخية بمصر والنادي الأهلي المصري تحديدًا، وذلك بسبب كونه إبن شقيق الأمير عبد الله الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، صاحب الفضل في تأسيس الرياضة السعودية، وعاشق النادي الأهلي، الذى ارتبط به اسمه كثيرا في الدعم المادي والمعنوي، وموقفه الذي لا ينسى بعد أزمة الكاف التاريخية مع الأهلي، كما منحه النادي الرئاسة الشرفية له، كما تحمل القاعة المغطاة بإسمه.

 

كما أن "بن تركي" هو حفيد الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود والذي ارتبط اسمه بالعديد من المواقف التاريخية مع مصر، أبرزها كان بعد نكسة 1967 حيث تعهد بتقديم معونات مالية سنوية حتى تزول آثار الحرب على مصر، كما أنه قرر مع عدة دول عربية بقطع البترول عن الولايات المتحدة الأمريكية أثناء حرب أكتوبر.

 

- هل يعود التعاون المصري السعودي في مجال الرياضة؟

 

العلاقة التاريخية بين وزير الرياضة الجديدة ومصر والنادي الأهلي تعتبر مؤشرًا إيجابيًا لاستمرار التعاون المصري السعودي في مجال الرياضة بشكل أفضل في المرحلة المقبلة، بالإضافة لعودة الدعم السعودي للقلعة الحمراء والذي توقف في نهاية عهد تركي آل الشيخ في هيئة الرياضة بالسعودية، ولكن ستؤكد الأيام القادمة صدق ذلك الأمر من عدمه.