عاجل.. فضيحة جديدة.. "مصر للطيران" تترك الركاب تائهين في مطار روما بعد هبوط اضطراري

الاقتصاد

 مصر للطيران
مصر للطيران


استمرارا لمسلسل الإهمال وحالة عدم المسئولية التي تعم  شركة مصر للطيران، ترك طاقم إحدى الطائرات بعد هبوطها اضطراريا بإحدى المطارات الأوروبية أمس الثلاثاء،  الركاب "مصريين وأجانب"  تائهين داخل المطار  ورحلوا دون ترك اى توجيهات أو حتى اعتذار عن عدم استكمال الرحلة.

حيث تسبب سوء الأحوال الجوية في هبوط اضطراري لطائرة مصر للطيران  المتجهة إلى ميلانو والتى تحمل  رقم "إم أس 705" لتهبط فى مطار روما، وتطلب من الركاب النزول دون انتظار تحسن الأحوال الجوية لمواصلة الرحلة كما هو متعارف عليه في شركات الطيران الدولية، أو توفير وسيلة انتقال بديلة للركاب.

لتضعهم في موقف حرج نتيجة لارتفاع تكلفة الانتقال إلي ميلانو، عبر القطار والتى تصل إلى حوالي ٢٠٠٠ جنيه بالرغم أن المدينتين في إيطاليا إلا أن المسافة بينهم تحتاج أكثر من خمس ساعات بالقطار. 

هبوط اضطراري

ويروي  الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية ووزير التعاون الدولي السابق، واحد ركاب الطائرة في  رسالة بعنوان "عيب يا مصر للطيران"، عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك القصة كاملة حيث يقول:"أنا الان في القطار المتجه من روما الىً ميلانو. سافرت ظهر الْيَوْمَ على طائرة مصر للطيران المتجهة الى ميلانو مباشرة، وقبل الوصول بساعة أعلن قائد الطائرة ان سوء الأحوال الجوية سوف يضطرناً للهبوط في مطار روما. شئ سخيف ولكن ليس غريبا في عز الشتاء ويحدث كثيرا". 

ويتابع بهاء الدين: "هبطت طائرة مصر للطيران  بالفعل وبعد نصف ساعة اخبرنا قائد الطائرة أن علينا النزول جميعا ولَم يوضح هل يكون النزول بغرض انتظار تحسن الأحوال الجوية ثم معاودةً الإقلاع، أم النزول بغرض دخول البلد واستلام الحقائب، ولكن لا بأس، نزلنا على اعتبار ان هناك من سيشرح لنا ما نفعله بعد ذلك". 

طاقم مصر للطيران "فص ملح وداب"

ويستطرد قائلاً: "ولكنً ما ان دخلنا صالة المطار حتى تبين لنا ان طاقم مصر للطيران باكمله "فص ملح وداب"، لا احد هناك، ولا احد يشرح، وموظفو المطار الايطاليون لا يعلمون ماذا يفعلوا بِنَا. البعض ينصحوناً بختم الجوازات واستلام الحقائب، وغيرهم من موظفي المطار ينصحون بعدم الخروج لان الطائرةً قد تقلع بعد قليل، وجميعا لا يصدقون ان مصر للطيران تتصرف مع ركابها بهذه "الندالة". 

قمة الندالة

في النهاية خرجنا جميعا لان موظفي المطار الإيطاليين طلبوا مننا ذلك، واستلمنا الحقائب، ولكننا  في روما وليس في ميلانو، فما العمل؟ 

العمل ان نستقل القطار الى محطة روما ومنها الى محطة ميلانو لنصل بعد خمس ساعات، وهنا نصل الى قمة الندالة، منً يدفع تكلفة السفر من روما الى ميلانو؟ احد المسافرين، ويبدو متمرسا أكثر من غيره، قال ان لا مفر من ان يسافر كل واحد بالقطار الى ميلانو بمعرفته ويحتفظ بالتذاكر الدالة على السفر ويطالب مصر للطيران بقيمتها في مصر. 

أضاف نائب رئيس الوزراء السابق: "شخصيا لم تكن عندي مشكلة في ذلك، ولكن تصوروا معي مشهد الشباب وكبار السن وزوجات العاملين في ميلانو، من ليس لديه ثمن التذكرة (حوالي ألفي جنيها مصريا)، ومنً يخجل أن يطلب المساعدة، ولم يخل الامر من شهامة بين الركاب،  واحدة تدفع للأخرى ثمن التذكرة، والثانية تصر على ان ترد لها الثمن بجنيهات مصرية لا تملك غيرها، والاولى ترفض، وشباب يحملون حقائب السيدات، ورجل يبحث عن مقعد متحرك لزوجته المصابة في قدمها. 

كل وهذا ولا احد من مصر للطيران يكلم الناس أو حتى يسمعهم. 

ويختتم بهاء الدين قائلا: "عيب يا مصر للطيران، عيب يا شركة وطنية، عيب يا مسؤولين معاملة الناس بهذه الطريقة، عيب يا مدير مصر للطيران في إيطاليا، عيب. 

 وفى النهاية قال: "أرجو الا يتصل بي احد للشرح أو الاعتذار لان ظروفي وحالتي أفضل من غيري بكثير، من يريد الاعتذار فليعتذر لمن كان معنا من الشباب المكافح والسيدات المتحملات لهذه المشقة ولكبار السن، ومنً يريد التحقيق في هذا التصرف المشين فأرجو  انً يعتبر هذه شكوى بالنيابة عن الناس، ورقم الرحلة  MS 705 يوم الثلاثاء ١٨ ديسمبر ٢٠١٨. 

ملاحظة اخيرة:  تبين لي أن طائرة مصر للطيران التي اقلعت من مصر صباحا، اَي قبلناً بأربع ساعات تعرضت لنفس المصير وبعض الشباب منها جالسون معي على القطار الان.