وزيرة التخطيط تؤكد أهمية دور القطاع الخاص والمجتمع المدني في التنمية المستدامة

أخبار مصر

الدكتور هالة السعيد
الدكتور هالة السعيد


انطلقت اليوم أعمال الملتقى العربي الأول للعلاقات العامة "دور العلاقات العامة في تعزيز التنمية المستدامة  لدى الحكومات والمجتمع" توعية-مساندة" الذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الإدارية في القاهرة خلال الفترة 17-19 ديسمبر 2018

أكدت الدكتور هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري أهمية دور القطاع الخاص والمجتمع المدني في عملية التنمية المستدامة ونشر الوعي بها في المجتمع.

جاء ذلك في كلمة الوزيرة التي ألقتها الدكتورة هويدا بركات رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في افتتاح  الملتقى

ونقلت الدكتورة هويدا بركات إلى الحضور تحيات الدكتورة هالة السعيد، معربة عن اعتزاز مصر باستضافة أولى نسخ الملتقى العربي للتنمية المستدامة، وموجهة التحية إلى المنظمة العربية للتنمية الإدارية على تنظيم هذا الحدث والاختيار الموفق لموضوعات الملتقى.

وأكدت على الدور الفاعل الذي تقوم به المنظمة كبيت خبرة للتنمية الإدارية العربية، وقالت إن التوعية والمساندة والمشاركة التي يركز عليها المؤتمر، تمثل ركائز أساسية لأي جهود تستهدف تحقيق التنمية المستدامة، كما أن التوعية مسألة مهمة جدا في تحقيق جهود التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن هذه القيم والمفاهيم حاضرة بقوة في التجربة المصرية. 

وقالت إن الحكومة على حرصت على المشاركة المجتمعية في صياغة رؤية التنمية المستدامة مثل الأكاديميين والمجتمع المدني وإعطاء أهمية خاصة للمشاركة للنساء والأطفال.

وأكدت أن الحكومة ترى أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة مسئولية جماعية، وقالت إن وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري هي الجهة المعنية بتنسيق الجهود الجماعية لتحقيق التنمية المستدامة ويشمل ذلك التوعية بجهود التنمية المستدامة. 

وقالت إن الإعلام المصري يقوم بدوره في نشر الوعي بالتنمية المستدامة، وأكدت حرص الوزارة على عقد جلسات الحوار المجتمعي بشأن التنمية المستدامة، وهو ما نسميه بأطراف المثلث الذهبي، الحكومة ، القطاع الخاص المجتمع المدني. 

وأكدت حرص الوزارة على عقد جلسات الحوار مع  هؤلاء الشركاء لضمان متابعة التنفيذ.

وقال إنه تم تشكيل مجموعات عمل بكل وزارة يشارك بها ممثلون عن شركات القطاع الخاص والمجتمع المدني. 

وشددت على أن الوزارة تولي أهمية خاصة للقطاع الخاص والمجتمع المدني، وتعول الدولة على المسئولية الاجتماعية للقطاع الخاص المصري الجاد، كما تحرص الدولة على تشجيع القطاع الخاص على التوسع في الاستثمارات والمشروعات.

وأشارت إلى أن الحكومة تسعى لتحقيق التناغم بين المشروعات الحكومية وجهود القطاع الخاص والمجتمع المدني، ونوهت بالدور الذي يقوم به الإعلام لنشر الوعي بشأن التنمية المستدامة 

وقالت إنه تم  تخصيص جلسة خاصة للإعلام والعلاقات في الملتقى الأسبوع العربي للتنمية المستادمة.

وأشارت إلى أن الملتقى يمثل مناسبة جيدة للتعاون الجاد في بين الدول العربية حول دور العلاقات العامة في نشر الوعي بالتنمية المستدامة.

من جانبه، أكد الدكتور ناصر القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية أن العلاقات العامة يجب أن تقوم بدور مهم في شرح عملية التنمية المستدامة للجمهور.

وأكد القحطاني في كلمته في افتتاح الملتقى أن المؤتمر بمثابة منصة لتعزيز دور العلاقات العامة في فهم التنمية المستدامة وتعزيز التعاون بين الحكومات والشركاء في عملية التنمية المستدامة.

وأشار إلى تعدد أنشطة المنظمة العربية للتنمية الإدارية المتعلقة بالتنمية المستدامة والعلاقات العامة.

وقال إن المؤتمر يناقش دور وأهمية التواصل في الوصول لأقصى درجات الوعي بأهداف ومتطلبات الاستدامة، واستراتيجيات التواصل الفعّالة والمنصات المناسبة للعرض وتدشين حملات الاتصال الواسعة الانتشار، والاستخدام الأمثل لمختلف وسائل الإعلام.

وقال الأستاذ/حمود بن عودة الغبيني، النائب الأول للرئيس التنفيذي للاتصال والعلاقات العامة، الشركة السعودية للكهرباء، إن الإعلام أصبح اليوم شريك استراتيجي وأحد أذرع تنفيذ خطط التنمية المستدامة في الدول العربية وليس هذا فقط بل أصبح مراقب لمسيرة التنمية وفي المملكة العربية السعودية تحول الإعلام لشريك فاعل في تنفيذ رؤية المملكة 2030 على كافة الأصعدة ومن هذا المنطلق تأتي أهمية التوعية بين جميع الأطراف الفاعلة وأصحاب المصلحة بمفاهيم التنمية المستدامة وتطبيقاتها على أرض الواقع ليصبح المواطن متفاعل وليس متلقى للمعلومات والمعرفة فقط.

وأضاف أن مشاركة الشركة السعودية في هذا الملتقى للنهوض بصناعة العلاقات العامة وبناء الصورة الذهنية على مستوى الدول العربية موضحا أن للشركة تجربة ثرية وهي مجلس الشباب التنفيذي وتأتي هذه التجربة على اعتماد إيصال الرسالة الصحيحة من الإدارة العليا إلى جميع الموظفين بطرق عصرية من جيل الشباب الهادف والهادفة إلى وصول الشكرة إلى تحقيق أهدافها بالاعتماد على شبابها وتعتبر شركة الكهرباء أكبر شركة على مستوى منطقة الأوسط وشمال أفريقيا لإنتاج الطاقة ويبلغ عدد مواردها البشرية أكثر من 35 ألف موظف ما بين مهندسين وفنيين سعوديين بلغت نسبتهم أكثر  من 85% من العامليين بها.

ويعرض الملتقى بعض التجارب الدولية الناجحة التي تستخدمها بعض الدول والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والتي استخدمت أدوات العلاقات العامة التقليدية والرقمية في توضيح وشرح أبعاد أهداف التنمية المستدامة لزيادة الوعي والإيمان بها، وأثر ذلك على تفهم وتقبل المواطن لها وعدم مقاومة التغيير المطلوب لتحقيقها، وابتكار الحلول المعتمِدة على التطورات المتسارعة لتكنولوجيا الاتصال.

وتتضمن جلسات الملتقى عرض أوراق عمل تسلط الضوء على خمسة محاور:
وأول هذه المحاور أدوات العلاقات العامة الرقمية في تعزيز سمعة الدول لدعم برامج التنمية المستدامة حيث يركز هذا المحور على عرض الاتجاهات المتزايدة في التحول الذي يحدث في العلاقات العامة، ومناقشة مختلف الاستراتيجيات الرقمية والخطوات العملية التي يمكن للبلدان والمؤسسات العامة والخاصة وأيضاً العلامات التجارية للاستفادة منها في استخدام أحدث التقنيات والمنصات الرقمية.

وثاني المحاور هو أدوات العلاقات العامة التقليدية / الرقمية لدعم التنمية المستدامة ويناقش هذا المحور أهمية التكاملية بين أدوات العلاقات العامة التقليدية والرقمية.

والمحور الثالث عن المسؤولية الاجتماعية للإعلام والاتصال وقضايا التنمية المستدامة.

ويتناول هذا المحور دور الإعلام والإتصال في دعم قضايا التنمية المستدامة، من منطلق الوظيفة الاجتماعية لوسائل الإعلام والإتصال، والتي تحدد المسؤوليات الإجتماعية لهذه الوسائل تجاه المجتمع ولما تمارسه من دور فاعل في تحديث وتطوير المجتمع وتنويره بتنمية وعي المواطن بأهمية دوره في المشاركة المجتمعية.

ورابع المحاور يتضمن القصص والتجارب الناجحة لتوظيف العلاقات العامة الرقمية في دعم التنمية المستدامة.

ويستعرض هذا المحور بعض الممارسات والتجارب العملية الدولية التي قدمتها الدول للوصول لأهداف التنمية المستدامة.

ويتم تقسيم التجارب وفقاً للأهداف حسب البُعد الذي يغطيه كل هدف قطاعياً إلى ثلاثة موضوعات: إقتصادية، إجتماعية، وبيئية.

وسوف يتم فتح فرصة المشاركة ايضاَ بتقديم بعض هذه التجارب للدول والمؤسسات وأيضا منظمات المجتمع المدني.

والمحور الخامس هو عن برامج المسئولية الاجتماعية لمؤسسات الأعمال في النهوض بالدول وتحقيق أهداف التنمية المستدامة  للمجتمعات ورفاه حياة المواطن.

ويشارك في أعمال الملتقى نخبة من الخبراء والمتخصصين والباحثين في مجال الإعلام والعلاقات العامة والتنمية المستدامة من 17 دولة عربية ( البحرين، سلطنة عمان، ليبيا، فلسطين، الكويت، الإمارات، القمر المتحدة، العراق، مصر، السودان، المغرب، السعودية، الأردن، الصومال، اليمن، الجزائر).