متحدث الكنيسة يوجه رسائل هامة للأقباط: افرحوا.. ولا ينزع أحد فرحكم

أقباط وكنائس

القس بولس حليم -
القس بولس حليم - أرشيفية


وجه القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية رسائل هامة لأقباط مصر وخاصة بعد أحداث المنيا الأخيرة قائلا: أول قواعد بناء أي دولة حديثة هو إرساء دولة المواطنة، فبناء الكنائس والحرية الدينية ملمح هام لإرساء دولة المواطنة ولكن الموضوع يحتاج مع بناء الكنائس بناء الإنسان الذي يتقبل بناء الكنائس ويتقبل وجود الآخر.
 
تابع "حليم" في تصريحات صحفية: تحقيق المواطنة لا يستطيع أن يقوم بها فرد بل هو عمل كافة مؤسسات الدولة والمجتمع المدني معًا، فالمواطنة لن تتحقق إلا بإرادة أمة بأكملها، إرساء قواعد المواطنة يجب أن يشمل كافة مناحي الحياة المصرية، والتطرف يلتهم كل جهود التنمية وأي عمل بناء، ويجب أن ننتبه أننا أمام تحدي يلتهم الأخضر واليابس ويبطل مفعول كل الحلول.
 
أضاف "حليم":  الحل يجب أن يكون متكامل بمحاوره الثلاثة عدالة سريعة و حسم أمني، وتنمية شاملة حقنًا للدماء التي تهدر وتخلف وراءها يتامى وأرامل وجروحًا عميقة ليست في قلوب أسر الشهداء فقط بل في قلب الوطن نفسه.


تابع: إلغاء الاحتفالات بالأعياد لن يقدم حلًّا، ونحن بالأساس نعيد وفقًا للوصية "افرحوا ..." ولن ينزع أحد فرحنا منا، ليس الحل أيضًا مقاطعة المهنئين بالعيد لأن الحكمة تتطلب التعاون والوحدة في هذا الوقت العصيب، وهو ما يقوم به قداسة البابا منذ اللحظة الأولى من وقوع هذه الأحداث المؤلمة، مع كل الجهات المعنية في الدولة.
 
تابع: مطلب إرساء قواعد المواطنة في ظل الوضع الراهن لا بعد نوعًا من الرفاهية، بل هو أهم من أي متطلب وطني آخر ويجب أن يستحوذ على اهتمام وأولويات كل مؤسسات الدولة بل وكل أفراد الشعب، نحن فرحين أن الله حاضر في كنيسته ويعمل بهدوء وقوة وهذا مصدر ثقتنا وقوتنا وتعزيتنا، والذي حفظ كنيسته عشرين قرن من الزمان أبيَّة هو يكمل عمله فيها.