"الكنيسة فين يا عماد؟".. خبراء يُحللون رسائل السيسي: الأقباط أهلنا في المحروسة

تقارير وحوارات

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي


دائمًا ما يهتم الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشئون الأقباط ومناسباتهم وأعيادهم الرسمية، حيث يزور الكاتدرائية لتقديم التهنئة للأقباط، ترسيخًا لمبدأ ومفهوم المواطنة، ليوجه مؤخرًا ببناء الكنائس في كل تخطيط عمراني بالمشروعات السكنية.

مواقف "السيسي" مع الأقباط
يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، على ترسيخ مبدأ المواطنة والمساواة بين المواطنين في كافة الأديان، حيث وجه بتنفيذ كنيسة في مدينة أهلينا 2 الجديدة بمحافظة القاهرة، ومراعاة بناء دور العبادة في أي تخطيط عمراني جديد في المشروعات السكنية.

وفي إطار اهتمام "السيسي"، بالأقباط، فإنه انفرد بأن يكون أول رئيس يشارك الأقباط في احتفالات عيد الميلاد المجيد خلال زيارته الأولى عام 2015م، إذ ألقى كلمة، "أنا جاي علشان أقول لكم كل سنة وأنتم طيبيين وأرجو إني مكنش قطعت عليكم الصلوات بتاعتكم".

وفي 16 فبراير 2015م، عزّى الرئيس عبدالفتاح السيسي، البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، في استشهاد 21 قبطيًا على الأراضي الليبية.

 كما زار "السيسي" الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، في يناير عام 2016م، ووجّه خلالها رسائل لأقباط مصر، أهمها: "محدش هيقدّر يفرق بينا"، واعتذر عن التأخير في ترميم الكنائس التي جرى حرقها عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة: "أرجو أن تقبلوا اعتذارنا عما حدث، وإن شاء الله السنة القادمة لن تكون هناك كنيسة أو بيت من بيوتكم إلا وقد تم ترميمها".

وخلال أبريل 2017م، زار الرئيس، الكنيسة المرقسية في العباسية والتقى البابا تواضروس لتقديم واجب العزاء في ضحايا الحادثين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيسة مارجرجس في طنطا والكنيسة المرقسية في الإسكندرية.

رسالة حب وسلام
وتقول مارجريت عازر وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح رئيسًا لكل المصريين ويعمل على وحدة الشعب والحفاظ على النسيج الوطني، فضلًا عن ترسيخ مبدأ المواطنة، والثوابت الوطنية  .

وأكدت "عازر"، في تصريحاتها الخاصة لـ"الفجر"، أن الرئيس منذ توليه الحكم، يولي اهتمامًا بالأقباط ويشاركنا المناسبات والأعياد الخاصة، ويقوم بزيارات عديدة للكاتدرائية، حيث أنها رسالة حب وسلام منه للأقباط، مشيرةً إلى أنه وعد فأوفى ببناء الكنائس للأقباط الذين هم جزء من النسيج الوطني.

الأقباط شركاؤنا في الوطن
"المسيحيون هم شركاؤنا في الوطن، وشركاؤنا في بناء مصر، وعلينا أن نبذل الجهد لراحة الجميع"، حسبما أكد القيادي السلفي سامح عبد الحميد حمودة، مشيرًا إلى أن الكنائس الموجودة حاليًا تكفي المسيحيين، وهم لا يزدحمون فيها كما يزدحم المسلمون في المساجد ويفترشون الشوارع للصلاة لأن المساجد لا تكفيهم.
 
وأوضح "حمودة"، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن الكنائس كافية للأقباط، وتكلف الدولة جهدًا كبيرًا في توفير الحماية لها، وربما تكون هناك حواجز حول الكنائس، وهذا يجعل الشوارع ضيقة.

توفير الكنائس أمر مهم
بينما يشير الدكتور محمد الصاوي وكيل كلية الإعلام جامعة الأزهر، إلى أن اهتمام الرئيس بالأقباط، طبيعي، ودور الحاكم حماية دور العبادة ليس فقط للمسلمين لكن لأهل الأديان الأخرى.

ودلل "الصاوي"، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، على حديثه، بقوله تعالى (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرًا) الصوامع أماكن الرهبان والبيع مكان عبادة اليهود والصلوات كنائس النصاري، والمساجد بيوت الله التي يتعبد فيها المسلمون، متابعًا؛ "وإذا كان النبي صلي الله عليه وسلم قد أقر وفد نصاري نجران عام الوفود على الصلاة في مسجده الشريف، فكيف لايسمح لهم بإقامة كنائس يتعبدون فيها".

ولفت وكيل كلية الإعلام جامعة الأزهر، إلى أنه من الأشياء الأساسية للإنسان، الحاجات الروحية وفِي مقدمتها العبادة التي يتعبد بها، وتوفير الكنائس بما يتناسب مع الحاجات والاحتياجات والإعداد أمر مهم يدخل في هذا الباب.