تعرّف على كرامب كارنباور خليفة ميركل في رئاسة الحزب "الديموقراطي"

عربي ودولي

كرامب كارنباور وميركل
كرامب كارنباور وميركل


خلفت أنجريت كرامب كارنباور، أو كما تُعرف في الصحافة الألمانية "أ.ك.ك"، المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في رئاسة الحزب "المسيحي الديموقراطي" بعد ولاية دامت 18 عاماً.

 

وتمكنت كرامب كارنباور (56 عاماً) من الفوز بعد هزيمة منافسها فريدريش ميرتس.

 

وقالت قناة "دويتشه فيله" في تقرير عن كرامب كارنباور، إنّها احتضنت زوجها فور فوزها، مشيرةً إلى أنّ يوم انتخابها كان حاسماً بالنسبة إلى الحزب الذي مر بأزمات خلال الفترة الماضية.

 

ولفتت القناة إلى أنّها المرة الثانية على التوالي التي تجلس فيها امرأة على رأس "المسيحي الديموقراطي"، مبينةً أنّ كرامب كارنباور فازت في التصويت بـ 517 صوتاً مقابل 482 صوتاً لميرتس.

 

من هي كرامب كارنباور؟

 

تعد أنجريت كرامب كارنباور من الوجوه السياسية المعروفة في مسقط رأسها في ولاية زارلاند، وبين الحين والآخر تركب كرامب-كارنباور برفقة زوجها هيلموت، الذي تزوجته منذ 34 عاماً، أي عندما كانت بسن الـ22، ولديها منه ثلاثة شبان (مواليد 1988 و1991 و1998 على التوالي)، الدراجة النارية.

 

وعن استبدال الأدوار الكلاسيكية للرجل والمرأة، تقول كرامب كارنباور إنّها أبرمت اتفاقاً "براغماتياً" مع زوجها منذ البداية، إذ اتفقا على أن من يكسب أكثر يعمل دواماً كاملاً، في حين يلازم الآخر المنزل.

 

ماذا عن توجهاتها السياسية؟

 

تؤكد أنجريت كرامب كارنباور أن الحزب المسيحي هو "حزب الشعب" المتبقي في وسط المجتمع، وترفض باستمرار "التوجه اليميني" للحزب. وتعد كرامب-كارنباور مقربة من ميركل. ودرست كرامب كارنباور العلوم السياسية والمحاماة، وعملت لمدة نصف عام كنائبة في البوندستاغ في عام 1998، لكنها عادت إلى تولي زمام الأمور السياسية في ولاية زارلاند.

 

وعلى مدار 12 عاماً، ترأست كرامب كارنباور، خلال منصبها كوزيرة، أربع وزارات مختلفة وهي السياسة الداخلية والأسرة والمرأة والتعليم والثقافة والعمل والشؤون الاجتماعية والعدالة، وأصبحت رئيسة وزراء زارلاند في العام 2011، وكانت ثاني امرأة في الاتحاد، تتولى رئاسة ولاية ألمانية.

 

كيف يراها الألمان؟

 

يُنظر إلى كرامب كارنباور باعتبارها وريثة ميركل والخيار المعتدل لقيادة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي.وتعد كارينباور شخصية براغماتية، بسيطة المظهر، وهادئة في تحليلاتها. وفي الوقت الذي أيدت فيه سياسة ميركل تجاه ملف اللاجئين واتخذت موقفا ليبراليا تجاه حقوق المرأة والحد الأدنى للأجور، عبّرت أيضا عن مواقف محافظة: فهي ككاثوليكية لديها نظرة تقليدية تجاه الزواج، وقد أعربت عن قلقها إزاء منح الأزواج المثليين حقوق التبني الكاملة.

 

كما أنها مؤيدة لإعادة التجنيد لمدة عام أو الخدمة العامة. وقد أيدت حق الأقلية التركية في الاحتفاظ بالجنسية المزدوجة الألمانية والتركية. وعلى الرغم من أنّها توصف بميركل الصغيرة أو ميركل الثانية، ترفض كرامب-كارنباور هذه التسمية ويقول مراقبون إن هناك اختلافات واضحة بينهما.

 

الحادث الذي غيّر حياتها!

 

تعّرضت كرامب كارنباور لحادث سير مروع في 18 يناير الفائت في الساعة الرابعة فجراً، وفي التفاصيل أنّ كرامب كارنباور كانت متجهة للقاء مع الحزب الاجتماعي الديمقراطي بهدف التحالف معه، إلاّ أنّ هذا الحادث أدخلها إلى المستشفى حيث بقيت لأيام.

 

وبعدما استأنفت عملها المعتاد، أعربت كرامب كارنباور عن خيبة أملها لعدم قدرتها المشاركة بالمفاوضات، إذ علّقت قائلةً: "يشبه الأمر غياب أحد لاعبي كرة القدم عن نهائي كأس العالم بسبب إصابة تعرّض لها قبل موعد المبارة. الأمر صعب، ولكنه يعلم المرء شيئًا: ليس هناك شخص لا يمكن استبداله". وبالفعل، جعلت كرامب-كارنباور نفسها شخصاً لا يمكن الاستغناء عنه بعد هذه الحادثة.

 

"أستطيع و أريد"

 

في فبراير 2018، انتقلت كرامب - كارينباور إلى برلين لتولي منصب أمين عام الحزب المسيحي الديموقراطي، وقالت أمام مؤتمر الحزب في العاصمة الألمانية، الذي انتخبها للمنصب: "أستطيع، أريد و سأفعل ولهذا السبب أكرس نفسي لخدمة الحزب".

 

مشاريعها الجديدة؟

 

تقول القناة الألمانية إنّ من أهم مشاريع كرامب كارينباور حتى الآن هو تطوير سياسة جديدة، تهدف إلى إعادة تعريف جوهر العلامة التجارية المحافظة في الحزب المسيحي الديموقراطي، بعد أن فقد الحزب ثقة الناخبين المحافظين والليبراليين، في ظل ميركل.