موقع أمريكي: إيران حولت البلقان إلى قاعدة سرية لعملياتها الإرهابية

عربي ودولي

بوابة الفجر


كشف موقع أمريكي عن وجود "سري" لإيران في بعض المناطق مثل البلقان، مشيرًا إلى أن هذا الوجود لا يمكن كشفه بسهولة؛ وتعده إيران ليكون قاعدة لوجستية لعملياتها الإرهابية.

 

وقالت مصادر استخباراتية، طلبت عدم الكشف عن هويتها، لموقع "ذا جلوب بوست" الأمريكي، إن إيران طورت شبكة تمر عبر البلقان وحولت دولًا مثل بلغاريا إلى قواعد لوجستية.

 

وأشار الموقع الأمريكي إلى أنه في حين تكشفت الأنشطة الإيرانية في فرنسا وألمانيا والنمسا والدول الإسكندنافية، فإن الوجود الإيراني في البلقان لم يحصل بعد على التركيز الكافي من قبل دول تلك المنطقة.

 

وأصبحت البلقان موضع اهتمام كبير بالنسبة لإيران؛ لأنها تنظر للمنطقة باعتبارها منصة لوجستية "هادئة" بعيدة عن تركيز وكالات الأمن والاستخبارات العالمية، مع تراخي الأمن وضعف المؤسسات وتفشي الفساد في هذه البلاد.

 

وفي ظل الموقع الجغرافي لمنطقة البلقان، فإن المنطقة تقدم لإيران نقطة عبور إلى وسط وغرب أوروبا، ويبدو أن طهران غرست وجود "شبحي" في هذه المنطقة بهدوء واطراد على مدار الـ30 عامًا الماضية، بحسب الموقع الأمريكي.

 

وتنفذ إيران أنشطتها وتنسقها في هذه المنطقة التي تتسم بوجود ثغرات أمنية، عن طريق موظفي السفارة وعملاء حزب الله الإرهابي، وأبرز مثال على ذلك، هجوم 2012 في بورغاس ببلغاريا، عندما نفذ أحد عناصر حزب الله هجومًا انتحاريا على حافلة كانت تقل سياحًا، ما أسفر عن مقتل 5 وسائق الحافلة البلغاري، وإصابة 32 آخرين.

 

ويستخدم عملاء حزب الله عادة وثائق إيرانية أو يسافرون بجوازات سفر غربية إلى المنطقة وخارجها، وهذا ما حدث في حالة حادث الحافلة، حيث كان المنفذون يحملون وثائق هوية أسترالية وكندية.

 

وتوضح بلغاريا التحول الذي لحق بالوجود المحلي لـ"حزب الله"، فمنذ 5 أعوام تصرف عملاء التنظيم الإرهابي بهدوء لتجنب التدقيق ولم يستهدفوا بلغاريا مباشرة، لكن هجوم الحافلة عام 2012 أصبح نقطة تحول.

 

وأشار "ذا غلوب بوست" إلى أن المعلومات بشأن العمليات الإرهابية في البلقان فشلت في تسليط الضوء على دور إيران وعملائها، مؤكدًا أن إيران ولعدة عقود كانت تسعى وراء تحديد "أضعف حلقة" في حلقة الأمن الأوروبية، وللأسف كانت البلقان هي تلك النقطة.

 

ورأى الموقع الأمريكي أن الاعتداءات الإيرانية ليست جديدة في البلقان، فهجوم عام 2011 على السفارة الأمريكية بالبوسنة الذي نفذه الصربي ميفليد غاسارفيتش، بمساعدة شركائه الذين كانوا يتجمعون فيما عرف بـ"قرية الجهاديين" البوسنية في غورانيا موكا، أظهر نطاق ومدى وصول الشبكات الإيرانية على الأرض، وكذلك روابطهم بمختلف المجموعات المتشددة في البوسنة.