الكنيسة الكاثوليكية تحتفل شهداء الجزائر الـ 19

أقباط وكنائس

جانب من الاحتفال
جانب من الاحتفال


 

احتفلت الكنيسة الكاثوليكية بالجزائر، امس الاثنين، بتطويب شهداء الجزائر الـ 19 الذين إستشهدوا في الفترة من 1994 إلى1996.

وترأس  الكاردينال أنجيلو بيتشو، عميد مجمع دعاوى القديسين، و المندوب الباباوي، الاحتفال بالتطويب،  انطلق في عظته من قراءة اليوم من سفر الرؤيا (7، 9 – 17)، وتحديدا من الحديث عن جمع كثير من المختارين في السماء أي الذين بلغوا الخلاص الأبدي الذي نسير نحوه جميعا.

وذكّر عميد المجمع الكاثوليكي، في كلمته، القديس يوحنا الرسول عن الـ "قائمينَ أَمامَ العَرشِ وأَمامَ الحَمَل، لابِسينَ حُلَلاً بَيضاء" (9)، مضيفا أن "هؤُلاءِ هُمُ الَّذينَ أَتَوا مِنَ الشَدَّةِ الكُبْرى، وقَد غَسَلوا حُلَلَهم وبَيَّضوها بِدَمِ الحَمَل" (14). وتابع الكاردينال بيتشو أن بياض الحُلل هذا قد تم بلوغه من خلال الألم وهبة الذات والصليب، وأنه بالمشاركة في آلام وموت المسيح يتم بلوغ النور.

وأضاف، ان القديس بولس  ذكر في رسالته إلى أهل قولسي، أن هكذا قد تم في جسدنا "ما نَقَصَ مِن شَدائِدِ المسيح في سَبيلِ جَسَدِه الَّذي هو الكَنيسة" (قول 1، 24).

وأوضح،  إن شهداء الجزائر التاسع عشر قد قُتلوا في الفترة من 1994 حتى 96 في مناطق مختلفة ولكن في الإطار ذاته.

وتابع : أن هؤلاء الشهداء قد أعلنوا في هذه الأرض محبة الله غير المشروطة للفقراء والمهمشين، شاهدين على انتمائهم للمسيح وللكنيسة حتى الاستشهاد.

وأكد، أن الشهداء المطوَّبين ينتمون إلى 8 جمعيات رهبانية مختلفة وقد عاشوا في الجزائر في رسالات مختلفة وتمتعوا بالقوة والإصرار في خدمتهم للإنجيل وللسكان رغم أجواء العنف والضيق المحيطة بهم. وتابع:  أن السيرة الذاتية لهؤلاء الشهداء تؤكد رغبتهم جميعا في البقاء في أماكنهم حتى النهاية رغم وعيهم بما يهددهم من خطر، تكونت لديهم بالتالي روحانية استشهاد متجذرة في فكرة هبة الذات وتقديم حياتهم من أجل مجتمع متصالح يعيش في سلام.