البابا فرنسيس: الشجرة والمغارة تحدثنا عن الميلاد.. وتساعدنا على التأمّل في سرّ الله

أقباط وكنائس

بوابة الفجر



قال البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، إن الشجرة والمغارة هما علامتان لا تزالان تسحراننا، تحدثنا عن الميلاد وتساعدنا على التأمّل في سرّ الله الذي صار إنسانًا ليكون قريبًا من كلِّ شخص منا.

وأوضح "فرنسيس"، خلال استقباله وفدًا من مدينة جيسولو ومن أبرشيّة بوردينونيه اللتان، اليوم الجمعة، بالقصر الرسولي بالفاتيكان، إن الشجرة والمغارة هما علامتان لا تزالان تسحراننا، تحدثاننا عن الميلاد وتساعداننا على التأمّل في سرّ الله الذي صار إنسانًا ليكون قريبًا من كلِّ شخص منا.

وتابع البابا، ان شجرة الميلاد بأنوارها  تذكرنا أن يسوع هو نور العالم ونور النفس الذي يطرد ظلمات العداوة ويفسح المجال للمغفرة، لافتاً الي ان  الشجرة القادمة ترمز لهذه السنة من غابة كانسيليو إلى الله الذي وبولادة ابنه يسوع قد تنازل ليصل إلى الإنسان ويرفعه إليه فينتشله من ضباب الأنانية والخطيئة. إنَّ ابن الله يأخذ الطبيعة البشريّة ليجذبها إليه ويجعلها تشاركه في طبيعته الإلهية التي لا تفسد.

وأضاف،  أن المغارة فقد صُنعت من رمل مدينة جيسولو؛ والرمل مادة فقيرة تذكّرنا بالبساطة والصغر اللذين أظهر الله نفسه من خلالهما في ولادة يسوع في فقر بيت لحم،  فقد يبدو لنا هذا الصغر متناقضًا مع الألوهة لدرجة أنَّ هناك من اعتبرها مجرّد مظهر، ولكنَّ الأمر ليس كذلك لأن الصغر هو حريّة، والصغير، بالمعنى الإنجيلي، ليس فقط خفيفًا وحسب بل هو أيضًا حرّ من كل رغبة في الظهور وكل إدِّعاء نجاح، تمامًا كالأطفال الذين يعبّرون عن أنفسهم ويتصرّفون بعفويّة، مشيراً إلي أننا جميعنا مدعوون لنكون أحرارًا أمام الله وللتَّحلّي بحرية الطفل أمام أبيه، لافتاً إلي إن الطفل يسوع، ابن الله ومخلّصنا، الذي نضعه في المغارة، هو القدوس في الفقر والصغر والبساطة والتواضع.