عميد "أثار" القاهرة: أصبح لدينا مدرسة ترميم مصرية وهذه أهم ملامحها

أخبار مصر

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء


قال الدكتور جمعة عبد المقصود، عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة، إن مصر أصبح لها مدرسة ترميم خاصة ذات طابع مميز تتبع خطوات وإجراءات صارمة في طريقة ترميم وحفظ وصيانة الأثر. 

وأكد في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، أن المرمم المصري عندما تتوافر له الإمكانات والظروف يحقق نتائج مبهرة تتوازي مع ما كان يفعله المرمم غير المصري في السابق وقد تتفوق عليها. 

وعن مدرسة الترميم المصرية قال إنها تتبع خطوات صارمة تتمثل في توصيف الأثر وتوثيقه بشكل دقيق على حالته الأولي، ورصد مظاهر التلف وتوصيفها بدقة بعد مجموعة كبيرة من الاختبارات، ثم تحديد مظاهر التلف ودرجته للوقوف علي أسلوب العلاج الأمثل، ثم تأتي الخطوة الأخيرة وهي التدخل بالترميم. 

وعن التدخل بالترميم لفت إلى أن المدرسة المصرية تتبع قانونًا صارمًا في هذا الشأن وهو أن التدخل يكون بأقل قدر ممكن للمحافظة على الطابع الأثري الأصيل للأثر، وحتى لا يفقده جزءًا من أصالته وعمقه وجذوره التاريخية. 

وأشار إلى أنه في السابق كان الاعتماد على المرمم الأجنبي بشكل كامل وتام، وحاليًا تقلص هذا الدور بشكل كبير وملحوظ، وفي المستقبل القريب لن يكون هناك وجود للمرمم الأجنبي، وذلك مع التقدم المستمر للمدرسة المصرية في الترميم والتي أصبحت تقف علي أرض صلبة، وقطعت شوطًا طويلًا في كل التخصصات المختلفة، وأصبح هناك هناك إشادة كبيرة بها بل وأصبح المرمم المصري يتم الاستعانة به خارج مصر للإشراف على ترميم الآثار بشكل عام. 

وجاء تصريح الدكتور جمعة عبد المقصود خلال حواره مع بوابة الفجر الإلكترونية والذي أجراه على هامش المؤتمر الدولي السادس لكلية الآثار تحت عنوان "الآثار والتراث.. الأصالة والمخاطر والتحديات"، والذي تنظمه الكلية بصفة منتظمة وشارك فيه العديد من الباحثين بورقات بحثية حول المخاطر والتحديات التي تواجه الآثار وكيفية مواجهتها.