عميد آثار القاهرة يكشف عن عوامل تلف الآثار وتحديات المواجهة

أخبار مصر

الدكتور جمعة عبد
الدكتور جمعة عبد المقصود


قال الدكتور جمعة عبد المقصود، عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة، إن من الأخلاقيات التي يجب أن يتبعها المرمم والآثاري سواء في موقع أو حفائر أو مخازن أو مكتبات عامة أو خاصة هي الحفاظ على أصالة الأثر. 
 
وأضاف في تصريحات إلى "الفجر"، أن هذه الأصالة قد ينتابها التلف أو ضياع جزء منها بسبب عدد من العوامل قد تكون بشرية أو طبيعية أو فيزيائية مثل الرطوبة وارتفاعها ودرجة الحرارة بزيادتها أو شدتها سواء من أثر الإضاءة أو غيرها. 

وتابع أن التلوث الجوي بغاز ثاني أكسيد الكبريت والذي يتحول إلى حامض كبريتيك حال اختلاطه بالأمطار يصبح تأثيره مدمر على الأبنية الأثرية، وكذلك الأتربة والاتساخات التي قد تغير من شكل واجهات المباني، كما أن عوامل التلف البيولوجي بسبب الكائنات الحية الدقيقة والحشرات وتنفاعلها مع المادة العضوية للأثر أحد مسببات تغير طابع الأصالة للأثر.
 
وعن العامل البشري أوضح أنه يتلخص في أعمال السرقات التي تطال الآثار أو التخريب التي قد تنشأ بسبب أعمال العنف، وكذلك التصرفات الغير واعية ناحية الأثر مثل كثرة ملامسته أو الكتابة عليه وغير ذلك من التصرفات الغير مقبولة. 
 
ونوه بأن كل ما سبق من عوامل تتسبب في ضياع جزء من أصالة المادة الأثرية، وهذه المخاطر يجب أن يتم مواجهتها بحسم وهو ما تتكاتف فيه أجهزة الدولة المختلفة سواء وزارة الآثار أو شرطة السياحة والآثار. 
  
وعن دور المرمم، أكد أنه لا يقتصر على مجرد الترميم وفقط، بل هو مسؤول عن إعادة عامل الأصالة للأثر لذا فهو يتدخل بأقل قدر ممكن حفاظًا على الطابع الأصيل للأثر، ويتبع مجموعة صارمة من الإجراءات تتوازي ما تتبعه المدارس العالمية للترميم بل تفوقها في أحيان كثيرة. 

جاء تصريح الدكتور جمعة عبد المقصود خلال حواره مع بوابة الفجر الإلكترونية والذي أجراه على هامش المؤتمر الدولي السادس لكلية الآثار تحت عنوان "الآثار والتراث.. الأصالة والمخاطر والتحديات"، والذي تنظمه الكلية بصفة منتظمة وشارك فيه العديد من الباحثين بورقات بحثية حول المخاطر والتحديات التي تواجه الآثار وكيفية مواجهتها.